السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثيرا ما تداولت ألسنتنا و نحن صغارا حديثا لرسول الله صلى الله عليه و سلم يشجع فيه على طلب العلم و يعتبره فريضة على كل مسلم و مسلمة. و كنا نعتقد أن العلم هو الوسيلة الوحيدة و الأكيدة لضمان مستقبل مشرق ...أما الان فلا يختلف اثنان في أن الاقبال على العلم و تحصيله ولّى و انكمش. لقد أدار له شبابنا ظهورهم بعد أن توشحه آباؤنا و أجدادنا على مدى العصور. وما من شكّ في أن وتيرة للتطور الذي تشهده المنظومة المجتمعية-الاجتماعية و كذا الاقتصادية أفرزت فكرا خطيرا لدى الشاب تشوبه وساوس مختلفة:
لِمَ أدرس و في الأخير أنتظر دهرا حتى أحصل على الوظيفة؟
هل النجاح داخل المدرسة يعني نجاحا خارج أسوارها؟
لمَ الاجتهاد و الكدّ أثناء الدراسة ما دامت الوظيفة تعطى بـ"المعريفة" بعدها؟

كل هذه الأسئلة مجتمعة و أخرى أخمدت نفحة الجدّ و الاجتهاد في صدور الشباب. و بالتالي خبت جذوة العلم تدريجيا. لقد أصبح تحصيل العلم آخر اهتمامات هؤلاء الشباب... و بات التفكير في طرق أخرى أكثر راحة و يسر لضمان مستقبل مشرق شغلهم الشاغل...الكل يحلم بالجاه و السلطان. و الكل يلهث وراء مآرب مالية - مادية. و لكن قليل من يكترث للعلم و مكانته...
1 - فأين الخلل؟
2 - و لِمَ ابتعد الشاب عن طلب العلم و أشاح بوجهه عنه؟
3 - و هل المدرسة الجزائرية فشلت في استقطاب الطفل و تحفيزه على التسلح بالعلم؟
4 - و أين دور الأولياء في كل هذا؟
5 - ثم هل من حلول لغرس بذرة العلم في نفوس أبنائنا في المدارس؟


أرجو أن يحظى موضوعي بالمتابعة و النقاش.

تحيتي





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©