استعمل مربع البحث في الاسفل لمزيد من المواضيع
سريع للبحث عن مواضيع في المنتدى
-
11-02-2013, بتوقيت غرينيتش 05:01 AM
#1
نصيحة من أخيكم فاقبلوها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
يقول الإمام مالك رحمه الله "إذا رأيت الرجل يدافع عن الحق فيشتم ويسب ويغضب فاعلم أنه معلول النية لأن الحق لا يحتاج إلى هذا "
ومن سلم صدره وصفيت نفسه فهو لايبالي أظهرَ الحقّ على لسانه أو على لسان من يخالفه فالمهم هو ظهور الحقّ فلهذا كان أئمة السلف المجمع على علمهم وفضلهم يقبلون الحق ممن أورده عليهم وإن كان صغيراً ويوصون أصحابهم وأتباعهم بقبول الحق إذا ظهر في غير قولهم .
ومن كان غرضه ظهوره على خصمه ولو على حساب الحقّ فهذا دليل على نقص الإيمان عنده وضعفه
ومن هذا الباب لابد أن يتأدّب الصغار مع وجود من يكفي من الكبار ومن باب أولى أن تتأدّب النساء في وجود الرجال ...انظروا إلى حديث بن عمر رضي الله عنهما لما كان في مجلس الصحابة وسأل النبي صلى الله عليه وسلم ذلكم السؤال فيما يشبه المؤمن من الشجر فقال الصحابة ما قالوا وسكت ابن عمر رضي الله عنهما لأدبه لوجود من هو أكبر منه فكيف في باب العلم والردود
ومن عُرف منه أنه أراد بردِّه النصيحة لله ورسوله فإنه يجب أن يُعامَل بالإكرام والاحترام والتعظيم .
ومن عرف منه أنه أراد برده التنقص والذم وإظهار العيب فإنه يستحق أن يقابل بالعقوبة ليرتدع هو ونظراؤه عن هذه الرذائل المحرمة لكن وفق ضوابط "الرجال للرجال وأن يكون الرد علميا بدون سب أو شتم وقبل هذا كله إخلاص النية لله جل وعلا"
ويُعرف هذا القصد تارة بإقرار الرادِّ واعترافه ، وتارة بقرائن تحيط بفعله وقوله ، فمن عُرف منه العلم والدين وتوقير أئمة المسلمين واحترامهم لم يَذكر الردَّ وتبيين الخطأ إلا على الوجه الذي يراه غيره من أئمة العلماء
قال الفضيل : ( المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويُعيِّر ) .
فهذا الذي ذكره الفضيل من علامات النصح والتعيير ، وهو أن النصح يقترن به الستر والتعيير يقترن به الإعلان.
ولا يخفاكم أننا نجد العالم إذا رد كان ردّه علميا بينما الصغير إذا رد ولأنه ليس عنده علم وتأخذه الحماسة تجد رده ملئ بالسب والشتم وغير ذلك مما لايحصل به المقصود وربما كان سببا في ردّ الحق ...فيا رعاكم الله كيف إن كانت التي ترد امرأة وتدخل معتركا هي في غنى عنه ؟
ولاننسى أنّ ذِكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذمِّ والعيب والنقص .
فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين خاصة لبعضهم وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة فليس بمحرم بل مندوب إليه .
وكتبه أخوكم أبو اليمان وأرجو أن تقبلوه بصدر رحب
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة linnou في المنتدى الحديث والسيرة النبوية
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 11-08-2013, بتوقيت غرينيتش 01:53 PM
-
بواسطة walid في المنتدى قسم السنة الثالثة ثانوي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 11-05-2013, بتوقيت غرينيتش 04:26 AM
-
بواسطة salima في المنتدى قسم السنة الثانية ثانوي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 11-05-2013, بتوقيت غرينيتش 01:23 AM
-
بواسطة salima في المنتدى قسم السنة أولى ثانوي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 11-04-2013, بتوقيت غرينيتش 04:41 AM
-
بواسطة admin في المنتدى القسم الإسلامي العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 11-02-2013, بتوقيت غرينيتش 03:11 AM
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى