** المادة التاريخ للزمان مرآة ، وتراجم العلماء للمشاركة والمشاهدة مرقاة ، وأخبار الماضين لمن عانته الهموم ملهتة ،وقد أفاد المادة التاريخ حزما وعزما،وموعظة وعلما،وهمة تذهب هما، وبيانا يزيل وهنا ووهما، وصبرا يبعث التأسي بمن مضى، واحتشاما يوجب الرضا بما خفى وجلا من القضاء. " وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك.لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ".

** الجاهل بالمادة التاريخ راكب عمياء ،وخابط خبط عشواء ،ينسب إلى من تقدم أخبار من تأخر، ويعكس ذلك ولا يتدبر.

** انه لا يتصور على وجه الكرة وجود أمة تشعر بذاتها،وتعرف نفسها قائمة بنفسها إلا إذا كانت حافظة لمادة التاريخها،واعية لماضيها ،متذكرة لأولياتها مبادئها، مقيدة لوقائعها،مسلسلة لأنسابها ،خازنة لآدابها مما لا يقوم به إلا علم المادة التاريخ الذي هو الوصل بين الماضي والمستقبل، والرابط بين الآنف و المستأنف.

** واخـدع الأحـياء ما شئت فـلن تجـد التاريـخ في المنخدعــين.

** إن من لا ماضي له لا حاضر له ، ومن لا حاضر له لا مستقبل لــه.

** المادة التاريخ مشكاة الحقيقة ، وشاهد الماضي ، ورائد المستقبل.

** لا جامعة لقوم لا لسان لهم ،ولا لسان لقوم لا آداب لهم، ولا عزة لقوم لا مادة التاريخ لهم ، ولا مادة التاريخ لقوم إذا لم يقم منهم أساطين تحمي وتحيي آثار رجال مادة التاريخها فتعمل عملهم و تنسج على منوالهم.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©