بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسولنا صلى الله عليه وسلم

قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة : (والداعي إلى البدعة مستحق العقوبة بإتفاق المسلمين ، وعقوبته تارة بالقتل ، وتارة بما دونه ، ولو قدر أنه لا يستحق العقوبة أو لا يمكن عقوبته ، فلا بد من بيان بدعته والتحذير منها ، فإن هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به ورسولهمجموع الفتاوى (35 / 414)
و بل من هناك من أقام حربا على أهل السنة على عدة قواعد بدعية لاأصل لها لا من كتاب كامل ولا من سنة ولا سلف صالح وما تلك القواعد الا وجوه لعملة واحدة وهي إماتة والقضاء على منهج الولاء والبراء
اشتراط الإجماع على التبديع فلا يبدع أحد إلا اذا تم الإجماع على تبديعه (لا يبدع إلا من أجمع العلماء على تبديعه)
رد أخبار الثقات التي ثبتت في الكتاب كامل والسنة ومنهج السلف الصالح على وجوب قبولها من اجل إبطال تجريح اهل البدع.
كثير ما صرنا نسمع بـ: أصل لايلزمني، لا يقنعني، لرد الحق ولو جئت بالحجج والبراهين والأخذ بقاعدة نصحح ولا نجرح.
ونريد منهجا واسعا فسيح يسع أهل السنة والأمة اكملها
التلاعب و التشكيك و التهويش على قاعدة "الجرح المفسر مقدم على التعديل"
و رد خبر الثقة، والتشكيك فيه و إلغاء منهج امتحان شامل الناس
كل هذه الأصول وغيرها للدفاع عن أهل البدع وضلالاتهم ولمحاربة أهل السنة الذين انطلقوا من قول الله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب كامل لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ( 110 ))
وقول الله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ( 71 )).
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .


ومن أمثال هذا الحديث النبوي الكريم
وانطلقوا من منهج السلف الصالح
والبدع من أنكر المنكرات .
وخالفهم من ليس من أهل العلم ولا من أهل الصدق والأمانة
بل هم من المرتزقة ومن المتأكلين بدينهم، المستخدمين لحرب أهل السنة ممن لهم حظ من قول الله تعالى "المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون".
وحظ من قول رسول صلى الله عليه وسلم "أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا ائتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " . روته الصحاح والأئمة

ونحن وإن كنا لا نكفرهم، لكننا نرى أن من النصح للمسلمين بيان حالهم وبيان شرهم وخطرهم على الإسلام والمسلمين عامة وعلى المنهج السلفي خاصة .
فنرى مع ذلك أنه لايجوز قبول أخبارهم ولا تصديقهم في خصوماتهم لأهل السنة، فإنهم ممن إذا خاصم فجر، مع الصفات الأخرى الثانية فيهم.
وهذا منهج الإسلام الحق الذي شرعه الله ودان به السلف الصالح .
ونهج "لا يلزمني"، ومنهج "لا يقنعني"، يهدم هذا المنهج الذي لا يقوم الإسلام إلا به، ولا تقوم حياة في دينهم و دنياهم إلا به.
فعلى المسلمين وعلى السلفيين في كل مكان أن يعرفوا حقيقية ما عليه أهل الفتن الذين اصلوا هذه الأصول الهدامة ويعرفوا أخلاقهم ودوافعهم وغاياتهم الخطيرة.
وعلى من انخدع بهم وبمكرهم وبأصولهم أن يتوب الى الله، ويتمسك بالحق وبالمنهج، ويحترم أهل الحق والصدق والأمناء.
فإن أهل الباطل يضرونه ولن يغنوا عنه الله شيئا.

· نذكر منها بشيء من اقوال اهل العلم فيها:
قاعدة "التفريق بين المنهج والعقيدة حيث لا يؤثر اختلاف المنهج إذا صحت العقيدة".
قاعدة "الموازنات بذكر ما للمخالفين للحق من حسنات"
قاعدة "لا نجعل خلافنا في غيرنا سببا للخلاف بيننا".
قاعدة "نصحح ولا نجرح أو نصحح و لا نهدم" .
قاعدة "إذا حكمت حوكمت وإذا دعوت أجرت".
قاعدة "يجوز التخطئة ويحرم الطعن".
قاعدة "أن تذكر حسنات من تكلمت فيه مع ذكر مثالبه".
قاعدة "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه".
قاعدة "تأثير تغير الزمان ومراعاة المصلحة في هجر المبتدعة، وعدم مصلحة الهجر في هذا الزمان".
قاعدة "إلغاء منهج امتحان شامل الناس".
قاعدة "انتهى عهد الجرح والتعديل".
قاعدة "نأخذ الحق ونترك الباطل".



ولا شك ان هذه القواعد ماهي الا لتزكية اهل البدع والدفاع عنهم .
و إنَّ أهل البدع والأهواء يستخدمون هذه القاعدة لتبرير تعاونهم مع بني جلدتهم من المبتدعة ولا يستخدمونها أبداً مع أهل السنة والجماعة السلفيين.
وواقعهم خير شاهد عليهم .





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©