التهابات الحامل والتوحد









“الالتهابات خلال الحمل” شديدة الخطورة وقد تصيب الطفل بالتوحد



مرض التوحد هو اضطراب عصبي لا يعرف مصدره. وهو إعاقة نمائية يتم تشخيصها في معظم الأحيان خلال الثلاث السنوات الأولى من عمر الطفل. تؤثر هذه الإعاقة على وظائف المخ، وتقدر نسبة الإصابة بها بنحو 1 بين كل 500 طفل

ويؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل communication skills . حيث عادة ما يواجه الأطفال والأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية. حيث تؤدي الإصابة بالتوحد إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي. حيث يمكن أن يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كأن يرفرفوا بأيديهم بشكل متكرر، أو أن يهزوا جسمهم بشكل متكرر، كما يمكن أن يظهروا ردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع الناس، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بصورة غير طبيعية، كأن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية، دون محاولة التغيير إلى سيارة أو لعبة أخرى مثلاً، مع وجود مقاومة لمحاولة التغيير. وفي بعض الحالات، قد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير، أو تجاه الذات.

وقد كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين بالمعهد الوطنى لعلوم الصحة البيئية عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن مرض التوحد وبعض العوامل التى ترفع فرص الإصابة به.

وقد أشارت هذه الدراسة إلى أن تعرض الأمهات لحدوث الالتهابات فى الدم خلال الأشهر الأولى من الحمل يرفع فرص إصابة الأجنة فى مراحل لاحقة من العمر بمرض التوحد، وذلك بسبب ارتفاع مستويات أحد عوامل الالتهابات المعروفة فى الدم ويعرف باسم “CRP”، وتحدث هذه الزيادة عند إصابة الأمهات بأى من الأمراض البكتيرية أو الفيروسية.


ولاحظ الباحثون ارتفاع فرص إصابة الأطفال بمرض التوحد بنسبة تصل إلى 43% و80% وذلك بالنسبة للأطفال المولودين لنسبة 20% و10% من الأمهات الخاضعة للدراسة على الترتيب والأكثر امتلاكاً لمستويات عالية من عامل الالتهابات “CRP”، لافتين إلى أن ذلك يرجع إلى تأثير الجهاز المناعى على تطوير الجهاز العصبى المركزى للطفل وإحداث خلل فيه وإصابته فيما بعد باضطرابات طيف التوحد.


وتابع الباحثون أنه كلما ارتفعت مستويات عامل الالتهابات “CRP”، كلما زادت فرص إصابة الأطفال بمرض التوحد، مضيفين أن هذه النتائج توحى بضرورة اتخاذ كافة الوسائل المتاحة لتقليل فرص إصابة السيدات الحوامل بأى أمراض فيروسية أو بكتيرية من شأنها أن ترفع عامل ” CRP” وبالأخص فى الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.







موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة