سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين: كيف كانت "لا إله إلا
الله" مشتملة على جميع أنواع التوحيد؟


فأجاب:

هي تشمل جميع أنواع التوحيد كلها إما بالتضمن، وإما بالالتزام، وذلك أن قول القائل "أشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ" يتبادر إلى الذهن أن المراد بها توحيد العبادة - الذي يسمى توحيد الألُوهية - وهو متضمن لتوحيد الربوبية؛ لأن كل من عَبَدَ اللهَ وحده، فإنه لن يعبده حتى يكون مقراً له بالربوبية؛ وكذلك متضمن لتوحيد الأسماء والصفات؛ لأن الإنسان لا يعبد إلا مَنْ عَلِمَ أنه مستحق للعبادة لما له من الأسماء والصفات، ولهذا قال إبراهيم لأبيه { يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً} [مريم: 42] فتوحيدُ العبادة متضمن لتوحيدِ الربوبية وتوحيدِ الأسماء والصفات.





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©