بشم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين ... وبعد

اطلعت على موضوع بعنوان (العقيدة في قوله تعالى: "الرحمن على العرش استوى&quotوهذا رابطه:


فرأيت أن كاتبه أصاب الحق في أوله وأخطأه في آخره وهو قوله : "أن استواء الله على عرشه يتم بلا حلول" ا.هـ

والحقيقة التي ندين الله بها أن هذه كيفية استواء الله تعالى عرشه وهل هو بحلول ومماسة أم بعدمه من لأمور لاتي استأثر الله تعالى بعلمه فلا يجوز أن نثبت فيها شيئا أو ننفيه لعدم وجود الدليل من الكتاب كامل والسنة

ويبدوا أن صاحب الموضوع (العضو فيلق) يعتقد أن الحلول عند أهل البدع هو كما يحل أحدنا على كرسية أو فراشه ونحو ذلك وهذا وإن كان صحيحا في جانب إلا أن المشهور عندهم

أن الحلول يعني أن الله تعالى الله وعز يحلّ في شيء من مخلوقاته (عرشه أو غيره) ويمتزج به ولكن يبقى الله هو الله والمخلوق هو المخلوق (تعالى الله عما يقوله الظالمون الجاحدون علوا كبيرا)

بينما الأتحاد هو أن الله تعالى الله وعز يمتزج بالمخلوق حتى يكون اللله هو عين المخلوق والمخلوق هو عين الله (تعالى الله علوا كبيرا عما يقوله الظالمون الجاحدون)

وكلا العقيدتين ردة عن الإسلام وكفر مبين.

وعلى هذا فالحلول الذي عناه الفيلق هو أن يحل الله على العرش وليس في العرش لذا فالحلول الذي تحدث عنه الفيلق ليس هو الحلول الذي يعنيه أهل البدع (والله أعلم)

أما استواء الله على عرشه فهي من الأمور التي لم يطلعنا اله عليها ولم يرد في الكتاب كامل أو السنة أن الله يستوي على عرشه بحيث يماسه أو لا يماسه فما أدرانا أن الله تعالى اصطفى العرش ليماسة سبحانه

وعلى كل حال فيجب عدم الخوض في هذا الأمر والسكوت عنه وإثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه من أنه عال علو قدر وقهر وذات وأنه مستو على عرشه بائن من خلقه وهو معهم بعلمه أين ما كانوا استواء يليق بجلاله وعظمته لا يشبه أستواءه أستواء أحد من مخلوقاته

ولا نقول بأنه يماس العرش أو لا يماسه لعدم وجود الدليل من لاكتاب كامل والسنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©