بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكــــــن ورحمة الله وبركاته اخواتي
مرت عليّ هذه الاية كثيرا ...ولم ألتفت لها ..
ولكن حينما كنت أستمع لأحدى الدروس مفصلة
ذكر الشيخ هذه الاية ....وفيها : {ولا متخذات أخذان} النساء 25
فمما رأيت من تهاون من بعض الفتيات في اتخاذ اصدقاء لها من الرجال
وما اقصد هو الماسنجر
الذي بدا وكانه عادة فينا ... نضيف الى قائمة الاصدقاء اياً كان
اخت ام اخ



مما يؤدي بعد ذلك الى امور نحن في غنا ً عنها

اتمنى ان تكــُنّ قد فهمتن ما أقصد

لكن تفسير الاية اخواتي


بسم الله الرحمن الرحيم

يقول المولى عز وجل {ولا متخذات أخذان} النساء 25 ، ومعنى قوله عز وجل {متخذات أخذان} أى متخذات أخلاء ومن هذا فلا يجوز للفتاة أن تتخذ رفيق لها أو صاحب لها وعدم الإجازة نص كريم صريح وفي هذا حكمة من الله عز وجل فإن المرأة عاطفية بطبيعتها ولو دخلت فى علاقة مع شاب وتوسمت فيه زوجاً صالحاً لها وإرتضته لنفسها وقام الشاب بخداعها ، لأثر ذلك فى نفسها تأثيراً سلبياً وترك فى نفسها جرحاً لا يندمل أبداً ، والله أحرص علينا من أنفسنا لذلك علينا أن نتمسك بتعاليمه وأوامره وابتغاء مرضاته

وأراد الله عز وجل أن يبعدنا عن هوى النفس باتقاء الشبهات والتحصن من الفتنة بسد جميع نوافذها ، فالمصاحبة بين الشاب والفتاة أرض خصبة يجدها الشيطان مدخلاً ميسوراً لنا ، ليهدم داخلنا التمسك بالدين وإنتهاجنا المنهج القويم وليحيد بنا عن طريق الحق تاركنا هاوين إلى الظلمة والضلال ، وإذا أمعنا النظر فى مصاحبة الولد والبنت ، لوجدنا فيها كل ما ذكرنا من إثم ومعصية ، فتجد فيها الخلوة والفحش بالنظر والخضوع بالقول بل وأكثر من ذلك ، ونحن كمجتمع شرقى إسلامى لا نجيز مثل هذه العلاقة وإن كانت منتشرة بين الشباب هذه الأيام


حكم اتخاذ الأخذان والخليلات
الحمد لله
قال الله تعالى :
{ فانكحوهنّ بإذن أهلهنّ وآتوهنّ أجورهنّ بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متّخذات أخذان } [ النساء : 25 ]

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية :
وقوله تعالى "محصنات" أي عفائف عن الزنا لا يتعاطينه ولهذا قال "غير مسافحات" وهن الزواني اللاتي لا يمنعن من أرادهن بالفاحشة - وقوله تعالى "ولا متخذات أخذان" قال ابن عباس : "المسافحات" هن الزواني المعلنات يعني الزواني اللاتي لا يمنعن أحدا أرادهن بالفاحشة : وقال ابن عباس : ومتخذات أخذان يعني أخلاء وكذا روي عن أبى هريرة ومجاهد والشعبي والضحاك وعطاء الخراساني ويحيى بن أبي كثير ومقاتل بن حيان والسدي قالوا : أخلاء وقال الحسن البصري يعني الصّديق وقال الضحاك أيضا "ولا متخذات أخذان" ذات الخليل الواحد المقرة به نهى الله عن ذلك يعني تزويجها ما دامت كذلك ..

وقال تعالى : { اليوم أحلّ لكم الطّيّبات وطعام الّذين أوتوا الكتاب كامل حلٌّ لكم وطعامكم حلٌّ لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الّذين أوتوا الكتاب كامل من قبلكم إذا آتيتموهنّ أجورهنّ محصنين غير مسافحين ولا متّخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين } (5) سورة المائدة

قال ابن كثير رحمه الله :
وقوله " محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخذان " فكما شرط الإحصان في النساء وهي العفة عن الزنا كذلك شرطها في الرجال وهو أن يكون الرجل محصنا عفيفا ولهذا قال غير مسافحين وهم الزناة الذين لا يرتدعون عن معصية ولا يردون أنفسهم عمن جاءهم ولا متخذي أخدان أي ذوي العشيقات الذين لا يفعلون إلا معهن كما تقدم في سورة النساء سواء ولهذا ذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إلى أنه لا يصح نكاح المرأة البغي حتى تتوب وما دامت كذلك لا يصح تزويجها من رجل عفيف وكذلك لا يصح عنده عقد الرجل الفاجر على عفيفة حتى يتوب ويقلع عما هو فيه من الزنا لهذه الآية .. وسيأتي الكلام على هذه المسألة مستقصى عند قوله { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين }

ومن القصص التي تبيّن حرمة اتّخاذ العشيقات وحرمة الزواج بهنّ قصّة مرثد بن أبي مرثد وكان رجلا يحمل الأسرى من مكّة حتّى يأتي بهم المدينة قال وكانت امرأةٌ بغيٌّ بمكّة يقال لها عناقٌ وكانت صديقة له وإنّه كان وعد رجلا من أسارى مكّة يحمله قال فجئت حتّى انتهيت إلى ظلّ حائط من حوائط مكّة في ليلة مقمرة قال فجاءت عناقٌ فأبصرت سواد ظلّي بجنب الحائط فلمّا انتهت إليّ عرفته فقالت مرثدٌ فقلت مرثدٌ فقالت مرحبا وأهلا هلمّ فبت عندنا اللّيلة قال قلت يا عناق حرّم اللّه الزّنا .. فأتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت يا رسول اللّه أنكح عناقا فأمسك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فلم يردّ عليّ شيئا حتّى نزلت الزّاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزّانية لا ينكحها إلا زان أو مشركٌ وحرّم ذلك على المؤمنين فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم " يا مرثد الزّاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزّانية لا ينكحها إلا زان أو مشركٌ فلا تنكحها " . رواه الترمذي 3101 وقال : هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ


وكذلك جاء عن عبد الله بن مغفل أن امرأة كانت بغيّا في الجاهلية فمرّ بها رجل أو مرّت به فبسط يده إليها فقالت : مه ، إن الله أذهب بالشرك وجاء بالإسلام فتركها وولّى وجعل ينظر إليها حتى أصاب وجهه الحائط ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : " أنت عبد أراد الله بك خيرا ، إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرا عجّل له عقوبة ذنبه حتى يوافى به يوم القيامة " . رواه الحاكم 1/349 وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي . ينظر صحيح الجامع رقم 308 .

فهذه الآيات والأحاديث تدلّ دلالة واضحة على تحريم إقامة علاقة أو صداقة بين الرجال والنساء الأجنبيات ومفاسد هذه وما تؤدي إليه من أنواع البلاء واضحة في الواقع وللعيان ، نسأل الله أن يباعد بيننا وبين الحرام ، وأن يقينا أسباب سخطه ، وأن يعيذنا من غضبه وأليم عقابه ، وصلى الله على نبينا محمد .



أخواتي الغاليات
والله مهما قلتِ انك لا يمكن أن تقعين في شباك الشيطان
وان هذا الاخ الذي تتحدثين معه فقط يرشدك الى الخير
سيأتي اليوم الذي تخبرين هذا الاخ بانه اصبح عندك مثل الهواء الذي تستنشقينه
وانتِ تعلمين ماذا سيحدث بعد هذا
فمن الان يا حبيبة



اذا كان هناكِ عندكِ اي اخ في قائمة الاصدقاء قومي بمسحه
ولا تتواني ..ولا تفكري ...فلا مجال للتفكير
فالشيطان سريع التحرك
كوني اسرع منه
واقوى
اوصيكم ونفسي بتقوى الله
والله ولي المتقين

وفقكن الله لفعل كل ما يحب ويرضى


ونسأل الله ان يهدينا جميعاً الى الطريق القويم
وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©