بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ...
اما بعد


أسأل الله تعالى لي ولكم الهداية والرشاد . لم يأمرنا الله تعالى بأن نفتش في قلوب العباد

. ولكن نعاملهم بما يظهرون لنا ( وهذا ينطبق على ما يتفوه به "أولياء" الصوفية !! وما يزبرونه في كتبهم )


و سألت صوفيا هل تبحث عن الحق؟ سيقول نعم ومن سيقول أبحث عن الباطل أو لا أبغي

الحق ألا من استكبر. فصِدقُ الدعوى بين العبد وربه. وبما أنك تبحث عن الحق إن شاء الله وأزيد فأقول وبصدق :


أسألك أسئلة يفهمها العامي قبل العالم و المتعالم . فهدفي تناول الموضوع بطريقة

سهلة ومن زاوية أخرى تناسب الجميع ان شاء الله بدون لغة المصطلحات .


يعلم الكفار قبل المسلمين عظم حب المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم

(انتبه أخي وفقك الله الى معنى -عظم- حب المسلمين وخاصة الصحابة لرسوله)
حتى وصل الامر بهم الى المسارعة بالتبرك بنخامته صلى الله عليه وسلم

هل يعقل أن يصلنا التواتر بالتبرك به في حياته و (بعد موته) ولا يصل لنا

(تواتر) الصحابة في الاستغاثة به (بعد موته) ؟؟؟


هل تعلم كم عدد الصحابة ؟ من صنف في الصحابة يكاد يصل الى عشرة ألاف

صحابي لذا من المؤكد أنهم أضعاف هذا العدد .


عشرة ألاف صحابي لم يستغيثوا برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته رغم مصيبة موته

هل تعلم أن اعظم مصيبة حلت بالامة هي موت رسولها ورغم هذه الفاجعة لم يستغيثوا به عندما مات؟
لا بل حار الصحابة في دفن نبيهم !! هل تعلم ما معنى أن يبقى نبيٌ دون دفن رغم ان الجنازة من السنة أن يُسارَع في دفنها !!!
لماذا لم يأتوا اليه صلى الله عليه وسلم وهو لا يزال فوق الارض ويستطيعون ليس مجرد مخاطبته بل

ولمس يده ورأسه وتقبيله والتبرك به وهو ميت ((ولم يفعلووووووووووووووووا )) ..
الا يقول لهم ادفنوني هنا او هناك باي وسيلة . ألا يسألونه ؟


الصلاة عليه (صلى الله عليه وسلم ) وصلت بالتواتر تجدها مبسوطة في كتب

الفقه فكيف لا تصل الينا الاستغاثة به بعد موته؟؟؟؟


لو كان ذلك صحيحا لكانت الاستغاثة مثل (استغفر الله .. استغفر الله) .

. (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) !!!


هل وصلتنا استغاثة فاطمة رضي الله عنها بعد موته وهي أحب الناس اليه

(ولا اعتقد أنك أو أنا نحبه كما كانت تحبه ابنته فاطمة رضي الله عنها التي كانت تقبله
- فهل قبلته أنت أو أنا ؟؟) من كان يراه في محياه أشد شوقا له وحبا له ممن لم يفعل فلو كانت الاستغاثة
به جائزة (وليس فقط مستحبة) لسارع هذا الذي قبله فكان أول من يستغيث به .


الوقائع التي حدث للصحابة رضي الله عنهم التي تدفعهم دفعا لكي يستغيثوا به لا تحصى

ورغم ذلك (وصلت الينا الوقائع) ولم (يصل الينا استغاثتهم به )


ومنها امامة ابي بكر
و النقاش حول حرب المرتدين
و الفتن في عهد عثمان
والفتن التي في عهد علي و عائشة ومعاوية
ومقتل الحسين
بصراحة معذرة : الفتن يصعب حصرها .. هل نسوا أن يذهبوا الى قبره و ينقل لنا

(تنازعهم عند القبر !!! ) علي يشكو الرسول خروج عائشة وهي تشكوه علي و معاوية يطلب الثأر لعثمان .
لو كانت الاستغاثة شرعا لكان القبر ليلا نهارا في عهد الصحابة كالمحكمة قضايا و شكاوى

و لتواتر مبيت الناس حول القبر لا يخرجون حتى تقضى حوائجهم بل لأقيم حرس عليه
و لعمل عمر بن الخطاب (رضي الله عن كل الصحابة الذين ذكرتهم) له نظاما كما نظم شئون
الخلافة فعمل لها البريد !! وعمل بيت المال .
فكان مثلا : بيت القبر لاستقبال وتنظيم الشكاوى بسبب كثرة من يأتي للشكوى وطلب الرزق والشفاء
من المرض و الاستغفار من المعاصي و ووووووو


إن عظم محبة الصحابة والتابعين وتابعيهم وائمة الهدى ممن سار على سبيل الصحابة تفرض رائع

تواتر الاستغاثة به صلى الله عليه وسلم والا كان خلف هذه الامة احب الى نبيهم (واعظم اتباعا)
وكانت أيات الاتباع منقوضة وهذا بيّن البطلان لكل ذي عقل .


هذا الامر العظيم يلزم منه التواتر كالصلوات الخمس وكالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .

فكيف يغيب هذا الامر (الاستغاثة بعد الممات) فلا نجده في كتاب كامل الله صريحا ولا في البخاري
و لا مسلم ولا منقولا عن ابي بكر وعمر وعثمان وعلي و معاوية و فاطمة وعائشة و بقية الامهات والصحابة
ال 10 ألاف . لا نريد حديثا ضعيفا او موضوعا قام بوضعه الوضاعون يرحمك الله.


نحن نتكلم عن أمر لو صح لقارب تواتره لا اله الا الله محمدا رسول الله ..

. ان لازم تصويب هذا الامر هو الطعن في رسول الله وصحابته فهل نقف وقفة باحث
عن الحق لا عن خيط العنكبوت .. نحن أمرنا أن نستمسك ب(حبلٍ) لا ب(خيطِ) عنكبوتٍ !!!


مثل هذا الامر لن يتفرد به صحابي عن 10 ألاف صحابي آخر اعظم منه منزلة عند الله





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©