بسم الله الرحمن الرحيم
قـال ابن خزيمة في ((كتاب كامل التوحيد)) (1/97) بعد أن ذكر جملة من الآيـات

تثبت صفة العين : ((فواجب على كل مؤمن أن يثبت لخالقه وبارئه ما ثبَّت الخالق البارئ لنفسه من العين ، وغير مؤمن من ينفي عن الله تبارك وتعالى ما قد ثبَّته الله في محكم تَنْزيله ببيان النبي صلى الله عليه الذي جعله الله مبيِّناً عنه عَزَّ وجلَّ في قولـه : )وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ( ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن لله عينين فكان بيانه موافقاً لبيان محكم التَنْزيل ، الذي هو مسطور بين الدفتين ، مقروء في المحاريب والكتاتيب)) .

وقال (1/114) : ((نحن نقول : لربنا الخالق عينان يبصر بهما ما تحت الثرى وتحت الأرض السابعة السفلى ، وما في السماوات العلى ))اهـ .

وبوَّب الَّلالَكَائي في ((أصول الاعتقاد)) (3/412) بقولـه : ((سياق ما دل من كتاب كامل الله عَزَّ وجلَّ وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أن صفات الله عَزَّ وجلَّ الوجه والعينين واليدين))اهـ .

وقال الشيخ عبد الله الغنيمان في ((شرح مفصل كتاب كامل التوحيد من صحيح البخاري)) (1/285) : ((قولـه : ((إن الله ليس بأعور)) : هذه الجملة هي المقصودة من الحديث في هذا الباب ؛ فهذا يدل على أن لله عينين حقيقة ؛ لأن العور فقدُ أحد العينين أو ذهاب نورها)) . اهـ .

وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في ((عقيدة أهل السنة والجماعة)) (ص 12) : ((وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان ، ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدجَّال : ((إنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور)) ))اهـ .



ولــه -رحمه الله- إجـابة مطولة حول هذه الصـفة ، وإثبات أن لله عينين في ((مجموع الفتاوى)) (3/41-50 – الطبعة الأولى) ؛ فلتراجع .


منقول





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©