السلام عليكم ...
وأنا أمارس رسالة التربية والتعليم وعند حلول فترة الامتحان شامل النهائي للمرحلة المن التعليم الابتدائية ونتائجه، أسجل عندها الحضور الحقيقي للسيد المدير، لتتضح معالم قدرته على التسيير الإداري والتربوي البيداغوجي، في خضم فريق تربوي فيه المثابر وفيه المتقاعص فبدلا أن يشد أزره ليكون صارما في التعامل مع حالات التسيب الإرادي الذي يدفع ثمنه أبناؤنا الصغار، أجده يغض الطرف عن ذلك إما خوفا أو ترددا في اتخاذ القرارات التي يكفل بها توبيخ المتكاسلين وبالمقابل تشجيع الجادين، ليصل إلى حد المساواة بينهما على ورقة منحة المردودية التي له كل السلطة في تجسيد الحضور التربوي والبيداغوجي لكل أستاذ ومعلم بمدرسته، بل لا يجد الشجاعة في تحرير حتى "استياء" لمن كان سببا في فشل الكثير من المتعلمين، جراء عجزه على توجيههم لبناء تعلماتهم.
ليتك السيد المدير تجمع زمام شخصيتك وأنت المدير لتعلن عن اجتماع طارئ تناقش فيه النتائج الحاصلة، باحثا عن الأسباب التي أدت للنجاح فتقيدها لتكون نبراسا للداخلين إلى غمار مستوى النهائي أو افتراش أسباب الفشل الحاصل على طاولة النقاش كذلك.
ليس معقولا أن تساوي بيني وأنا المتهاون على امتداد السنة وبين زميلي الجاد الحاضر بكل كيانه خدمة لمتعلميه، لتطفو إلى السطح النتائج في آخر السنة وقد أدخلت الحزن هداني الله على البراءة بينما الزميل الكريم متعلموه يتراقصون فرحا بنجاحهم.
كيف يكون شعور الجاد حين يرى لا فرق بينه وبين المتهاون؟
ألا توجل من السؤال يوم القيامة جراء تصرفك هذا؟
على الأقل يا سيدي المسؤول التزم تحقيق شيء من المساواة فأنا أعلمك في حالات مثل هذه أبعد عن تحقيق العدل.
بالتوفيق





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©