الجهاز العظمي








المقدمة:

الجهاز العظمي نعمة عظيمة من الله عز وجل، هل تستطيع العيش بدون هذا الهيكل؟ تخيل ذلك حتى تعلم نعمة الله عليك؛ فبعد ما تتخيل ذلك فأكيد ستقول الحمد الله الذي خلق فسوى، ولم يطلب منا ثمنا على هذه النعم والأجهزة التي في أجسامنا.



وبعد معرفة هذه النعم وفوائدها هل نتجرأ على أن نعصي من خلقها!!! أليس هذا من الظلم والتعدي؟!!



ولما لا نسأل أنفسنا لماذا خلق الله لنا هذه الأجهزة الدقيقة المحكمة الصنع؟! فأكيد لم يخلقها الله عز وجل لنا للعبث بها، ولا لظلم بها، ولا للعب بها.



أكيد هذا الخلق العظيم لم يخلق إلا لشيء عظيم.



فهل تساءلنا ما هو الشيء العظيم الذي من أجله خلقت هذه الأجهزة وخلق هذا الإنسان؟



فالذي يريد أن يحافظ على جهاز اكتروني عنده لا بد أن يعلم كيف يعمل؟ وماذا يعمل؟ حتى يعيش معه مدة طويلة من الزمن بدون عطل؛ أليس كذلك؟



فكذلك نحن لا بد أن نعلم ماذا نعمل بجوارحنا؟ وكيف نعمل؟ حتى لا تفسد علينا.



وفسادها يكون إما بفسادها في الدنيا، أو بعذابها في الآخرة، عافانا الله من كل سوء.



فنحن نسأل الله العافية في الدنيا ولآخرة، وهذا لا يعني أن الإنسان لا يبتلى في جسده، فلابتلاء والاختبار لابد له في هذه الحياة الدنيا، حتى نحيى حياة سعيدة وطيبة ودائمة في دار الخلد في نعيم لا يزول.



فهل الشهادة تنال بلا اختبار؟ وهل الجائزة تعطى بلا نجاح ولا منافسة ولا تعب؟



فقد قال تعالى: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214]



قال تعالى: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142].



قال تعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133].



قال تعالى: ﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الحديد: 21]

وظائف الهيكل العظمى جعله الله سبحانه وتعالى يقوم بـ:

1- تقوية الجسم: يعطى الهيكل العظمي للأنسان شكله المميز و يصلب الجسم



2- الإتصال: يتصل بالهيكل العظمى العضلات و الأربطة و الأوتار.



3- الحركة: الهيكل العظمي هو محور الحركة في جسم الإنسان.



4- الحماية: يوفر الهيكل العظمي الحماية للأعضاء الحيوية كالمخ داخل الجمجمة.



5- تكوين الدم: تكوين كرات الدم الحمراء يتم داخل العظم.



6- تخزين الأملاح: يقوم العظم بتخزين الأملاح كالكالسيوم و غيرها.



أسباب تخلخل العظام:

1- التقدم في السن، حيث أن أعلى كثافة للعظام تكون في بداية العشرينيات وبعد ذلك يبدأ التناقص التدريجي في كثافة العظام.



2- عدم قيام المريض بأية تمرينات رياضية لفترات طويلة.



3- الجلوس للمكاتب والركون للنوم والراحة لفترات طويلة.



4- عدم القيام بالعلاج الطبيعي للمصابين بالكسور والركون للراحة لفترات طويلة.



5- تناول أدوية الستيروئيدات (أو الكورتيزون) لفترات أطول من ستة أشهر.



6- أسباب هرمونية خاصة عند النساء (بعد سن اليأس أو بعد استئصال المبيضين) حيث تعتبر الهرمونات الانثوية كالاستروجين عامل حماية ضد نخر العظام. و الهرمونات الانثوية موجودة في الحلبة واليانسون والشمر وفول الصويا.



7- تناول المشروبات الغازية.



8- تناول الأملاح والملح بكثرة.



9- استخدام محسنات الطعم وكثرة أكل المطاعم والمقليات والدهون المهدرجة.



مما يتكون الجهاز العظمي؟

الهيكل العظمي يتكون من مجموعة عظام ترتبط ببعضها عن طريق المفاصل.



للإنسان البالغ يشمل 206 عظمة في العادة وقد تختلف من إنسان لآخر.



6 عظمات الخاصة بالأذن.

22 عظمة موجودة في الجمجمة.

1 العظم اللامي.

51 عظمة موجودة في العمود الفقري (الأضلاع والقص).

62 عظمة تتواجد في الساقان والقدمان.



وتقسم هذه العظام إلى مجموعتين:

1- الهيكل العظمي المحوري:

وهي تشكل المحور العمودي للجسم، وتتضمن عظام الرأس، العمود فقري، والأضلاع وعظم القص.





2- الهيكل العظمي الذويلي (الطرفي):
وهو يشمل 126 عظمة ويتضمن العظام الحرة ووصلاتها إلى الهيكل العظمي المحوري.


والعظام الحرة هي: الأطراف العليا و السفلى، وملحقاتهم التي تدعى الأحزمة.



والله سبحانه وتعالى جعل الهيكل العظمي يترابط بواسطة الأربطة، والأوتار، والعضلات، والغضاريف.












هذه عظام الجمجمة:







الجمجمة: هي مجموعة عظمة منحنية بشكل تشكل فراغا داخلها.



وتتكون من 28 عظمة متصلة معا بمفاصل ثابتة تسمى (درزات) تسمح بمقدار ضئيل من الحركة، تسمح بنمو الرأس عند الأطفال.



وخلق الله في المنطقة السفلى من الجمجمة فتحة يمر عبرها النخاع الشوكي ليصل إلى الدماغ يسما الثقب العظمي.





وبالجمجمة ثمانية عظام تشكل صندوق عظمي يسمى: محفظة الدماغ أو علبة الدماغ، وهو تركيب عظمي يحيط بالدماغ والنخاع المستطيل.



أما منطقة الوجه فتتكون من 14 عظمة.





وفي منطقة الأذنين: توجد ستة عظام تقع في الأذن الوسطى، ثلاث في كل أذن.








موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة