عقيدة الشرك بالله

1. يذكر الكليني في أصول الكافي ( باب أن الأرض كلها للإمام ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء جائز له من الله )أصول الكافي ص259 طبعة الهند) مع أن الله تعالى يقول في محكم آياته (لله ملك السماوات والأرض) .

2. الشيعة يكتبون (قال علي:.....أنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن وأنا وارث الأرض) (رجال الكشي ص 138طبعة الهند

3. فسر الشيعي المشهور مقبول أحمد آية الزمر (وأشرقت الأرض بنور ربها) فقال: أن جعفر الصادق يقول: أن رب الأرض هو الإمام فحين يخرج الإمام يكفي نوره ولا يفتقر الناس إلى الشمس والقمر (ترجمة مقبول أحمد ص339 أصل العبارة في اللغة الأردوية).

4. قال هذا المفسر الشيعي في تفسير آية الزمر (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) بأنه روى عن جعفر الصادق في الكافي: أن معناه: لئن أشركت في ولاية علي أحدا ليحبطن عملك.

5. قال في تفسير (بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) أي: اعبدوا النبي مع الطاعة واشكروه حيث جعلنا أخا لك وابن عمك قوة عضدك (ترجمة مقبول أحمد ص 932).

6. قال هذا المفسر الشيعي في تفسير قوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) بأن جعفر الصادق فسرها ناقلا عن الحسين بأن الله خلق الجن والإنس ليعرفوه لأنهم إذا عرفوه عبدوه فسأله أحدهم: وما هي المعرفة؟ فأجاب: بأن يعرف الناس إمام زمانهم (ترجمة مقبول أحمد ص1043).

7. ذكر الكليني في أصول الكافي: قال الإمام محمد الباقر: نحن وجه الله ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده (أصول الكافي ص83) وكذا قال: نحن لسان الله ونحن وجه الله ونحن عين الله في خلقه (المرجع السابق ص 84).

8. عن أبي عبد الله عليه السلام جعفر الصادق كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيرا ما يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار... لقد أوتيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني (المرجع السابق ص 117).

9. قال المفسر الشيعي مقبول أحمد في تفسير آية سورة القصص (كل شيء هالك إلا وجهه) أن جعفر الصادق قال في تفسيره: نحن وجه الله.

10. ذكر الكليني في باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض وأعلم ما في الجنة وما في النار وأعلم ما كان وما يكون (المرجع السابق ص 160) وكذا في أصول الكافي فهم يحلون ما يشاءون ويحرمون ما يشاءون ولن يشاءوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى

11. ذكر الكليني أيضا في باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم قال أبو عبد الله عليه السلام أي إمام لا يعلم ما يصيبه فليس ذلك بحجة لله على خلقه (المرجع السابق ص 158.) مع أن الله تعالى يقول (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله)

12. يذكر الكليني في باب أن الأئمة لو ستر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وما عليه قال أبو جعفر عليه السلام: لو كان لألسنتكم أوكئة لحدثت كل امرئ بما له وعليه (المرجع السابق ص 193).

13. ذكر الكليني أيضا في أصول الكافي وهو أعظم مرجع للشيعة في باب أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل عليهم السلام عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أن لله تبارك وتعالى علمين: علما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبياءه فقد علمناه وعلم استأثر به فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك وعرض على الأئمة الذين كانوا من قبلنا عليهم السلام).

14. للشيعة قصائد باللغة الأردوية مليئة بالشرك بالله والغلو الزائد في أئمتهم جاء في بعضها أن سائر الأنبياء عند الشدائد طلبوا المدد والإعانة من علي فأمدهم فنوح طلب منه المدد عند الغرق، وإبراهيم ولوط وهود وشيث كلهم استعانوا به فأعانهم. وأن معجزات علي عظيمة عجيبة وعلي قادر على كل شيء (والعياذ بالله).


عقيدة أن القرآن الموجود محرف ومبدل فيه


1. الشيعة لا يؤمنون بالقرآن الموجود بين أيدي المسلمين لوجوه ثلاثة:
الأول:حسب عقيدة الشيعة الصحابة كلهم كذابون وكانوا يعتقدون أن الكذب عبادة" فإذا صار سائر الصحابة وأئمة أهل البيت كاذبين فمن الذي يبلغهم هذا القرآن المجيد من رسول الله صلى الله عليه وسلم على حقيقته.
الثاني:حسب عقائد الشيعة أن الصحابة كانوا كاذبين وهم الذين نقلوا ورووا القرآن الكريم وأئمة أهل البيت لا يروونه ولا يوثقونه ولا يصدقونه فكيف يعتمد الروافض والشيعة على صحة هذا القرآن الموجود وكماله.
الثالث:روايات الشيعة الصحيحة عندهم المروية في كتبهم المعتمدة التي تتجاوز عن ألفي رواية (والتي تعتبر عندهم متواترة) وكلها تصرح بأن القرآن الموجود بين أيدينا محرف ومبدل نقص منه وزيد فيه ولا نجد رواية واحدة صحيحة في سائر كتب الشيعة والتي تدل على أن القرآن الموجود بين أيدينا من حيث الثبوت أنقص من مكانة الخبر الواحد الصحيح عند الشيعة.

2. يحتج بعض الشيعة بأقوال العلماء الأربعة منهم فقط وهم:الشريف المرتضى وأبو جعفر الطوسي وأبو علي الطبرسي والشيخ الصدوق أنهم جحدوا ثبوت التحريف في القرآن الكريم فاحتجاجهم بهؤلاء الأربعة احتجاج باطل فإن مدار مذهب الشيعة على مذهب الأئمة المعصومين وجمهور المحدثين منهم ورواياتهم التي تتجاوز عن ألفين ذهبت كلها إلى التحريف فما وزن أقوال هؤلاء المساكين الأربعة أمام أقوال الأئمة المعصومين وجمهور المحدثين منهم وأعلام الشيعة الكبار القدماء. ثم أيضا فإن هؤلاء الأربعة ما قالوا بعدم التحريف إلا تقية لأجل الظروف التي كانت لا تسمح لهم فيها بالقول بالتحريف.

3. محققوا الشيعة نقدوا أقوال هؤلاء الأربعة كما قال الحسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كتاب كامله (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب كامل رب الأرباب) ص33 ما نصه: (لم يعرف من القدماء موافق لهم) وجمهور المحدثين من الشيعة يعتقدون التحريف في القرآن كما ذكر الحسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كتاب كامله (فصل الخطاب) ص32 (وهو مذهب جمهور المحدثين الذين عثرنا على كلماتهم).

4. أخرج محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي تحت (باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة وأنهم يعلمون علمه كله): (عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزله الله إلا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده).

5. أخرج الكليني أيضا في أصول الكافي ص 67 طبعة الهند: "عن سالم بن سلمة قال قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرأها الناس فقال أبو عبد الله: كف عن هذه القراءة، اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب كامل الله على حدة، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام وقال أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب كامل الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وآله قد جمعته من اللوحين، فقالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن، لا حاجة لنا فيه، فقال: أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبدا إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه.

6. ذكر الكليني أيضا في أصول الكافي ص670 طبعة الهند: عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: دفع إلي أبو الحسن عليه السلام مصحفا وقال لا تنظر فيه ففتحته وقرأت فيه "لم يكن الذين كفروا" فوجدت فيه سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم.

7. ذكر الكليني في أصول الكافي ص 263: (باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية): عن أبي عبد الله عليه السلام "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فنسي" هكذا والله أنزلت على محمد صلى الله عليه وآله.


8. نقل الكليني في أصول الكافي ص264: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزل جبريل على محمد بهذه الآية هكذا "يا أيها الذين أوتوا الكتاب كامل آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا".

9. بعضهم يقولون أن عثمان أحرق المصاحف وأتلف السور التي كانت في فضل علي وأهل بيته منها هذه السورة "بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم" (فصل الخطاب ص180 طبعة إيران).

10. نقل الملا حسن عن أبي جعفر عليه السلام قال: لولا أنه زيد ونقص من كتاب كامل الله ما خفي حقنا على ذي حجى) (تفسير الصافي لمصنفه الملا حسن ص11).

11. ذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج: عن أبي ذر الغفاري أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر وقال: يا علي أردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه علي عليه السلام وانصرف، ثم أحضر زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن فقال له عمر: إن عليا جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار، فأجابه زيد إلى ذلك، ثم قال: فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد أبطل كل ما عملتم؟ قال عمر: فما الحيلة؟ قال زيد: أنتم أعلم بالحيلة، فقال عمر: ما حيلته دون أن نقتله ونستريح منه، فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك، فلما استخلف عمر سألوا عليا عليه السلام أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم فقال عمر: يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه، فقال: هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة: (إنا كنا عن هذا غافلين) أو تقولوا (ما جئتنا به) إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي فقال عمر: فهل وقت لإظهار معلوم؟ فقال عليه السلام: نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه (الاحتجاج للطبرسي ص225،طبعة النجف،وهكذا في التفسير الصافي ص11 أيضا وكذا في فصل الخطاب ص7).

12. يقول النوري الطبرسي في فصل الخطاب (كان لأمير المؤمنين قرآن مخصوص جمعه بنفسه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وعرضه على القوم فأعرضوا عنه فحجبه عن أعينهم، وكان عند ولده عليهم السلام يتوارثونه إمام عن إمام كسائر خصائص الإمامة وخزائن النبوة وهو عند الحجة عجل الله فرجه، يظهره للناس بعد ظهوره ويأمرهم بقراءته، وهو مخالف لهذا القرآن الموجود من حيث التأليف وترتيب السور والآيات بل الكلمات أيضا، من جهة الزيادة والنقيصة، وحيث أن الحق مع علي وعلي مع الحق ففي القرآن الموجود تغيير من جهتين وهو المطلوب) (فصل الخطاب ص97).

13. يقول أحمد بن أبي طالب في الاحتجاج للطبرسي (ثم دفعهم الاضطرار بورود المسائل عليهم إلى جمعه وتأليفه وتضمينه من تلقائهم ما يقيمون به دعائم كفرهم...وزادوا فيه ما ظهر تناكره وتنافره... والذي بدأ في الكتاب كامل عن الزرأ على النبي صلى الله عليه وآله من فرقة الملحدين ولذلك قال ويقولون منكرا من القول وزورا (الاحتجاج للطبرسي ص383، لمصنفه أحمد بن أبي طالب الطبرسي).

14. يقول النوري الطبرسي في فصل الخطاب يروى عن كثير من قدماء الروافض أن هذا القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله بل غير وبدل وزيد فيه ونقص عنه (فصل الخطاب طبعة إيران ص32).

15. نقل الملا حسن عن أبي جعفر أن القرآن قد طرح عنه آي كثيرة ولم يزد فيه إلا حروف) (التفسير الصافي ص11، لمصنفه الملا حسن).

16. يقول الملا حسنالمستفاد من مجموع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير محرف وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي في كثير من المواضع ومنها لفظة آل محمد غير مرة ومنها أسماء المنافقين ومنا غير ذلك وأنه ليس أيضا على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله) ) المرجع السابق ص13).

17. أخرج الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن القرآن الذي جاء به جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية) مع أن القرآن الموجود بين أيدينا ستة آلاف وستمائة وست وستون آية (أصول الكافي طبعة الهند ص671)..

18. يقول صاحب مرآة العقول في التعليق على هذا الحديث الذي أخرجه الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام: فالخبر صحيح ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر. (مرآة العقول شرح مفصل الأصول والفروع المجلد الثاني ص 539 لمصنفه الملا محمد الباقر المجلسي).

19. يقول الملا خليل القزويني شارح الكافي في حق الحديث المذكور آنفا بالفارسية ما ترجمته بمادة اللغة العربية: (أن المراد منه أن الآيات الكثيرة طرحت من القرآن وليست في المصاحف المشهورة والأحاديث الصحيحة فالطرق الخاصة والعامة دالة على سقوط كثير من القرآن وهذه الأحاديث بلغت في الكثرة حدا يعتبر تكذيب جميعها جرأة... ودعوى (أن القرآن هو هذا الموجود في المصاحف) لا يخلو عن إشكال والاستدلال باهتمام الصحابة وأهل الإسلام في ضبط القرآن استدلال ضعيف بعد الاطلاع على عمل أبي بكر وعمر وعثمان، وهكذا الاستدلال بآية "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" استدلال ضعيف لأن الآية هنا بصيغة الماضي وفي سورة مكية وقد نزلت سور عديدة بمكة بعد هذه السورة وهذا ما عدا السور التي نزلت بالمدينة بعدها بكثير فلا دلالة فيها على أن جميع القرآن محفوظ..... وأيضا حفظ القرآن لا يدل على أن يكون محفوظا عند عامة الناس فإنه يمكن أن يراد منه أنه محفوظ عند إمام الزمان وأتباعه الذين هم أصحاب أسراره) (الصافي شرح مفصل أصول الكافي كتاب كامل فضل القرآن الجزء السادس باب النوادر ص75 لمؤلفه الملا خليل القزويني).

20. يقول النوري الطبرسي في فصل الخطاب: (الأخبار الواردة في الموارد المخصوصة من القرآن الدالة على تغيير بعض الكلمات والآيات والسور بإحدى الصور المتقدمة وهي كثيرة جدا، حتى قال السيد نعمة الله الجزائري في بعض مؤلفاته كما حكى عنه: أن الأخبار الدالة على ذلك تزيد على ألفي حديث وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد والعلامة المجليلي وغيرهم بل الشيخ أيضا صرح في التبيان بكثرتها، بل ادعى تواترها جماعة يأتي ذكرهم في آخر المبحث) (فصل الخطاب للحسين النوري الطبرسي ص227).

21. يقول الطبرسي: قال السيد المحدث الجزائري في الأنوار ما معناه أن الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا والتصديق بها (المرجع السابق ص31).

22. يقول النوري الطبرسي: الأخبار الكثيرة المعتبرة الصريحة في وقوع السقط ودخول النقصان في الموجود من القرآن زيادة على ما مر متفرقا في ضمن الأدلة السابقة، وأنه أقل من تمام ما نزل إعجازا على قلب سيد الإنس والجن من غير اختصاصها بآية أو سورة وهي متفرقة في الكتب المعتبرة التي عليها المعول وإليها المرجع عند الأصحاب (المرجع السابق ص211).

23. يقول الطبرسي: واعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معول أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية (المرجع السابق ص228).

24. أورد محمد الباقر المجلسي دليلا عقليا على التحريف في القرآن حيث يقول ما نصه: والعقل يحكم بأنه إذا كان القرآن متفرقا منتشرا عند الناس وتصدى غير المعصوم لجمعه يمتنع عادة أن يكون جمعة كاملا موافقا للواقع، لكن لا ريب في أن الناس مكلفون بالعمل بما في المصاحف وتلاوته حتى يظهر القائم وهذا معلوم متواتر من طريق أهل البيت..عليهم السلام وأكثر أخبار هذا الباب مما يدل على النقص والتغيير وسيأتي كثير منها في الأبواب الآتية لا سيما في كتاب كامل فضل القرآن )مرآة العقول شرح مفصل الأصول والفروع،المجلد1،ص 171،لمصنفه محمد الباقر المجلسي (.

25. يقول صاحب التفسير الصافي:أما اعتقاد مشايخنا في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات في هذا المعنى في كتاب كامله الكافي ولم يتعرض لقدح فيها مع أنه ذكر في أول الكتاب كامل أنه كان يثق بما رواه فيه وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه وله غلو فيه وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي فإنه أيضا نسج على منوالهما في كتاب كامله الاحتجاج) (التفسير الصافي ص14،لمصنفه الملا حسن).

26. صنف كثير من محدثي الشيعة كتبا مستقلة في هذا الموضوع يثبتون فيها أن القرآن محرف ومبدل فيه كما ذكر أسماء هذه الكتب الحسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كاتبه المعروف (فصل الخطاب في تحريف كتاب كامل رب الأرباب) وهو يقول في مقدمة كتاب كامله ما لفظه: (هذا كتاب كامل لطيف وسفر شريف عملته في إثبات تحريف القرآن وفضائح أهل الجور والعدوان نسميه فصل الخطاب في تحريف كتاب كامل رب الأرباب).

27. اعتذار بعض الشيعة بأنها روايات ضعيفة فهو اعتذار بارد فإن معظم محدثي الشيعة وأعلامهم أورد هذه الروايات ووثقوها وما رد أحد منهم على هذه الروايات ولا بين عقيدته ضد هذه بل إنهم إذا كانوا معترفين بأن القرآن محفوظ غير محرف ومبدل فيه فيجب عليهم : أولا: أن يأتوا برواية واحدة صحيحة من أئمتهم المعصومين مذكورة في أي كتاب كامل من كتبهم على أن القرآن محفوظ كامل ومكمل غير محرف ولن يأتوا بهذه الرواية إلى يوم القيامة. ثانيا: أن يكفروا من يقول بتحريف القرآن ويعلنوا عقيدتهم هذه في الجرائد والمجلات.

يتبع إن شاء الله.






©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©