الجمال الإنساني

حسن الخلق

مدح الله تعالى رسوله بحُسن خلقه فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].

وقد جعل النبي التفاوت في الإيمان بين المسلمين هو حُسن الخلق،

حتى إن أحسنهم أخلاقًا هو أكملهم إيمانًا؛ روى البزار عن أنس بن

مالك أن النبي قال:"إِنَّ أَكْمَلَ الْـمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا،

وَإِنَّ حُسْنَ الْـخُلُقِ لَيَبْلُغُ دَرَجَةَ الصَّوْمِ وَالصَّلاةِ".


** ولذلك كان أحبَّ الناس إلى النبيِّ وأقربهم منه مجلسًا يوم

القيامة أحسنُهم خُلُقًا، "إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَىَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا".

** وكان حُسن الخلق أثقل شيء في الميزان يوم القيامة "مَا مِنْ شَيْءٍ

يُوضَعُ فِي الْـمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْـخُلُقِ".


** وحسن الخلق أكثر شيء يُدخِل الناس الجنة "أَكْثُرُ مَا يُدِخْلُ النَّاسَ

الْـجَنَّةَ تَقْوَى اللهِ وَحُسْنُ الْـخُلُقِ، وَأَكَثْرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ الْفَمُ وَالْفَرَجُ".


بل إن النبي لخَّص كل مهمته في الدنيا في قوله: "إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ

مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ".


"فكأنَّ الرسالة التي خطَّتْ مجراها في مادة التاريخ الحياة، وبذل صاحبها

جهدًا كبيرًا في مدِّ شُعاعها، وجمع الناس حولها لا تنشد أكثر من

تدعيم فضائلهم، وإنارة آفاق الكمال أمام أعينهم، حتى يسعوا إليها على بصيرة".





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©