أكثر ما يثير الاستغراب هو اخراج العلوم المختلفة من دائرة العلوم الشرعية و كأنها ترف فكري و علوم دنيوية لا نفع منه وهذا للأسف الشديد احد أسباب تخلفنا عن الأمم لأننا نعتقد خطأ أن العلوم ليست من الفقه وليست من مطالب الالشريعة الاسلامية رغم أن القران الكريم قد أفرد للعلوم المختلفة ايات عديدة جدا تتضمن حقائق علمية مذهلة في مختلف مجالات علوم الكون والانسان من بدايته إلى نهايته ، و هي قائمة على التوحيد و مبنية على المنهج التجريبي على تعدد علومه بمناهجها وحقائقها فهو لم يذكر أفكارا قليلة عامة عادية عن مظاهر الطبيعة كذكر الشمس ، و الأرض ،و النجوم ، كما هو حال الكتب الدينية الأخرى؛ و إنما ذكر آيات كثيرة جدا غطت علوما كثيرة من جهة ،و تضمنت جزئيات كثيرة حملت مظاهر إعجازية باهرة من جهة أخرى . فهذه الوفرة كافية لإقامة علوم إسلامية الأصول و كثير من الجزئيات ،و عليها يقوم العمل العلمي في مجال البحث و الكشف ، و التنظير و التسخير . و هي أصول لا تناقض العقل و لا العلم
إن في الشرع جانبا يتعلق بعمارة الأرض و تسخير ثرواتها ،و تأكيده على أن كل ما في العالم مُسخر لصالح الإنسان كقوله تعالى : {وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الجاثية13- . فهذا الجانب متروك للعقل البشري أن يكتشفه و يُسخره ، و أن يلتزم بالأصول الشرعية الكبرى المتعلقة بعلوم الطبيعة و مناهج البحث و الاستدلال من جهة أخرى . أمره بذلك لكي يستفيد منها ، و لكي لا ينحرف في ممارسته لهذا العلوم . و القرآن الكريم مملوء بأصول تتعلق بعلوم الطبيعة و مناهجها البحثية الاستدلالية من طلبها وجدها فيه وكشف عن أسرارها و تطبيقها في بحوثه العلمية .
لكن العجيب والغريب في الأمرأنه أثناء تدوين العلوم عند المسلمين ورغم كون الايات التي تتضمن العلوم المختلفة التي اشار اليها الله تعالى في القرآن هي أكثر عددا من آيات الأحكام التي يقوم عليها الفقه الإسلامي لم يخصها الفقهاء بالتأليف كعلم شرعي عندما دوُنت العلوم الشرعية في القرنين الثاني والثالث الهجريين؟؟!
لماذا لم تُدرج كعلم من علوم القرآن ، و لا كعلم شرعي مُستقل كما هو حال الفقه مثلا ، فما الفرق بينهما ؟! .

لماذا أهمل علماء الأمة الأكفاء من علماء الالشريعة الاسلامية أو علماء الطبيعة او الفلاسفة هذا المشروع فهو لم يَكن موجودا مُجملا و لا مُفصلا و قد كان من الممكن القيام به لو وجد من علماء الأمة من تفرغ له كما تفرّغوا لعلوم أخرى وأفردوا لها بالتأليف ،و الشرح مفصل و التوسيع، كما فعلوا مع علوم الالشريعة الاسلامية الأخرى . لكن هذا العمل لم يحدث عندما دُونت ضمن علوم الالشريعة الاسلامية و لا بعدها ، فلم يقم به علماء الالشريعة الاسلامية ولا الطبيعة ولا الفلاسفة ، ولا غيرهم من طوائف علماء الأمة . فأوجد هذا مجالا فارغا لا يصح تركه فارغا ، لأن علوم الكون والانسان هي جزء من علوم الالشريعة الاسلامية ،و ضرورية للإنسان ، فلا يستطيع العيش بدونها...لماذا أهمل هذا الكنزالرباني العظيم ؟؟
ألم يأمرنا الله بالسير في الأرض لمعرفة كيف بدأ الخلق ؟
" قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدا الخلق ثم الله ينشئ النشاة الاخرة ان الله على كل شيء قدير"
" سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق اولم يكف بربك انه على كل شيء شهيد"
" ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون"
"الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار"
" ومن اياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم والوانكم ان في ذلك لايات للعالمين"
" لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون"
" الم تر ان الفلك تجري في البحر بنعمت الله ليريكم من اياته ان في ذلك لايات لكل صبار شكور" " ومن اياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الارض بعد موتها ان في ذلك لايات لقوم يعقلون"
" وقل الحمد لله سيريكم اياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون"


هذه الايات وغيرها كثيرة جدا تبين لنا ايات الله في الكون و امرنا الله بطاعة اوامره بالسير في الارض كباحثين ومفكرين في ملكوته وما خلق الله في الأنفس والافاق وحذرنا من عاقبة عصيانه والغفلة عن اياته في الاية التالية :

" سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ"
" وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ"
" وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن اياتها معرضون"

أن الله زودنا بأدوات اكتشاف الحقائق , هذه الأدوات هي العقل والسمع والبصر ... ان عطلناها فقد خسرناها !!!! وهذه جريمة في حق الله , كأنك تقول لله : لا فضل لك , لا أحتاج هذا البصر والسمع والعقل , وجودها كعدمها ,وبهذا تقلل من الحقائق , وكل حقيقة تنفيها يحل محلها وهم كاذب وبها يخف ميزانك وتخسر نفسك نفسك المزودة بأدوات امتلاك الحقيقة إنك تخسرها أي اثم يكون عندما يتم إنكار الحقائق وأعظم الحقائق هي أوسعها في الناس ويعظم جرم الحقيقة كلما تحرم منها عدداً أكبر من الناس (( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ) التكذيب بالحق أعظم جرماً من الشرك.وكذلك الصدق، وهو من فروع الحق، رفضه أعظم من الشرك ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ )؟

وسبب الشقاء في هذا العالم هو هذا التكذيب بالحق , التكذيب بالصدق , هو سبب التنازع والتقاتل والتظالم وتشكل الدول المتحاربة السبب هو التكذيب بالحق لو أن كل البشر يؤمنون بالحقائق لما تصلهم - أياً كانت- وضبطوا أنفسهم عليها لما كان هناك في الأرض فقير ولا مظلوم كل ما ترونه من فقر ودماء وهدر للحقوق وشقاء في هذا العالم مثلاً هل تعلمون أن سببه التكذيب بالحق؟ دينياً ( نصياً) كان أو طبيعياً مشاهدا

اذن الحقيقة هي اية من ايات الله هي ضالة المؤمن والحقيقة قد تكون حقيقة دينية أو طبيعية أوفيزيائية أو فلكية أو إنسانية أو سياسية ...الخ , من ظن أن الحقيقة الدينية هي المهمة فقط فهو مخطي ء لأن كل الحقائق - مهما جهلنا فائدتها - هي تسهم في تشكيل الدائرة العامة للمعرفة , كل الحقائق سماوية أو أرضية في الكتاب كامل المنزل أو الكون المخلوق , كل حقيقة هي لله سواء سواء قال بها الكتاب كامل أو النبي أو الإنسان أو المسلم أو الكافر كل حقيقة يحرم رفضها بسبب مصدرها أو ظرفها أو توهم ضررها كل حقيقة نافعة ليس هناك حقيقة في هذا الكون إلا ولها فائدة سواء علمنا بتلك الفائدة أو لم نعلم كل حقيقة يجب حمايتها والمحافظة عليها ولذلك يقول الله عز وجل ( وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) )فأكثر من الحق , لم يقل الميزان بالحق بل الوزن نفسه الذي يثقل ميزان حسناتك هو الحق ....كل حق , لا خصومة بين حق وحق. فأكثر من الحقائق اعترف بها فهي الوزن الحق .

ثم يقول ( وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9) ) تخسر نفسك متى ؟ تخسر نفسك عندما تخفف من هذه الحقائق تثبت ألأوهام وتكابر في إنكار الحقائق.

إن من أبرز عوامل تخلف المسلمين هو تخليهم عن مناهج البحث العلمي رغم أن الله تعالى قد لفت نظرنا في القرآن الكريم وبشكل غزير ومكثف إلى الكون ، ودعانا للكشف عن أسرار الطبيعة والكون والنفس عن طريق الاختبار رائع والتجريب باستخدام العقل والحواس؛ موضحاً أن الطبيعة مسخرة للإنسان الذي من واجبه التعرف على قوانينها للإفادة من هذا التسخير لأنه هذا هوالمطلوب شرعا و عقلا و علما الالتزام بالمنهج العلمي في كل مجالات العلوم ، بل و في الحياة أيضا
كما أنه زودنا بمنهج البحث التجريبي وتطبيقه في نطاق العلوم المختلفة هذا المنهج المتميز يقوم على الاستقراء والاستدلال معاً، ؛ وهو منهج فريد في دقته وشموله و قد حدد خطواته و وضع له شروطا منها :

طلب البرهان و عدم الكلام بلا علم ، لقوله سبحانه : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }النمل64- ،و {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء36- .
و منها الأمر بالسير في الأرض و ممارسة المنهج التجريبي بطريقة صحيحة مقصودة هادفة في مجال علوم الإنسان و الطبيعة معا ، لقوله سبحانه : {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ }آل عمران137 - ،و {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20 - .
و منها السعي للتثبت و التحقق ، لقوله سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6 - . و منها عدم إتباع الظنون و الأهواء ، لقوله سبحانه : {وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم28- ،و{فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }القصص50- ،و {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }ص26-.
و منها الإخلاص للحقيقة و التجرد لها و عدم استخدام التلبيس و التغليط ، و ذم من يفعل ذلك ،و الإنكار عليه لقوله سبحانه : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }آل عمران71- ،و {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58- ،و {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ }الشعراء183- .
و منها الاحتكام إلى العقل و البعد عن الأهواء و الظنون ، لقوله سبحانه : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }آل عمران65- ،و {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الرعد3- .
و في مقابل هذا المنهج القرآني العظيم وجدنا أن المسلمين قد أغفلوه و أهملوه و خالفوه و لم يلتزموا بما أمرهم به و حذّرهم منه . !!
وكان علينا أن ننتظر حتى الى القرن ال16 لتسقط التفاحة على الأرض لكي يتفكر فيها نيوتن ويكتشف قانون الجاذبية ونحن ومنذ 14 قرنا من وجود القران الكريم المزود بالحقائق ومناهج البحث أهملنا كل الايات التي تحثنا على ذلك حتى صرف الله تعالى عنا الحقائق وصرنا مشغولين بتوافه الأمور والتناحر والخصومات والحروب الطاحنة أما الدول التي أخذت بالمنهج الرباني الذي بينه الله في كتاب كامله فقد أقامت صرح الحضارة الانسانية وبلغت مراتب متقدمة من التفوق العلمي والمعرفي واحترام القيم السامية كالصدق واحترام القوانين واتقان العمل ونظافة المحيط والاهتمام البالغ بالعلوم والمعارف والبحث العلمي أما نحن أمة "اقرأ " سقطت علينا الأحجار والقنابل والبيوت ولم نكتشف قوانين الجاذبية

عندما قال الله "قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدا الخلق ثم الله ينشئ النشاة الاخرة ان الله على كل شيء قدير" لكننا لم نفعل وانما فعل الغرب ذلك فأسسوا علم الجيولوجيا وعلم المستحاثاة وعلم الاثار و علم النبات والحيوان الخ واخر ما يفعلونه الان هو البحث عن جسيمات البوزون بالمصادم النووي للبحث عن أجوبة على مسائل متعلقة ببدء الكون وببنائه وفهمه عن طريق فهم الجسيمات المكونة للكون، أنواعها وطرق التآثر بينها وأي فهم أعمق لقوانين الطبيعة ونشأة الكون، حاله، ومصيره.

وعندما قال :

ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون "

خرج علينا الغرب بالعلوم المختلفة كعلوم البحار والمحيطات والفلك والطب والمادة العلوم الفيزيائية و التكنولوجية والكيمياء وخرجوا علينا بالاكتشافات المبهرة في مختلف المجالات وبماذا خرجنا نحن ؟؟؟؟؟ خرجنا بالتخلف في أغلب المجالات وها نحن نتقاتل ونتناحر فيما بيننا والمتأمل في صورة المسلمين في شاشة التلفزيون أثناء الحج وهم يطوفون حول الكعبة و لكن عند تغييرالقناة والتنقل بين القنوات الاخبارية ترى الواقع المرعب للمسلمين من تقاتل وتناحر ودماروخراب تقول ألا تنطبق علينا هذه الاية الكريمة :

" بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون "





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©