بسم الله الرحمان الرحيم .
والصلاة والسلام على رسولنا صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هل هو ابتلاء أمالضعف والوهن الذي دب في قلوب المسلمين.
لنحسن الظن في ربنا ونقول أن ابتلاء الله بغلبة عدونا لنا وقهرنا وكسرنا لهم أحياناً فيه حكمة عظيمة لا يعلمها على التفصيل إلا الله عز وجل، فمنها: استخراج عبوديتنا وذلنا لله وانكسارنا له وافتقارنا إليه.
ومن حكم ابتلاء الله المؤمنين، تمييز الخبيث من الطيب {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ} (آل عمران:179) هذا هو الأصل {حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ} كيف نكتشف إسلام هذا الإنسان إلا بالابتلاءات والفتن والشدائد، هنا يتضح المؤمنون الصادقون، ويتضح المنافقون الذين أصابوا قلوبهم بالخوف، والهلع عند الشدائد والمحن.
لقد نصرنا الله بقلة يوم بدر ويوم فتح الأندلس ويوم فتح القسطنطينية وفي عدة معارك عندما كنا قوم رهبانا بالليل فرسانا بالنهار
كنا على حق وعلى مذهب صادق، وعلى عقيدة واضحة وعلى مبدأ لا إله إلا الله، إن متنا فبالجنة، وإن حيينا ففي عزة وكرامة، أما أعداء الله عز وجل فهم على أي حال خسروا الدنيا والآخرة، لنفكر بمثل هذا حتى نقوم، حتى نعمل، حتى نتحرك لنصرة هذا الدين بما نستطيع ونكسب القوة المعنوية .
أما اليوم فأصبح الضعف المعنوي الذي دب في قلوب المسلمين وأصبح العدو على الأبواب يجوس خلال الديار فسادا ويلقي الخوف والفزع في نفوس الناس وهكذا انهزمت نفوس المسلمين من داخلها .
يقول ابن خلدون : (إن المغلوب مولع ابدا بالإقتداء بالغالب في شعاره وزيه وتخلقه وسائر أحواله وعوائده والسبب في ذالك أن النفس تعتقد الكمال فيمن غلبها وأنقادت إليه ) .
وهكذا نجد الشعوب الضعيفة تسير في فلك من هو أقوى منها ومما لا شك فيه أن هذا التوجه يعد من أخطر الأفات التي تصيب الأمم والشعوب وكيف لا ونحن نرى بأم أعيننا في هذا المنتدى من سمى نفسه (ألكبون ولُفكتيف ولوذريق وهناك من يحمل شعار شي غيفارا وشعار اليد الرابعة ) ونسينا شعارنا لا إله إلا الله .
ومما يزهدني في هذا المنتدى......كسماع ألكبون وشي غيفارا ملحد
ألقاب في غير موضعها ........كالهر يحكي إنتفاخا صولة الأسد .
إني لا أخشاكم وعرفتكم بهذا المستوى من الدناءة والخسة فكانت محاربتكم لنا من وراء حجاب وضعفكم فرض رائع علينا سياسة الإقصاء والسبب ، ضعف الشخصية وضعف الروح وعجزكم عن إدارة شؤونكم إلا بالظلم لأنكم كالحرباء .
تلون كالحرباء حين تلون ........وأبصر دنياه بملء جفونه .
أدعوكم أن تخرجوا من ظلمة الجهل إلى نور العلم ، ومن حيرة الشك إلى تيقن الحق وإن أبيتم إلا الإستكبار والعتو والإصرار فإنكم لن تعجزوا الله ربكم ولن تنجوا من ذنبكم فردوها عليًّ من وراء حجاب .
والسلام .





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©