أتدرون ما الذي يزيد الفرقة ويوسع الخلاف بيننا ? -
ما الذي يزيد الفرقة ويوسع الخلاف بيننا
لشيخ ابراهيم بن عامر الرحيلي
يا أهل السنة .. أتدرون ما الذي يزيد الفرقة ويوسع الخلاف بيننا ؟
1 - التعصب المذموم :
وهو تعصب بعض الناس لطائفة معينة لهوى ، إما لعصبية مقيتة ترجع إلى تعصب لجنس دون جنس أو لطائفة دون طائفة أو لمصلحة دنيوية أو لبغض طرف مقابل ، فل هذا يجب على طالب العلم أن يكون متجرداً يريد بعمله وجه الله عز وجل و لا ينظر للناس بحسب منازلهم ومراتبهم فلا يعرف الحق بالرجال وإنما يعرف الرجال بالحق ، ينبغي أن ينصر الحق ومن قال به وإن كان وضيعاً
2- السعي في نقل الكلام :
فنقل الكلام بين الناس خصوصاً في مسائل الخلاف هذا مما يوسع الخلاف ، وأنتم تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم " كره لنا قيل وقال وكثرة السؤال " فلان قال وفلان قال وفلان قيل عنه وفلان نقل عنه ، ثم السعي وشغل الأوقات في هذا الكلام ، فهذا من أشد الأسباب التي تقسي القلوب وتزيد الخلاف وتسبب الحقد والضغينة والشحناء بين الإخوة ، فعلى طالب العلم أن يكون عف اللسان لا يكثر من نقل الكلام و لا يكثر الحديث بدون فائدة
3- الجهل " قاتله الله " :
وهو أن بعض من يسعون بين المختلفين قد يكون الباعث لهم الجهل ، إما جهل بالحق أو جهل بأهله ، فالجهل بالحق هو أن لا يعلم الحق مع من ؟! مثل إذا اختلف اثنان أو طائفتان فيأتي الإنسان لا يعرف الحق في هذه المسألة و لايعرف الصواب الذي حصل فيه الخلاف في هذه المسألة فينصر الباطل !! وأما الجهل بأهل الحق بمعنى أن يكون الشخص عالماً يعرف الحق ويعرف الأدلة لكنه يجهل ما عليه فلان من الناس .. فيأتي بعض الطلاب ويقولون " قال فلان وقال فلان " وإنما يتكلم العالم بنحوما ينقل له ، فينبغي لمن نقل الخلاف بين الناس أن يكون أميناً في النقل لا يحمل الناس أشياء لا يحتملونها ولم يقولوها و لا يأخذ بلوازم أقوالهم وإنما ينقل الخلاف على واقعه ، والجهل بأهل الحق لا يضر العلماء و لا يقدح فيهم وأما أسباب الصلح :

1- النية الصادقة في الصلح :
بين الناس فالله عز وجل قال في الرجلين المحكمين بين الرجل وزوجته ((إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا)) فإذا كان هذا في الصلح بين الرجل وزوجته فكيف بمن سعى بالصلح بين الناس بين المسلمين ، فصدق النية فهذا مما يرفع الخلاف .

2- الدعاء للإخوان :
أن ندعوا لإخواننا وأن نخلص النية في الدعاء أن يرفع الله عز وجل الخلاف وأن يصلح قلوبهم وأن يجمع قلوبهم على البر والتقوى
3- أن ننصح المخطىء :
نقول له " أخطأت " ونحمله على الحق ونقول له " قدأخطأت فارجع إلى الحق " وهذا لمن كان قادراً على ذلك أما من لم يكن صاحب قدرة فلا يكلف بهذا .

4- أن نناصح المصيب :
والمصيب نصحنا له هو أن نصبره ونقول له تحمل إخوانك وهؤلاء من أهل السنة وخلافهم لك لا يعنى أنهم يبغضونك و لا يعنى أنهم ما أرادوا الحق لكنهم أخطؤوا وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم احتفلوا في المسائل ووجدت الفتنة في عهدهم وكل يقول لصاحبه نحن لا نزيدكم في إيمان وتقوى ، كان على رضي الله عنه أفضل من بقى بعد عثمان يقول " إخواننا لا نستزيدهم في إيمان و لاتقوى " مع أنه الأفضل رضي الله عنه

منقول





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©