دولة الموحدين دولة أشعرية ، ومع ذلك فقد كانت تغلو في تعظيم ظواهر القرآن والسنة = هذا صحيح .
وهذه هدية لمن يزعم أن الأشعرية تقدم العقل على النقل ، لتكون هذه الهدية ردا على هذه الدعوى الباطلة ، عند العقلاء.
ولتكون هذه الهدية أيضًا عند كثير من أدعياء السلفية المعاصرة : صورةً جديدة من صور فصام الشخصية , التي ينسبونها إلى الأشعرية : فالأشعرية في هذه الصورة يعظمون الكتاب كامل والسنة بهذا الغلو البالغ في الفقه ، وهم أنفسهم ينتقصون الكتاب كامل والسنة إلى درجة تقديم دلالة العقل عليهما في العقائد ، كما يزعم الطرح السلفي المعاصر !
وبكل سهولة سيقولون لك : إنهم قد تناقضوا ! وكلهم متناقضون وهم من أجل علماء الإسلام علما وقدرا وذكاء . لا مانع من ذلك أبدًا : فهم ينتقصون الوحي في العقائد , أولى ما يجب تعظيم الوحي فيه , ويعظمون الوحي إلى درجة محاربة الفقه المبني عليه (المذهبي) بحجة أن الفقه لا يؤخذ إلا من الوحي , لا من آراء وعقول الرجال !!!
كذا يريدون فهم الموضوع ، ولا عليهم أن يكون الكلام غير مفهوم !! فالمهم هو أن يثبتوا ثبوت الجبال على خيالاتهم : أن الأشعرية تقدم العقل على النقل ، ولو ناقضوا هم في هذا الاتهام العقل ، ولو قبلوا لأجله التصورات المتضادة !!!
فمرحبا بالمثل المبتذل : عنز ... ولو طارت !!





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©