فيروس إسمه تقويم مستمر زرعه الوزير و رحل

الى جمعيات المؤسسات التعليمية الى كل مسؤول الى كل ضمير حي
الى كل من يعاني ،تلميذ كان أو ولي
من ينقذ أبنائنا من فيروس الوزير الذي رحل بعد أن ترك ورم مرير
يحطم أبنائنا
مللنا و لا نريد تزوير مستمر عفوا نقصد تقويما مستمر
منذ إستحداث هذه البرامج الأوروبية أو بالأحرى برنامج أمّنا فرنسا المهيمنة علينا
فمنذ سنة الثانية007 نحن نرى أبنائنا يعانون الظلم و الإستبداد بل حتى التحطيم و التدمير
و كلنا يعيش القلق ويتجرع الألم و الحيرة و المستوى العلمي في تدهور مستمر
و تدنت أخلاق الأستاذ و التلميذ من الإبتدائي الى الجامعة
و بدأت تظهر المعدلات المرتفعة التي تصل الى 18 و 19 في جميع الفصول و المستويات
و الغريب أن أصحاب هذه المعدلات المرتفعة الكثير منهم يوم تصحيح نمذجي مفصل الإختبار و الفروض رسمية
نجده لا يتذكر ما كتبه في ورقته و إذا مرّ أسبوع واحد على تلك الفترة لن يتوصل الى الإجابة على نفس
التمارين رائعة التي نال عليها علامة 20 أو 9 1 و أصبح أدنى معدل للطلبة في كل الأطوار يفوق علامة 05
و بدأ نا مع أبنائنا نستعمل أسلوب التسوّل و كلمة *عاون ولدي ، عاوني *
و لم يعد يهمنا نقطة فروض رسميةهم و لا إختباراتهم و لا نلقي اللوم عليهم بل تهمنا نقطة التقويم وأصبح
يراودنا الشك في نزاهة المعلم و الأستاذ و نسعى لمعرفة نقاط التقويم لباقي التلاميذ خاصة الضعفاء
منهم و الذين هم أصحاب المعارف لأن هؤلاء يصبحون من الناجحين بفضل التقويم
فأجبرنا المعلم و الأستاذ للتخلي عن رسالتهم النبيلة و حوّلناهم من نزهاء الى مخادعين و غشاشين وحتى منهم المنتقمين إما من التلميذ أو من ولي أمره
و ذهبت هيبتهم و عدلهم و خانوا أمانة يزرعونها بأيديهم و نسوا أنهم كادوا أن يكون رسولا
فأصبحوا ألعوبة هذا البرنامج و محط انتقاد و استهتار و سخرية
و لأنهم تربطهم إما الصداقة أو القرابة أو المصلحة بالأولياء أجبروا على أن لا يتركوا
أبنائهم في الشارع و السبيل الى ذلك: تقويم مستمر عفوا عفوا بل تزوير مستمر
فيصبح الواحد منهم المحبوب البطل و الإنساني المقتدر و المنقذ الفحل
ونسوا أنّ أسوأ عذاب يوم القيامة من باع دينه لأجل دنيا غيره
وقول رسولهم ، علَّموه هم لطلابهم من غشنا فليس منا فأصبحوا هم من يغشون و اسفاه و مصيبتاه
ضربوا عرض الحائط ما ينتظرهم و كيف ردّهم يكون أمام خالقهم
وحوّلنا مسار أبنائنا من طالب علم تستغفر له الحيتان و الحجر و الشجر الى محقق يخشاه الأستاذ و المدير
فمن ليس له من يزوّر له نقطة التقويم أصبح عدوا لزميله الذي زوّروا له لينتقل من مستوى الى آخر
و المسكين لايعرف من كل ما تعلمه و رغم نقاطه المرتفعة إلا كتاب كاملة اسمه و لقبه
و السبب في ذلك أننا مجبرون على الرضوخ لما خُطط لنا و وقعنا في شباك مؤامرة حيكت لجيلنا و لبلدنا ، و نحن عنها غافلون غير مهتمين بمصير أبنائنا الذي ضاع . و المهم عندنا هو أن يصل لمستوى عال و أصبحت الشهادات لا تعد و لا تحصى و يحملها المتفوق و الضعيف و الكل سواء .
بل ذلك المجتهد و المتفوّق حقا لم تعد له مكانة و فقد ثقته بنفسه لأنه يعلم جيدا و الحقيقة مُرّة قولها
أن ذلك الضعيف : التقويم المستمر سوف يجعله يتساوى معه بل سوف يتفوق عليه .
و منذ 2014 أصبحت مدارسنا من الإبتدائي الى الجامعة تٌخرّج علب فارغة تعتمد على الغش و التزوير و التسول الكل سواء تلميذ أستاذ إداري و حتى مدير
لم نعد نهتم بنقطة الفرض رائع و الإمتحان بل همّنا نقطة التزوير المستمر فتولَّد بيننا و بين أبنائنا
الكره و البغضاء و الكل يسعى بشتى الطرق للحصول عليها و مهما كان الثمن
مصداقية عفة سمو كل الأخلاق تركناها و بقينا نلهث وراء تدمير مستمر
مع أن أجيال و أجيال درسوا و تفوقواو أدمغة الجزائريين منتشرة عبر كل دول العالم نبراس فخر و افتخار و ما عرفوا إلا نقاط الفروض رسمية و الإمتحانات
أملي في كل من يوافقني الرأي أن ينشرها و نعزم على التخلص من هذا الفيروس الذي دمر أجيال و البقية حصادها آت لا محالة .
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .










©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©