لمّا مات إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - فحمله الأب الرحيم ووضعه تحت الثرى ، و قال له :يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم ..الله ربي ...و رسول الله أبي ... و الإسلام ديني .

فسمع الرسول – صلى الله عليه و سلم – بكاءً ، فنظر خلفه فإذا عمر بن الخطاب يبكي ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه و سلم – ما يبكيك يا عمر ؟؟

فقال عمر – رضي الله عنه – يا رسول الله ...ابنك لم يبلغِ الحلمَ و لم يجرِ عليه القلمُ و ليس في حاجة إلى تلقين . فماذا يصنع ابن الخطاب وقد بلغ الحلمَ و جرى عليه القلمُ و لا يجد ملقنا مثلك يا رسول الله .

و إذا بإجابة تقع على قلب الفاروق كالبلسم الشافي لتذهبَ عنه الحزنَ و الألمَ و تفتح له فسحة من الرجاء و الأمل فيسمع قول الله عزّ و جلّ " يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرة وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ "

فاللهم نسألك ما سألك به نبيك – صلى الله عليه و سلم -" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبَاً سَلِيمَاً، وَلِسَانَاً صَادِقَاً، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ "

اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©