حَذَّر #النبي (صلى الله عليه وسلم) أمته من #الشرك غاية التحذير، وسد كل الطرق الموصلة إليه، وحَمَى حِمَى #التوحيد، وذلك تأدباً مع الله من أن يكون معه شريك أو ند، ومن ذلك ما يلي:

1. أنه نهى عن الغلو في مدحه بما قد يُفضي إلى الغلو فيه و عبادته من دون الله كما وقع للنصارى في حق
#عيسى بن مريم، قال #رسول_الله(صلى الله عليه وسلم) : ((لا تطروني كما أطرت #النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله)) [البخاري].

2. نهى عن الغلو في تعظيم قبور الصالحين وذلك بالبناء عليها، وإ
سراجها، والكتاب كاملة عليها؛ لأن هذا يُفضي إلى الغلو فيها و عبادتها، وطلب قضاء الحوائج من الموتى.
ويدل على ذلك حديث ابن عباس-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ((إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو )) [أحمد في المسند] .

3. نهى عن الوفاء بالنذر بالذبح لله في مكان يُذبح فيه لغير الله أو يُقام فيه عيدٌ من أعياد الجاهلية إبعاداً عن التشبه بهم في تعظيم المكان، والوثن.
ويدلُ على ذلك حديث ثابت بن الضَّحاك - رضي الله عنه - قال: (نذر رجلٌ أن ينحر إبلاً ببوانَة فسأل النَّبيَّ (صلى الله عليه وسلم)، فقال: ((هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يُعبد؟)) قالوا: لا. قال( فهل كان فيها عيدٌ من أعيادهم؟)) قالوا: لا. فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أوفِ بنذرك فإنه لا وفاء لنذرٍ في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم)). [رواه أبو داود،وصححه الألباني في صحيح أبي داود].

4. نهى عن الألفاظ التي ظاهرها التسوية بين المخلوقين وبين الله كقول الناس ((ما شاء الله وشئت)) و ((لولا الله وأنت)) كل هذا تأدباً مع الله وصيانة للتوحيد، وسداً لمنافذ الشرك، وإبعاداً للأمة عن أن تقع فيما وقعت فيه الأمم قبلها من فساد العقائد والسلوك، وغيرها.
ويدلُ على ذلك حديثُ ابنِ عباس -رضي الله عنهما- أنَّ رجلاً قال للنبي (صلى الله عليه وسلم): ما شاء الله وشئت فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): ((أجعلتني لله نداً؟! بل ما شاء الله وحده)). [رواه أحمد في المسند، السلسلة الصحيحة].

5.عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن أعرابيا أتى النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال: دُلَّني على عملٍ إذا عملته دخلت الجنة؟ قال: ((تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان)) قال: والذي نفسي بيده لا أزيدُ على هذا، فلما ولى قال النَّبيّ (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه: (( من سره أن ينظر إلى رجلٍ من أهل الجنة فلينظر إلى هذا)) [البخاري].











©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©