[[ أقوال الأئمة الثلاثة (ابن باز ، وابن عثيمين ، والألباني) في حكم طاعة الحاكم المتغلب ]]
• سُئل الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز - رحمه الله تعالى - عن البيعة ، فقال :
( لا يبايعون إلا من استولى على المسلمين ورضيه المسلمون وبايعوه هذا لا بأس ، مثل ما بويع علي - رضي الله عنه - لما تولى أمر المسلمين بعد عثمان - رضي الله عنه - .
البيعة لا تكون إلا لولي الأمر :
إما بالقهر والغلبة ، إذا تولى على المسلمين ، وقهرهم بسيفه ؛ بايعوه كما بايع المسلمون عبد الملك بن مروان ، وبايعوا الآخرين .
أو باتفاق أهل الحل والعقد على بيعة إنسان يتولى عليهم في كونه أهلاً لذلك .
أما بيعة أفراد الناس ؛ هذا شيء لا أصل له ، أو بيعة رؤساء الجمعيات ، هذا شيء لا أصل له ، البيعة لا تكون إلا من جهة أهل الحل والعقد في البلاد التي فيها دولة ليس فيها سلطان ، ليس فيها أمير .
فيجتمع أهل الحل والعقد على بيعة إنسان أهلاً لذلك ؛ لأن سلطانهم أو رئيس جمهوريتهم قد مات ، فيتفقون على بيعة إنسان بدلاً من الميت .
أو يُبايع إنسان استولى عليهم بالقوة والغلبة ، حتى صار أميراً عليهم بقوته وغلبته ، فإنه يبايع حينئذٍ ) .
المصدر :
http://www.binbaz.org.sa/mat/17965
المقطع الصوتي :
http://youtu.be/-hGQdLIWSBk
• قال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله تعالى - :
(( الأمر الثالث : القهر .
يعني لو خرج رجل واستولى على الحكم وجب على الناس أن يدينوا له ، حتى وإن كان قهراً بلا رضا منهم ؛ لأنه استولى على السلطة .
ووجه ذلك أنه لو نوزع هذا الذي وصل إلى سدة الحكم ؛ لحصل بذلك شرٌ كثير .
وهذا كما جرى في دولة بني أمية ، فإن بني منهم من استولى بالقهر والغلبة ، وصار خليفة يُنادى باسم الخليفة ، ويُدان له بالطاعة امتثالاً لأمر الله - عز وجل - )) .
[ شرح مفصل العقيدة السفارينية (ص648) ]
المقطع الصوتي :
http://youtu.be/syMKjxB-0UI
• قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى - :
(( يشبه هذه المسألة تماماً التي قامت على قاعدة ملاحظة المصلحة والمفسدة ، وترجيح الغالب منهما على الأخرى ، يشبه هذه المسألة : طاعة الحاكم الباغي ، الذي بغى واعتدى وتغلب على الحاكم الشرعي ، أيضاً هذا أمر عارض ، وينبغي أن يبقى له حكمه .
فهؤلاء البغاة إذا ما سيطروا على البلاد وقضوا على الحاكم المبايع من المسلمين ؛ لا نقول : نحن نخرج أيضاً عليهم ونقاتلهم ؛ وإنما نطيعهم أيضاً من باب دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى .
هكذا تعلمنا من الفقهاء ، من تأصيلهم ومن تفريعهم )) .
المقطع الصوتي :
http://youtu.be/r-nX7PmhQRA
اللقاء كاملاً :
http://youtu.be/gvqJoftYys8




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©