بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة على سيدنا محمد اشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (( احببت ان اتطرق لموضوع حسن الخاتمة وعلاقته بالتوبة ))

خلق الله الخلق وقدر فيها الخير والشر وجعل بين الخير والشر اختيارا للانسان ولم يجعل للشيطان أي سلطان على الانس
والدليل ان آدم لما عصى الله إستغفر فغفر له ولكن آدم أكل برغبته من الشجرة ولم يكن ابليس قد تسلط عليه او جعله ياكل رغما عليه
وقبلها كان ابليس قد عصى امرا من أوامر الله ولم يتب عما فعله فلعنه الله الى يوم الدين
من هنا نستخلص ان المعاصي مقدرة على البشر كلهم اجمعين مهما تفاوتت درجاتها
يبقى الاشكال في كيفية التوبة
(( التوبة تعني العودة والرجوع والكثير يرى ان التوبة هي عدم العودة للمعصية نهائيا هذا خطأ جسيم ))
لان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يستغفر في اليوم ويتوب اليه اكثر من مائة مرة وفي روايه 70 مرة نستنتج من سيرة نبينا ان المعاصي مثل الدم يسري في عروقنا
وورد حديث قدسي في معناه ( لولم نذنب لذهب الله بنا وأتى بقوم آخرين يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم )
وفي حديث آخر في معناه ( ان الانسان يعصي الله فيتوب فيقول الله *علم عبدي ان له ربا يغفر الذنوب فأنا قد غفرت لعبدي * فلما تحدث الكرة 3 مرات يقول الله قد غفرت لعبدي فليفعل مايشاء) بمعنى ان الله علم ان عبده مهما اذنب فانه سيعود الى الله اكثر مما كان لذلك غفر له وليعص كما شاء لان سنة الله الخطأ بالنسبة للعبد والمغفرة من الله
من هنا نستخلص حسن خاتمة الانسان ان الانسان في صراع بين الحق والباطل الى يوم الدين ولكن دائما خيره يغلب شره
والملاحظ للذنوب انها تروض الانسان وتجعله يتوب ويزداد في الطاعة وتزداد وتيرة تقربه من الله كلما عصى ثم تاب وعاد واستغفر هنا نلاحظ ان كل ماخلقه الله هو نعمة ( أم حسبتم أنما خلقناكم عبثا ) وايضا لم نخلق الخلق ومافيه عبثا
لان الشيطان يندم عندما يوسوس لبني آدم ثم يتوبون اكثر مما كانوا
حتى ان الشيطان يقول لو كنت اعلم الغيب لما وسوست لهذا البشر فالحمد لله على ان علم الغيب عند الله فقط
هنا يجب ان ندرك ان المعصية لامفر منها ( لان الذي يميزنا كبشر هو المعصية والخطأ والنقص ) والحمد لله على هذا النقص
وايضا بالنسبة لحسن الخاتمة هناك حديث في معناه ( حتى يبقى بينه وبين الجنة ذراع فيسبق عليه الكتاب كامل فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها ) والعياذ بالله
هنا بين النبي من يعمل بعمل اهل الجنة ( لم يتوسط بقوله يتوب ويعصي ويستغفر ) بل ذكر أحد الطرفين كلهما بمعنى ان الانسان هذا هو الذي اتخذ الجنة هي الاولى ونسي انه عبد يخطئ ويصيب فهو قد نكر سنة الله في المعاصي فسبق عيه الكتاب كامل فدخل النار لجحوده بنقصه وبعيوبه ومميزاته انه يخطئ ويعصي ثم يتوب
وأخيرا هذه سنة الله في كونه ( ولن تجد لسنة الله تحويلا ) فقط أعينوا انفسكم بالدعاء ومحاسبة النفس كل ليلة مما فعلتم من قبيح وجميل
نسئل الله ان يوفقنا لحسن الخاتمة ويعيننا على التوبة والرجوع له كل مرة إنه ولي ذلك والقادر عليه
والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله ^_^





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©