بسم الله الرحمن الرحيم

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ، ذات يوم في خطبته " ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني ، يومي هذا . كل مال نحلته عبدا حلال . وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم . وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم . وحرمت عليهم ما أحللت لهم . وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا . وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم ، عربهم وعجمهم ، إلا بقايا من أهل الكتاب كامل . وقال : إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك . وأنزلت عليك كتاب كاملا لا يغسله الماء . تقرؤه نائما ويقظان . وإن الله أمرني أن أحرق قريشا . فقلت : رب ! إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة . قال : استخرجهم كما استخرجوك . واغزهم نغزك . وأنفق فسننفق عليك . وابعث جيشا نبعث خمسة مثله . وقاتل بمن أطاعك من عصاك . قال : وأهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق . ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ، ومسلم . وعفيف متعفف ذو عيال . قال : وأهل النار خمسة : الضعيف الذي لا زبر له ، الذين هم فيكم تبعا لا يتبعون أهلا ولا مالا . والخائن الذي لا يخفى له طمع ، وإن دق إلا خانه . ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك " . وذكر البخل أو الكذب " والشنظير الفحاش " ولم يذكر أبو غسان في حديثه " وأنفق فسننفق عليك " . وفي رواية : بهذا الإسناد ، ولم يذكر في حديثه " كل مال نحلته عبدا ، حلال " . وفي رواية : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خطيبا . فقال " إن الله أمرني " وساق في الحديث بمثل حديث هشام عن قتادة . وزاد فيه " وإن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ، ولا يبغي أحد على أحد " . وقال في حديثه " وهم فيكم تبعا لا يبغون أهلا ولا مالا " . فقلت : فيكون ذلك ؟ يا أبا عبدالله ! قال : نعم . والله ! لقد أدركتهم في الجاهلية . وإن الرجل ليرعى على الحي ، ما به إلا وليدتهم يطؤها .
الراوي: عياض بن حمار المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2865
خلاصة حكم المحدث: صحيح



اهل الجنة ثلاثة:

* ذو سلطان مقسط متصدق موفق : مثلاً مسئول أو حاكم عادل ، متصدّق على من هم دونه بإكرامهم وتسهيل أمورهم ، يتتبع الحق وسبيل الرشاد.

* رجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ، ومسلم: والمعنى واضح ولا يحتاج إلى شرح مفصل.

* عفيف متعفف ذو عيال: يسعى لأن يكون رزقه حلالاً طيباً،

أهل النار خمسة:

* الضعيف الذي لا زبر له : أي تابع ولا رأي له فقط من أجل التبعية والمنفعة التافهه (الذين هم فيكم تبعا لا يتبعون أهلا ولا مالا)

* الخائن الذي لا يخفى له طمع ، وإن دق إلا خانه: وهو المؤتمن الذي إن تهيأت له ظروف الخيانة لن يتردد فيها. يخون ما استطاع تحت يده ولو كان شيئاً تافهاً.

* ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك. (ما أكثرهم بيننا).

* (وذكر البخل أو الكذب) .

* والشنظير الفحاش: والشنظير بكسر السين والظاء المعجمتين وإسكان النون بينهما: سيئ الخلق وفسره الحديث بـ (الفحاش) وهو البذئ الفاحش من الرجال.

اتمنى للجميع الفائدة ،،،





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©