هي النصيحة من عدة أوجه:
أنا أنصح نفسي وأنصح جميع أخواني وجميع عوام الناس؛ اخواني من طلاب العلم أو عوام الناس من عدم الدّخول لهٰذه المنتديات وعدم القراءة لهٰذه التويترات هٰذي، وعدم القراءة للرسائل في الواتساب هذا التي فيها مقاطع فيديو أو نصوص طويلة فيها تأليب علىٰ ولاةِ الأمر أنصحهم بعدم قرائها على العموم لأمور:
· الأمر الأول: أَنَّها مخالفةٌ لأمرِ الله ولأمرِ رسولهِ - صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
· الأمر الثاني: أَنَّها تُؤدِّي إلىٰ زعزعة النَّفس بالنسبة للسَّمعِ والطاعة لولاةِ الأمر وتعظيم هٰذا الجانب.
· الأمر الثالث: أَنَّ فيها نشر للفساد والضَّلال بين المسلمين.
· الأمر الرابع: أَنَّها صادرة من المشبوهين من المبتدعين ودعاة الضلالة والمنحرفين.
· الأمر الخامس: أَنَّ في توزيعِها ونَشرِها ودلالة الناس عليها أَنَّ هٰذا من باب التعاون علىٰ الإثمِ والعدوان.
· الأمر السادس: أنها داخلة تحت قول الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز - رحمة الله عليه -: "ما اجتمع قومٌ في خفاء إِلَّا كانوا علىٰ تأسيسِ ضلالة"، فهٰذه الرسائل والتغريدات والكتاب كاملات في الانترنت والمنتديات إِنَّما تُكتب في الخفاء ولو كانت منشورة فإِنَّها تُكتب في غياب ولاة الأمر فهٰذا خفاء وهٰذا تأسيس أمر ضلالة.
· الأمر السابع: أن هٰذا مخالف لهدي السلف - رضوان الله عليهم - وإجماعُهم في ترك مثل هٰذه الأمور.
· الأمر الثامن: أَنَّ هٰذا مُخالف لمنهجِ العلماء الربانيين في هٰذا العصر فإِنَّ الشيخ بن باز وابن عثيمين والألباني ومقبل والنَّجمي - رحمة الله عليهم جميعًا - وعلىٰ أهلِ السنة والشيخ ربيع والشيخ زيد المدخلي والشيخ عبيد الجابري والشيخ صالح السحيمي والشيخ محمد بن هادي المدخلي والشيخ الفوزان والشيخ عبد العزيز آل الشيخ وغيرهم من أهلِ العلم الكبار كُلُّهم نَصُّوا علىٰ أَنَّ هٰذه المنتديات وهٰذه الرسائل وهٰذه التغريدات يعني سواءً التي كانت في عصرِهم أو حدثت بعدهم فهي داخلة في كلامهم أَنَّ هٰذه الوسائل كلُّها من وسائل الشَّر والفتن والضلالة، فكيف يا أخي تُقدِم علىٰ هٰذا الأمر واعلم أَنَّك مسئولٌ ومحاسب علىٰ أمرين:
§ الأمر الأول: في نفسك أنت قد تقول والله أنا أَطَّلِع واقرأ ما أُوَزِّع فنقول أنت مُحاسبٌ ومُآخذ على هذا الأمر، لأنه لا يجوزُ لكَ شرعًا الاطلاع علىٰ هٰذه البدع والضَّلالات وعلىٰ هٰذا الفساد وعلىٰ هٰذا الشَّر كيف تضع يدك في النار وتقول أنا لا أحترق؟!
§ الحالة الثانية: تسمع ثُمَّ تنشرها للناس قد تقول أنا نشرت لأشوف هٰذا صح ولا خطأ، نقول من نشر الشَّر والفساد هو معينٌ له وهو داخلٌ تحت قولهِ - عليه الصَّلاة والسلام - ((وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ))، وداخلٌ تحتَ قولهِ - عليهِ الصَّلاة والسلام -: ((الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ)) إذًا الدال على الشر كفاعله. نعم.









©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©