بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كثر الحديث في هذه الأيام عن الحكام العرب خصوصا بعد موجة غضب شهدتها أكثر من دولة مادة اللغة العربية بسبب جور الحكام و تشبثهم بالحكم رافضين لغة الحوار مع شعوبهم التي اختارت و لم يؤخذ اختيارها بعين الاعتبار فالكل يعلم أن النتائج أمر مفصول فيه قبل بداية عملية الانتخاب ..!! وهناك من يرتبط مصيرهم بإنسان لم ير نور الحياة بعد كالأنظمة الملكية في بعض الدول مادة اللغة العربية كالسعودية و الإمارات و الأردن و المغرب .
مازاد هؤلاء الزنادقة تعنتا هو فتاوى بعض العلماء بشأن الخروج عن الحاكم و هذا ما أثار جدلا كبيرا بين أهل العلم و الشعوب مادة اللغة العربية في حين نجد أن الإسلام لا يعترف بمن يحكم بما لم ينزل الله كقوله تعالى ( و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) و من السفاهة أن نفسر نصا بطريقة خاطئة مخلة بأهداف الإسلام و يستحيل أن تحمي الالشريعة الاسلامية الإسلامية حاكما كافرا ترك الإسلام قابعا في زاوية و احتكم لحكم العقل و المنطق و إملاءات الغرب في تسييره لشؤون شعبه ...قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا يتخذ المومنون الكافرين أولياء من دون المومنين) و الحقيقة أن جل حكامنا متواطئون مع الغرب في العديد من القضايا و منها القدس الشريف ...موقف الإسلام تجاه هذه الأمور واضح وضوح الشمس ..قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ) .
التمست تناقضا عظيما في موقف بعض الإخوة بشأن ما أسلفت ذكره فكيف لا ينتخبون بحجة أن جميع المترشحون لا يودون تطبيق شرع الله و عند وصول أحدهم نحميه و نحرم الخروج عنه ؟ ألم يكن في البداية غير مسلم ؟! كيف نحلم بالعيش في رحاب دولة إسلامية تطبق الالشريعة الاسلامية بحذافيرها و نقر بديمومة الزنادقة ؟ أكثر من سؤال لن يستطيع أحد الإجابة عليه .أفيقوا من سباتكم يا خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر لكن لم أر تطبيق هذه الوصايا فكيف أنتظر حاكما لا يزال في بطن أمه و لا أدري إن كان من أهل الخير أو من أهل الشر ؟ أليس حكم الملوك حراما ؟لقد حان وقت إسقاط المنكر و استبداله بالمعروف فنصر الله و نبيه لن يكون أبدا بموالاة الزنادقة ..قال تعالى( إن تنصروا الله ينصركم ) و نصر الله سيكون بالانقلاب على جميع من لا يحكم بالشريعة الاسلامية الله و لا نريد حكم الجاهلية ..قال تعالى ( أفحكم الجاهلية يبغون) سبحان الله و لا إله إلا الله عليها نحيا و عليها نموت .
من القحة أن نحارب البدعة و دور التربية و التوعية تجاهله الحاكم فالإسلام بدأ بهن ثم مرحلة التشريع و التنظيم لكن جميع المذاهب المعاصرة تفتقر للسنن و مليئة بالبدع و مع ذلك يتمسك بها الحكام بحجة أن الإسلام قديم و حان وقت اختيار المرء لحياته و حان وقت المساواة بين الرجل و المرأة تحت ظلال الإنسانية و كأن الإسلام لم يعزز المرأة و خير دليل أنه جعلها أمّا ...لكن الحرية سارت في الاتجاه المعاكس كفرض رائع المرأة في البرلمان و إدماجها في جميع الشؤون و بدون حجاب شرعي ..!! أهذا الحاكم الذي يمنع الخروج عنه و الصبر عليه ..!!




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©