المشاكلُ الصحيَّة في الحَمل1



هناك بعضُ المَخاطِر التي ترافق أيَّ حمل. ومن الممكن أن تشمل المُشكلات الصحية خلال الحمل مُشكلاتٍ تتعلَّق بصحة الأم، ومُشكلات تتعلق بصحة الطفل، أو الأمرين معاً. وقد تكون أسبابُ هذه المُشكلات وجودَ مُشكلات صحية أُصيبت بها الأم قبلَ الحمل، أو مُشكلات ظهرت وتطوَّرت خلال فترة الحمل. يكون من الصعب أحياناً أن تعرفَ المرأة الحامل ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي ويُمكن أن يكون سبباً للقلق. لذلك، فإنَّ عليها أن تستشير طبيبها إذا شعرت بأي قلق. ويجب أن تتذكر المرأة أن هناك دائماً طرقاً من أجل التعامل مع المُشكلات التي تظهر خلال الحمل، سواء أكانت هذه المُشكلات شائعةً أم نادرة. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم المُشكلات الصحية خلال الحمل. وهو يتناول المُشكلات الصحية قبل الحمل، والمُشكلات المرتبطة بالحمل، إضافةً إلى قسم خاص عن الإصابة بالعدوى خلال الحمل. كما يتناول البرنامج أيضاً عوامل الخطورة، ومتى يكون على المرأة أن تستشير الطبيب. وهناك قسمٌ عن العناية بالمرأة الحامل.

الحمل
يستعرض هذا القسمُ المفاهيمَ والمصطلحات الشائعة فيما يتعلق بالحمل والوِلادة. تقع الأعضاءُ الإنجابية عند المرأة في منطقة الحوض، بين المثانة والمستقيم. وهي تشمل: المبيضين.
البوقين.
الرَّحِم.
عنق الرحم.
المهبل.
عندما تحمل المرأةُ، فإنَّ الجَنين يبقى في الرَّحِم حتى موعد الوِلادة. إن الرَّحِم قادرٌ على التمدُّد إلى حدٍّ كبير. يُدعى الجزءُ السفلي من الرَّحِم باسم عُنُقَ الرَّحِم. وهو ينفتح على المَهبِل. خلال الحمل، يكون الجَنين موجوداً ضمن سائل خاص يُدعى السائل الأمينوسي. ويحيط بالجَنين والسائل الأمينوسي كيسٌ يدعى باسم "الكيس الأمينوسي" داخل الرَّحِم. يتلقَّى الجَنينُ الغذاءَ عبر المَشيمَة. والمَشيمَةُ عضوٌ موجودٌ بين الكيس الأمينوسي و الرَّحِم الذي ينمو بالترافق مع نمو الجَنين خلال الحمل. يقدِّم دم الأم الأكسجين والمواد المغذِّية إلى دم الجَنين من خلال المَشيمَة. كما يقوم دم الأم بإزالة الفضلات من دم الجَنين من خلال المَشيمَة أيضاً. ينتقل دمُ الجَنين إلى المَشيمَة عبر الحبل السّرِّي. وهذا يعني أنَّ دم الأم لا يذهب إلى جسم الجَنين على الإطلاق. عندما يقترب وقتُ الوِلادة، يهبط رأسُ الجَنين إلى الأسفل ضمن حوض الأم. وهذا ما يجعل بطنها يبدو أصغرَ قليلاً ممَّا كان سابقاً. تُدعى هذه الظاهرة باسم "التَّخَفُّف". يبدأ المخاضُ عندما تشعر الأم بتقلصات في بطنها. إن هذه التقلصات هي حركة تقلص وارتخاء عضلات الرَّحِم.

المُشكلاتُ الصحية قبل الحمل
قد تكون المرأةُ مُصابةً بمُشكلات صحيةٍ قبل أن تحمل. ومن الممكن أن تؤدِّي هذه المُشكلاتُ إلى مضاعفاتٍ خلال الحمل. ومن أجل منع هذه المضاعفات، لابدَّ من استشارة الطبيب قبل الحمل. يُمكن أن يقرِّرَ الطبيبُ تغييرَ طريقة التعامل مع المُشكلات الصحية في أثناء حمل المرأة، لأنَّ هناك أدوية يُمكن أن تكون مؤذيةً إذا تناولتها المرأة خلال حملها. وفي الوقت ذاته، فإنَّ التوقُّفَ عن تناول الأدوية الضرورية يُمكن أن يكونَ ضاراً أيضاً. لله الحمد، فإنَّ حسن التعامل مع المُشكلات الصحية يزيد كثيراً من فرصة وِلادة طفل سليم معافى. يناقش هذا القسمُ المُشكلات الصحية الشائعة التي يُمكن أن تؤدِّي إلى حصول مضاعفات في أثناء الحمل. هناك مُشكلاتٌ صحِّية سابقة على الحمل يُمكن أن يكون لها أثرٌ سيء على الحمل نفسه. ومن بينها: الرَّبو، وهو ما يُمكن أن يزيدَ مَخاطِر الوِلادة المبكِّرة، وانخفاض وزن الجَنين، و الوِلادة القيصرية.
الاكتئاب، الذي يُمكن أن يزيد مَخاطِر الإصابة باكتئاب ما بعد الوِلادة.
الداء السُّكري.
اضطرابات الأكل.
الصَّرَع.
إنَّ الضَّغط الدموي المرتفع يعرِّض المرأةَ الحامل وجَنينها إلى مَخاطِر الإصابة بعددٍ من المُشكلات. وتكون المرأةُ المُصابة بارتفاع الضَّغط الدموي أكثر تعرُّضاً لمَخاطِر مقدمات الارتعاج (الانسمام الحملي) وانفصال المَشيمَة. كما تزداد مَخاطِرُ حدوث الوِلادة المبكِّرة أو انخفاض وزن المولود. هناك مُشكلاتٌ صحيةٌ أخرى يُمكن أن تسبب مضاعفات خلال الحمل. ومن هذه المُشكلات: فيروس العوز المناعي البشري (الإيدز).
زيادة الوزن.
أمراض الدَّرَق.
تَليُّف الرَّحِم، وهو ما يُمكن أن يسبب وِلادة مبكرة، أو وِلادة مِقعدية.
هناك مُشكلاتٌ صحيةٌ أخرى يُمكن أن يكون لها أثرٌ سلبيٌّ على الحمل. ولابدَّ من استشارة الطبيب قبل الحمل إذا كان لدى المرأة: أحد أمراض المَناعة الذاتية، كالذئبة مثلاً.
سرطان.
مرض قلبي.
مُشكلات كلوية.
وفي بعض الحالات، كالسرطان مثلاً، يُمكن أن يقترح الطبيب الانتظار قبل بدء الحمل



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة