السلام عليكم
المعذرة لقد تعودنا هذه الايام موجة من النصائح
واردنا نحن ايضا النصح .....

فالإنسان بطبعه يكره التشهير ويعتبر النصيحة أمام الناس فضيحة ..
لهذا يحاول الدفاع عن نفسه ..
ولقد حث الشرع على النصيحة بالسر ..وليس الفضيحة في العلن
(المؤمن يستر والفاجر يهتك) ..
لأن الهدف من النصيحة أن يقلع الشخص عن الخطأ ..ويتوب لا ان تزيد الطين بله هذا ان كانت نصيحتك في محلها ...
وليس الغرض إشاعة عيوبه أمام الأخرين .. ومحاولة هتك سرهوالنقيص من شأنه ونيل من اعماله ونسفها كلها ..بينما انت لم تفعل شئ بالعكس النصيحة موجه اليك اكثر من غيرك لو تعلم ..والمصيبة نزهوا انفسهم من هذا ..
*******
**
الإسرار في النصيحة :

عن عياض بن غنم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" من كانت عنده نصيحة لذي سلطان؛ فليأخذ بيده فليخل به، فإن قبلها قبلها، وإن ردها؛ كان قد أدى الذي عليه ".
[صححه العلامة الألباني في ظلال الجنة برقم: 1098].

قال الشافعي رحمه الله (من وعظ أخاه سراً فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه)) الإحياء.
وقال أيضا - رحمه اللّه تعالى-:
تعهّدني بنصحك في انفرادي ... وجنّبني النّصيحة في الجماعه
فإنّ النّصح بين النّاس نوع ... من التّوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني وعصيت قولي ... فلا تغضب إذا لم تعط طاعه
قال سليمان الخواص: من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما فضحه.
وعن عبد الله بن المبارك قال: (كان الرجل إذا رأى من أخيه ما يكره أمره في ستر، ونهاه في ستر، فيُؤجر في ستره ويُؤجر في نهيه، فأما اليوم فإذا رأى أحد من أحد ما يكره استغضب أخاه، وهتك ستره) روضة العقلاء.
قال مسعر بن كدام- رحمه اللّه تعالى-:
«رحم اللّه من أهدى إليّ عيوبي في سرّ بيني وبينه، فإنّ النّصيحة في الملأ تقريع».
الآداب الشرعية

** الجهر بالنصيحة :
بيان خطأ من أخطأ من العلماء إذا تأدب في الخطاب وأحسن في الرد والجواب فلا حرج عليه ولا لوم يتوجه إليه وإن صدر منه الاغترار بمقالته فلا حرج عليه وقد كان بعض السلف إذا بلغه قول ينكره على قائله يقول : ( كذب فلان ) ومن هذا « قول النبي صلى الله عليه وسلم : " كذب أبو السنابل " لما بلغه أنه أفتى أن المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملاً لا تحل بوضع الحمل حتى يمضى عليها أربعة أشهر وعشر ».
وقد بالغ الأئمة الوَرِعون في إنكار مقالات ضعيفة لبعض العلماء وردِّها أبلغ الردِّ كما كان الإمام أحمد ينكر على أبي ثور وغيره مقالات ضعيفة تفردوا بها ويبالغ في ردها عليهم هذا كله حكم الظاهر .
وأما في باطن الأمر : فإن كان مقصوده في ذلك مجرد تبيين الحق ولئلا يغتر الناس بمقالات من أخطأ في مقالاته فلا ريب أنه مثاب على قصده ودخل بفعله هذا بهذه النية في النصح لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم ...
ومن ردَّ على سعيد بن المسيِّب قوله في إباحته المطلقة ثلاثاً بمجرد العقد وغير ذلك مما يخالف السنة الصريحة ، وعلى الحسن في قوله في ترك الإحداد على المتوفى عنها زوجها ، وعلى عطاء في إباحته إعادة الفروج ، وعلى طاووس قوله في مسائل متعددة شذَّ بها عن العلماء ، وعلى غير هؤلاء ممن أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم ومحبتهم والثناء عليهم .ولم يعد أحد منهم مخالفيه في هذه المسائل ونحوها طعناً في هؤلاء الأئمة ولا عيباً لهم . (الفرق بين النصيحة والتعيير)

__________________
منقول




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©