بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين
أما بعد سوف نتحدث عن كيفية استقبال شهر رمضان بالسنة النبوية الشريفة
لهذا يجب أن نتبع الرسول و نطيعه لأن الله يقول في الآية 20 سورة الأنفال :
يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله و لا تولوا عنه و أنتم تسمعون "
فلهذا استقبال شهر رمضان بالسنة النبوية الشريفة فيه طاعة وسمع لله وتطبيق لآيات القرآن حيث يقول الله عز وجل في الآية 36 سورة الأحزاب :
"وما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " . وقال الله عز وجل أيضا في السورة الأحزاب الآية 21 :
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً " والأسوة معناها القدوة لهذا في شهر رمضان المبارك علينا الإقتداء بالرسول و اتباعه حتى نكون مطبقين لآيات القرآن التي هي كلام الله وطاعة الله في شهر الطاعة وهو شهر رمضان شهر الصيام ونكون من أحسن المسلمين الذي يستقبلون شهر الصيام إذن كما قلنا سابقا علينا استقبال شهر رمضان بالسنة النبوية الشريفة مثل :شراء سواك يعني عود الأراك واستعماله ، التيمن في لبس النعل و الثوب ، إلقاء السلام ورد السلام ، السير في الجنازة ، إماطة الأذى عن الطريق ....وغيرها من السنن النبوية الشريفة .
والسنة الشريفة هي ما أضيف إلى النبي عليه الصلاة والسلام من قول أو فعل أو تقرير. لذا أحسن ما نستقبل به شهر رمضان إتباع أقوال الرسول و أفعاله والإيمان بكل ما قرره وأن نتصف بما اتصف به من أخلاق و آداب و لا يجب أن نحتقر أي صغيرة أو كبيرة في السنة النبوية الشريفة كأن نقول هذا مجرد شكليات أو نسخر من السنة أو نتكاسل أو نبقى جاهلين لسنة النبي فمن الإثم السخرية بالسنة النبوية الشريفة ومن واجبات المسلم أن يسأل عن سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك المسلمة عليها أن تسأل عن السنة كما أنه لا يجب أن نتكاسل في حياتنا عن أداء و إتباع السنة النبوية الشريفة وسوف أحاول وضع أكبر عدد من السلوك أو الآداب أو الأقوال أو الصفات التي جاءت في السنة النبوية الشريفة و أحاول أن أقوم بشرح مفصل ما استطعت إلى ذلك سبيلا باختيار عضو من جسم الإنسان و ما جاءت به السنة الشريفة حول ذلك العضو
1 ـ بالنسبة للعين فمن السنة النبوية الشريفة غض البصر في شهر رمضان عن المحرمات سواء في الشارع أو في المرياء أي التلفاز أو في الحاسوب من خلال الإنترنت أو أي وسائل بصرية سمعية حديثة الصنع لأن الله تعالى يقول في سورة النور الآية 30 و 31 : : " قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ". لهذا فمن السنة إتباع تعاليم القرآن لأن الرسول كما قالت عائشة كان خلقه القرآن و كان قرآنا يمشي في الأرض ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول قال :" إن الله قد كتب على أبن آدم حظه من الزنا , أدرك ذلك لا محالة , فزنا العين النظر , وزنا اللسان المنطق , والنفس تتمنى وتشتهى , والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه"أخرجه البخاري رقم ( 5889 ) 5 / 2304 ، ورقم ( 6238 ) 6 / 2438، ومسلم رقم ( 2657 )4 / 2046 . " . لهذا مادام النظر إلى المحارم زنا ونحن في شهر صيام فلنتقي الله ولا نشاهد ما يغضب الله لأن في الحديث الشريف أيضا " العينان تزنيان وزناهما النظر " و عن مسروق أن ابن مسعود رضي الله عنه قال في قوله عز وجل إلا اللمم قال : زنا العينين النظر وزنا الشفتين التقبيل وزنا اليدين البطش وزنا الرجلين المشي ويصدق ذلك أو يكذبه الفرج فإن تقدم بفرجه كان زانيا وإلا فهو اللمم " أخرجه الحاكم المستدرك رقم ( 3751 ) 2 / 510 وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ،وذكره ابن كثير في التفسير 4/257. كما أننا يجب أن نتدبر قوله تعالى : " يعلم خائنة العين وما تخفى الصدور " .فلهذا يجب الحرص على غض البصر و إدراك أن الله يعلم ما نرى و ما نبصر من محرمات ولو لمدة ثواني.
ومادمنا في شهر الصيام فلنغض بصرنا عن الحرام حتى نكون من أهل الجنة و تحرم عيوننا عن النار فعن أبي ريحانة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "حرمت النار على عين دمعت من خشية الله ،حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله، حرمت النار على عين غضت عن محارم الله" أخرجه الحاكم (2/92 رقم 2432 وقال صحيح الإسناد و أخرجه أيضا أحمد 4/134 رقم الحديث 17252 والطبراني في الأوسط 8/316 رقم 8741 وصححه الألباني (السلسلة الصحيحة 2232 " ولهذا علينا رؤية و قراءة آيات القرآن بالعين لأن السنة النبوية الشريفة تدعو لذلك وخاصة نحن في شهر رمضان شهر القرآن حتى تكتب لنا الحسنات و تمحو لنا السيئات ونكون من أهل الجنة بعيوننا في شهر رمضان ولا نكون من أهل جهنم و العياذ بالله .
2 ـ بالنسبة إلى الأسنان فمن السنة النبوية الشريفة استعمال السواك في شهر رمضان و غيره من الشهور عند الوضوء وعند الصلاة فعن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه: (لولا أن أشُقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)
وعند قراءة القرآن وعند تغير رائحة الفم بترك الأكل أو أكل ماله رائحة أو طول السكوت أو كثرة الكلام و عند إرادة النوم و عند الإستيقاظ من النوم و عند الدخول إلى المنزل و ملاقاة الأهل و بعد الأكل لأن الرسول يقول "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب"أخرجه أحمد في مسنده عن أبي بكر الشافعي، وأخرجه النسائي وابن حبان والبيهقي في السنن الكبرى والحاكم في المستدرك عن عائشة رضي الله عنها. وأخرجه ابن ماجه عن أبي أمامة رضي الله عنه.ولكل من أراد أن يتوسع في موضوع السواك فليعلم أن الإمام ابن حجر العسقلاني استعرض في كتاب كامله الموسوعي الفذ فتح الباري شرح مفصل صحيح البخاري الأحاديث التي أوردها في صحيحه مفرقة في كتاب كامل الوضوء، باب السواك، وكتاب كامل الجمعة، باب السواك يوم الجمعة وباب الطيب يوم الجمعة، وباب من تسوك بسواك غيره، وكتاب كامل الصيام باب اغتسال الصائم وباب سواك الرطب واليابس للصائم وشرح مفصلها شرح مفصلاً مفصلاً وأورد معها الأحاديث التي أخرجها غيره من أهل الحديث في السواك. وكذلك استعرض الإمام النووي في شرح مفصله لصحيح مسلم أحاديث السواك. وهكذا فعل محمد شمس الحق العظيم آبادي في كتاب كامله عون المعبود شرح مفصل سنن أبي داود.
لهذا يجب أن نعلم أن السواك نستطيع نهدي منه إلى أصدقاءنا و أحبابنا في شهر رمضان لأن من السنة استعمال السنة لأن السواك سنة و دعوة الآخرين لإستعمال السنة سنة نبوية شريفة لأن السنة من الإسلام و الإيمان و الإسلام ليس ملكية فردية شخصية بل ملكية جماعية لأن الإسلام دين الجماعة و ليس دين أفراد وكذلك السنة هي مع الجماعة وليس لأفراد بعينهم لهذا يجب أن نسعى في رمضان على اتساع رقعة السنة و أن تكون في متناول جميع المسلمين .
كما أن إستعمال السواك سنة نبوية شريفة نستقبل بها شهر رمضان فهو دواء لتدخين وهو أجمل هدية نعطيها للمدخنين للإمتناع عن التدخين في شهر الصيام .
3 ـ بالنسبة للخدود فمن السنة النبوية الشريفة عدم لطمها إذا أصيب الإنسان
بمصيبة في شهر رمضان أو غير من الشهور لأن لطم الخدود و شق الجيب جزعاً عند المصائب محرم، لما في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية" بل عد بعض أهل العلم ذلك من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من فاعله.فاحذر أيها المسلم و أيتها المسلمة لطم الخد في شهر الصبر و الصيام رمضان ومن السنة النبوية الشريفة استعمال الخدود لإبتسام في وجه الناس لأن عضلات الخدود هي المسؤولة عن رسم الإبتسامة في الوجه والأحاديث عن فضل الإبتسامة كما يلي :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَسَعُهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ"رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم: لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طَلِق". رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان .
وعن جرير بن عبدالله رضى الله عنه قال : "ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي "رواه البخاري
عن أبو ذر الغفاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وبصرك للرجل الردئ البصر لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة " المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1956خلاصة الدرجة: صحيح
4 ـ بالنسبة للجبهة فمن السنة النبوية الشريفة في شهر رمضان المبارك وغيره من الشهور استعمالها للسجود بل وكثرة السجود فعنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي: (سَلْ) فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: (أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟) قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: (فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ رواه مسلم وأبو داود والنسائي.

5 ـ بالنسبة إلى الأذن وهي حاسة السمع فمن السنة النبوية الشريفة في شهر رمضان المبارك وغيره من الشهور استعمالها لسماع القرآن و دروس مفصلة الفقه و الأحاديث وكل أصول وعلوم الموجودة في ديننا الحنيف وعدم التجسس بالأذن وعدم سماع صوت النساء من أجل الشهوة وعدم سماع أهل الغيبة و النميمة والشقاق و النفاق وسوء الأخلاق .لأن الله تعالى يقول : "يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ ولا تَجَسَّسُوا"، والظن الذي أمرنا هنا باجتنابه هو بمعنى التهمة التي لا تعرف لها إمارات صحيحة سواء معنوية كانت أو مادية بل مجرد سماع لكلمات لم يتم التحقيق فيها بشهادة شهود أو أدلة موضوعية معنوية أو مادية ولا أسباب ظاهرة ولا سيما إن كان المظنون به من أهل الأمانة ولم تكن له سابقة في إجرام أو قد اقترف حرام سابق ً فلا يمكن أن يكون رجل من أهل الصلاح محل الشك و الظن لأن هذا حرام وغير مقبول شرعا لأن الظن الغير قائم على أسس سليمة وشرعية مرفوض لقول سبحانه: "اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْم". وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث".ويشتد تحريمه ويعظم إثمه إذا جرّ الظان للتجسس على المظنون به التجسس الذي نهينا عنه بقول الله سبحانه: "ولا تَجَسَّسُوا"، وقول رسوله صلى الله عليه وسلم: "لا تجسسوا ولا تحسسوا"، أي: لا يبحث أحدكم عن عيوب وعورات وسلبيات أخيه. فالشارع الحكيم ينظر للتجسس على أنه عمل غير شريف و وضيع نهى الله - عز وجل- عنه لأسباب، منها أنه تتبع للعورات، وفضح لأسرار الناس، ومن تتبع عورة المسلم فضحه الله ولو في جوف بيته والتجسس: هو تتبع عورات الناس وهم في خلواتهم، إما بالنظر إليهم وهم لا يشعرون، وإما باستراق السمع وهم لا يعلمون.لهذا في شهر رمضان لا يجب أن نستعمل أذننا في التجسس من وراء الجدان أو الستار فمهمة مثل هذه خطيرة وغير أخلاقية لأن السنة النبوية الشريفة نهت عن التجسس على المسلمين، ما داموا ظاهري الاستقامة غير مجاهرين بمعاصيهم، وكان ما يخفونه من أمورهم من السلوك الشخصي الذي يخصهم ولا يتعلق بكيد للمسلمين.
والتجسس يولد في المجتمع الغل و الأحقاد، ويورث العداوات والبغضاء، إذ يشعر المتجسس عليه بأنه مشكوك بأمره غير موثوق. كما أنه يكشف عورات الناس، ويتسبب بإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا.فاحذر استعمال أذنك في شهر رمضان وغيره من الشهور في التجسس أو سماع الفجور .لأن شهر رمضان شهر الرحمة و سماع القرآن الذي يشرح مفصل الصدور وشفاء لها من الأحقاد والغل و الذنوب .
6 ـ بالنسبة لأنف الذي هو عضو حاسة الشم فمن السنة النبوية الشريفة في شهر رمضان المبارك وغيره من الشهور استعمال العطرأو الدهن فقد ورد الحثّ في الأحاديث الشريفة على مسّ الطيب، ولو من طيب الزوجة تأكيداً لذلك هناك من العلماء في الحديث ومنهم اسحاق الحويني من يقول أنه لا يوجد عطر نساء و عطر رجال و هويستدل بالسنة النبوية الشريفة حيث كان الرسول يستعمل عطر الزوجة ولهذا لا نحرم أنوفنا في شهر الصيام وخاصة بعد صلاة المغرب و العشاء من استعمال العطور اقتداء بالسنة النبوية الشريفة وقد روى الشيخان حديث أبي سعيد الخدري قال:"أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (الغسل يوم الجمعة واجب على كلّ محتلم، وأن يستنّ، وأن يمسّ طيباً إن وجد)، وروى البخاري عن سلمان قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهّر ما استطاع من طهرٍ ويدّهن من دُهنه أو يمسّ من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرّق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم يُنصت إذا تكلّم الإمام؛ إلاّ غُفِر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)، وفي مسلم: (ولو من طيب المرأة). وفي الحث على الاستياك لطيفة أشار إليها الزّين بن المنيّر بقوله:"لمّا خُصّت الجمعة بطلب تحسين الظاهر من الغسل والتنظيف والتطيب، ناسب ذلك تطييب الفم الذي هو محل الذكر والمناجاة، وإزالة ما يضر الملائكة وبني آدم"(عن فتح الباري 3/30) لهذا في شهر رمضان من السنة النبوية الشريفة تفادي الروائح الكريهة كرائحة العرق و غيرها بالطيب لأنه شهر تفتح فيه أبواب الجنة ذات الرائحة الطيبة ولهذا فأنفنا من السنة أن يشم الطيب والعطر و يجعل أيضا أنوف المسلمين يشمون العطور و من أحسن في صلاة التراويح أن تدهن نفسك بالطيب و تمنح للمصلين الذين بقربك يضعون الطيب الذي تستعمله فيكون لك الأجر و إصابة السنة في شهر رمضان وتكون من أحسن المستقبلين لشهر الصيام رمضان .
7 ـ بالنسبة للرجل هذا الطرف السفلي الذي نمشي به فمن السنة النبوية الشريفة في شهر رمضان المبارك وغيره من الشهور استعمالها في الذهاب إلى المساجد و عيادة المريض في منزله أو المستشفى وصلة الرحم و السير في الجنازة أو السعي لطلب العلم الشرعي النافع وهناك أحاديث كثيرة تحث على مثل هذه المواضيع مقترحة و رسمية فأما عن الذهاب إلى المساجد بالرجل التي ندعوكم في شهر رمضان و غيره من الشهور بإستعمالها لذهاب إلى بيوت الله ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج عامدا إلى الصلاة، فإنه في صلاةٍ ما كان يَعمدُ إلى الصلاة، وإنه يُكتب له بإحدى خطوتيه حَسنةٌ، وُيمحى عنه بالأخرى سيئةٌ، فإذا سمع أحدكم الإقامة فلا يسعَ، فإنّ أعظمكم أجرا، أبعدُكم داراً» قالوا: لم يا أبا هريرة؟ قال: منْ أجلِ كثرةِ الخُطى» حديث متفق عليه.
فأما عن عيادة المريض عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:"مَنْ أَتَى أَخَاهُ الْمُسْلِمَ عَائِدًا مَشَى فِي خَرَافَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسَ فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ فَإِنْ كَانَ غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ وَإِنْ كَانَ مَسَاءً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ". أخرجه أحمد (1/81 ، رقم 612) ، وهناد فى الزهد (1/224 ، رقم 372) ، وأبو يعلى (1/227 ، رقم 262) ، والبيهقي (3/380 ، رقم 6376) . وأخرجه أيضًا : النسائي فى الكبرى (4/354 ، رقم 7494) وابن ماجه (1/463 ، رقم 1442) ، والبزار (2/224 ، رقم 620) ، والحاكم (1/501 ، رقم 1293) ، والترمذي (3/300 ، رقم 969) ، وأبو داود (3/185 ، رقم 3098) ، والضياء (2/260 ، رقم 637) وقال : إسناده صحيح. وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3 / 353)
لهذا أخي المسلم أختي المسلمة في شهر رمضان لا تنسى عيادة المريض برجلك وبنفسك اقتداءا بسنة النبي محمد صلى الله عليه و سلم .
أما عن صلة الرحم فقد وردت أحاديث كثيرة وعليك في شهر رمضان صلة أرحامك برجلك لأن فيها فضل كبير فقد جاء في صحيح البخاري كتاب كامل الأدب في باب فضل صلة الرحم في الحديث رقم 5637 حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال أخبرني ابن عثمان قال سمعت موسى بن طلحة عن أبي أيوب قال قيل يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة وحدثني عبد الرحمن بن بشر حدثنا بهز بن أسد حدثنا شعبة حدثنا ابن عثمان بن عبد الله بن موهب وأبوه عثمان بن عبد الله أنهما سمعا موسى بن طلحة عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال القوم ما له ما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرب ما له فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم ذرها قال كأنه كان على راحلته .كما ننصح في شهر رمضان بعدم قطع الرحم لأن القاطع لا يدخل الجنة لهذا في شهر رمضان صل رحمك أيها المسلم و أيتها المسلمة لأن أبواب الجنة تفتح في رمضان و لأن القاطع ممنوع عليه دخول الجنة فقدجاء في صحيح البخاري كتاب كامل الأدب في باب إثم القاطع في الحديث رقم 5638 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أن محمد بن جبير بن مطعم قال إن جبير بن مطعم أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قاطع . لهذا في شهر رمضان لنجعله شهر صلة الأرحام مادام الله أنعم عليا بأرجل في صحة و عافية فلنقم بإستغلالها فيما هو خير في صلة الرحم لأن الواصل يبسط له في الرزق فقد جاء في صحيح البخاري كتاب كامل الأدب في باب من بسط له في الرزق بصلة الرحم في الحديث رقم 5639 حدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن معن قال حدثني أبي عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه ." لأن من وصل وصله الله عز وجل فقد جاء في صحيح البخاري كتاب كامل الأدب في باب من وصل وصله الله في الحديث رقم 5641 حدثني بشر بن محمد أخبرنا عبد الله أخبرنا معاوية بن أبي مزرد قال سمعت عمي سعيد بن يسار يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقرءوا إن شئتم فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم كما أن في شهر رمضان لا يجب أن نصل فقط من وصلنا بل حتى من قطعنا فقد جاء في صحيح البخاري كتاب كامل الأدب في باب ليس الواصل بالمكافئ في الحديث رقم 5645 حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش والحسن بن عمرو وفطر عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال سفيان لم يرفعهالأعمش إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورفعه حسن وفطر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها .
لهذا اقتداء بالرسول علينا استعمال الرجل هذا العضو الجميل في صلة الرحم .
أما عن السير في الجنازة فقد وردت أحاديث كثيرة في صحيح البخاري كتاب كامل الجنائز في الحديث رقم 1182 ما يلي :حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن الأشعث قال: سمعت معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء رضي الله عنه قال:
أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا باتباع الجنائز، وعيادة المريض، وإجابة الداعي، ونصر المظلوم، وإبرار القسم، ورد السلام، وتشميت العاطس. ونهانا عن آنية الفضة، وخاتم الذهب، والحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق.
كما أن طلب العلم وردت فيه أحاديث كثيرة فعن قيس بن كثير قال:قدم رجل من المدينة على أبي الدرداء-رضي الله عنه- وهو بدمشق فقال ما أقدمك يا أخي؟ فقال:حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال:أما جئت لحاجة ؟! قال:لا،قال: أما قدمت لتجارة ؟! قال:لا،قال:ما جئت إلا في طلب هذا الحديث،قال :فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض،حتى الحيتان في الماء،وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب،إن العلماء ورثة الأنبياء، إنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "إسناده صحيح، أخرجه الترمذي (2682)
8 ـ بالنسبة لليد فمن السنة النبوية الشريفة في شهر رمضان المبارك وغيره من الشهور استعمالها في الوضوء و الركوع و السجود أي الصلاة عموما وغرس زرع ينفع الناس و إرشاد رجل تائه و الصدقة و عدم البطش بها وعدم التسول وبالأكل باليد اليمنى و إماطة الأذي عن الطريق و إلقاء السلام .
وبالنسبة لزرع غرس ينفع الناس فقد جاء في صحيح البخاري كتاب كامل الأدب جاء في صحيح البخاري كتاب كامل الأدبص 2239 - 5666 حدثنا أبو الوليد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم غرس غرسا فأكل منه إنسان أو دابة إلا كان له به صدقة
أما بالنسبة لأماطة الأذي و إرشاد التائه و غيرها من الأعمال الصالحة جاء عن عن أبو ذر الغفاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وبصرك للرجل الردئ البصر لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة " المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1956خلاصة الدرجة: صحيح
كما أن اليد في شهر رمضان من السنة النبوية الشريفة أن نستعملها للمصافحة لما فيها من فضل فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رجل يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له ؟ قال:لا قال: أفيلتزمه ويقبله؟ قال:لا قال:فيأخذ بيده ويصافحه قال:نعم أخرجه الترمذي وابن ماجه وعن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا.أخرجه أبو داود والترمذي .
9 - بالنسبة للشفاه فمن السنة النبوية الشريفة في شهر رمضان المبارك وغيره من الشهور تقبيل الأطفال فقد جاء في صحيح البخاري كتاب كامل الأدب باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته في الحديث رقم 5651 حدثنا أبواليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم وجاء أيضا في صحيح البخاري كتاب كامل الأدب باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته الحديث رقم 5652 حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن هشام عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال تقبلون الصبيان فما نقبلهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أوأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة"
و جاء في صحيح البخاري كتاب كامل الأدب باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته وقال ثابت عن أنس أخذ النبي صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه
إذن لانرى أن من الصعوبة إستعمال الشفاه في تقبيل الأطفال لنيل الأجر ما دام نبي الرحمة يفعل ذلك كما أن من السنة النبوية الشريفة عدم إستعمال الشفاه لشرب الخمر أو تدخين السجائر أو الشيشة أو وضع التبغ بين لثة الأسنان و الشفاه لأنها من الخبائث و تؤذي البشر والملائكة كما أنه من السنة النبوية الشريفة عدم تقبيل إمراءة لا تحل لك .
كما أن الشفاه مساعدة للسان في نطق الحروف فمن السنة النبوية الشريفة في شهر رمضان الكريم استعمالها في الكلام الطيب و عدم قول الفاحشة أو المنكر .
10 ـ بالنسبة إلى اللسان فمن السنة النبوية الشريفة في شهر رمضان المبارك وغيره من الشهور أن نستعمله في قراءة القرآن و الأدعية و الأذكارفعنْ عبد اللَّه بن بُسْرٍ رضي اللَّه عنْهُ أنَّ رَجُلاً قال : يا رسُولَ اللَّهِ ، إنَّ شَرائِع الإسْلامِ قَدْ كَثُرتْ علَيَّ ، فَأخبرْني بِشيءٍ أتشَبَّثُ بهِ قال : « لا يَزالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ » رواهُ الترمذي وقال : حديثٌ حَسَنٌ .لهذا فاللسان يجب أن نستعمله في شهر رمضان في الذكر و الصلاة و الكلام الطيب
وإلقاء السلام و رد السلام لما فيه من أجر وحسنات وثواب و يدخل الجنة فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلاً سأل ،النبي صلى الله عليه وسلم "أي الإسلام خير؟ فقال : تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف " متفق عليه و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم أخرجه مسلم و عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" أيها الناس : أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام." أخرجه الترمذي وابن ماجه .
كما قال تعالى: في سورة النساء الآية 86 : وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً".
عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :السلام عليكم ، فرد عليه السلام ، ثم جلس ،،فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عشر ) ثم جاء آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فرد عليه فقال : ( عشرون ) ، ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه ، فجلس ، فقال : ( ثلاثون ) .أخرجه أبو داود والترمذي .وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه..أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام متفق عليه.
2. عن أبي أمامه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام ) . أخرجه أبو داود والترمذي .
. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد ، والقليل على الكثير ) ( متفق عليه )
2. عن أبي هريرة رضي الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد والقليل على الكثير.) متفق عليه.
إذن من أدوات التي تحسن العلاقات بين الناس قول السلام وخاصة في شهر رمضان والسلام رسالة عظيمة تمحو الأحقاد و تعيد العلاقات التي كانت سيئة وفرصة لتحسن العلاقات لهذا ففي رمضان لا ننسى أن نستعمل اللسان في إلقاء السلام فقد ثبت عن الصحابة أنهم كانوا يذهبون إلى السوق من أجل إلقاء السلام فقط حيث يكون هناك جمع كبير من الناس فيجمعون حسنات كثيرة لهذا أخي المسلم لا تضيع شهر رمضان بأن تجمع في شهر رمضان بلسانك الحسنات بإلقاء السلام فقط وهذا سهل و في متناول الجميع .
هذا ما وقفني الله في فيما يخص الأعضاء التي تستعمل في السنة النبوية الشريفة لكن هناك سلوكات و أخلاق و أعمال صالحة كان يقوم بها الرسول صلى الله عليه وسلم و علينا في شهر رمضان القيام بها منها أن تكون من كثيري الذكر لله و جميع الأذكار و الأدعية المأثورة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -و كثيري الضراعة والابتهال ، دائمي السؤال من الله تعالى أن يزيننا بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق التي كان رسول الله يتميز بها حيث كان يقول في دعائه : " اللهم حسن خلقي وخلقي " ويقول : " اللهم جنبني منكرات الأخلاق "
وأن نكون من أهل العفوو أن نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر و البغي والفحشاء و كظم الغيظ وحسن معاشرة الزوجة و الأصدقاء و الأولاد والأقارب ، وكرم الصنيعة ، ولين الجانب وعدم القسوة في التعامل مع الناس ، وبذل المعروف ، وإطعام الطعام ، ، وحسن الجوار لمن جاورت مسلما كان أو كافرا ، وتوقير ذي الشيبة المسلم ، وإجابة الطعام والدعاء عليه ، والعفو ، والإصلاح بين الناس ، والجود والكرم والسماحة ، واجتناب المحارم والغيبة والكذب والبخل والشح والجفاء والمكر والخديعة والنميمة وسوء ذات البين وقطيعة الأرحام وسوء الخلق والتكبر والفخر والاختيال والاستطالة والبذخ والفحش والتفحش والحقد والحسد والطيرة والبغي والعدوان والظلم و بتقوى الله ، وصدق الحديث ، والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة ، وترك الخيانة والنقاق و الشقاق وسوء الأخلاق ، وحفظ الجار واسراره ، ورحمة اليتيم ولو بكلمة طيبة أو مسح رأسه أو بقطعة حلوى ، ولين الكلام مع الناس جميع وليس مع ذوي المصلحة ، وبذل السلام ، وحسن العمل وإتقانه مع الحبيب و الغريب ، ، ولزوم الإيمان ، والتفقه في القرآن وأحكامه و معانية وكلماته ، وحب الآخرة ، والجزع من الحساب ، وخفض الجناح . أو تكذيب صادق ، عدم طاعة آثم ، أو عصيان إماما عادل ، ونشر المحبة والسلام و عدم نشر الفساد في الأرض . واتقاء الله عند كل حجر وشجر ومدر ،وبالتوبة كل يوم وطلب الغفران من الله .
والحديث ذو شجون عن السنة النبوية الشريفة وحسن إستقبال شهر رمضان بها ومهما كتبت لن أوف الموضوع حقه لكن لعل الأمة تنتفع بما كتبت وكتبت نقطة في بحر و قد يرى بعض القراء أني ذكرت المصادر وهذا لأن هناك من نصحني بكتاب كاملة المصادر فقد قمت بكتاب كاملة مصدر الأحاديث والله المستعان ختام قولنا إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان وندعو الله أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه وأطلب كل من قرأ ما كتبت أن لا ينسى الدعاء لنا بالخير و تصحيح نمذجي مفصل أي خطأ وقعت فيه و تنبيهي به وله الثواب و الأجر عند الله.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©