"هذا لايوافق عقلي ياصديقي المسلم "

الشفرة الأولى :

تسمعون هذه العبارة كثيراً في حوارات الملاحدة أو الكفرة عموماً ، دائماً ما يتشدق بها بعض التغريبيون ! ، هم يقولون نريد حقوق الأنسان والمساواة وهم في نفس الوقت بتكبرون على الناس بعقولهم بحجة أنهم أفهم منهم بمصلحتهم وأعلم منهم ، يتسمون بأسم " النخبة " وهم نكبة على الأمة في زماننا هذا ! .....

الشفرة الثانية :

ما الذي جعل هذا الشىء عقلاني وهذا الشىء غير عقلاني ؟! ، بأي مقياس يقيس العقلاني ذلك !؟ مثال بسيط : لدينا الآن حكاية تقول أن هناك رجلاً صديق لك وعزيز عليك تم قتله على كرسي خشبي في غرفة مليئة بالغاز ! : قد تصدق هذه القصة وغيرك ينكرها على صديقه ولكن هناك رأي ثالث يقول ولما لا أبحث وأتأكد فمثلاً أبحث عن هذا الصديق هل هو حي أم ميت ؟! هل هو يذهب الى عمله كعادته كل يوم وبالتالي هو حي ! أم تأخر أو لا يذهب فإن كان لايذهب فقد يكون مريضاً لما لا أتصل به الخ الخ ! وهذه طرق عديدة تفيد بأن هذا الرجل موضوعي منصف ! ، لم يسارع بالتكذيب بداية قبل أن يبحث ويتأكد ! بموضوعية علمية لاتعتمد على الأوهام أو الأهواء الكاذبة ! ....


الشفرة الثالثة :
ذكرت لك سؤالاً وهو ما الذي يجعل هذا الشىء عقلاني وهذا الشىء غير عقلاني وأزيدها شيئاً آخر وهو ماذا يحدث إذا أختلفت أنا وأنت في كون هذا الشىء عقلاني أو غير عقلاني !؟ أنت تقول عقلاني وأنا أقول خرافي !؟ قد يتبادر الى ذهنك مباشرة " الحرية في أن نعتقد ما نشاء " وكل شىء صواب وصحيح يخضع للشك كما نسمع من أكثر المرضى اليوم ! ، ولكن مهلاً ماذا لو كان الخلاف هو : هل الشذوذ الجنسي والعمالة للصهاينة والنفاق والكذب وشرب المخدرات والزنا والقتل بأسم الحرية الخ الخ شىء عقلاني أم غير عقلاني ؟! بالأمس القريب قرأت في صورة مأخوذة من موقع الحادي لملحد وصديقه الملحد يتبادلان أطراف الحديث حول أن المخدرات تؤدي الى : أحلى حوار موضوعي بناء هادف " حسب ما فهمت " بعد تعاطيها ونصحه الآخر بحب ومودة قائلاً : تعاطيها ولا تسرف منها !!! : مساء الجمال والفل والياسمين والأنس والقعدة الحلوة !!! الساعة كام معاكم ؟!!!! ...



الشفرة الرابعة :

كثير من فلاسفة اليونان ! : كانوا يعتقدون أن ما أحرزوه هو عين التقدم والحضارة والحياة العقلانية والابداع اليوناني ! ...اليوم يعتقد الحداثيون أن ما أحرزوه هو قمة وأوج الحضارة ويتهمون العصور الماضية بالعصور الوسطى تماماً كما كان ينظر العقلانيون بالأمس الى العصور الفائتة الماضية وينظرون على أن ما حققوه هو أوج التقدم ! ، إذن كون الشىء عقلاني أو غير عقلاني هو شىء نسبي : فلماذا تسمون المسلمين متخلفين !؟ وتحتقرونهم ؟! بل لما لايكون التخلف فيكم أنتم مقارنة بالقادم ؟! دعونا نفك البرمجة أكثر وأكثر ونقول أن عقلانيتكم تلك لا عقل لها !!! : ولا وزن ثابت لها إنما هي أذواق أهل العصر واهوائهم ! ، ومع الازمان تتغير الأحلام والافكار ليصبح العقلاني بالأمس تخلف في الحاضر ! : راكب العجلة الحربية يحتقر الماشي على قدميه ويجري لا عجلة لديه ! : واليوم أبرامز الدبابة الامريكية الصنع تحتقر السيارات العراقية وتدهسها ! : وببساط 2014ة فلماذا الكبر وأين العقلانية المزعومة الثابتة لديكم ؟! ....

الشفرة الخامسة :

العقلانية لديكم بعد أن أثبت أنها لا شىء الا أنها هوى يتشكل تبع الزمان والمكان واليوم والمادة التاريخ والماضي والحاضر : يبقى السؤال الأهم : من الذي يكونها ؟! الم تسأل نفسك من الذي برمج عقلك ؟! فبدلاً من أن ترمي غيرك بأنه" أصولي رجعي متخلف" لأنه سار خلف الركب الأول وأقتفى ونهل من منبعهم الصافي الجميل العذب ! فسعد في الدارين : فكر أنت أولاً من أين تأخذ علمك وثقافتك التي عليها يتم برمجة عقلك بمبادىء أساسية منها يتكون عقليتك وطريقة تفكيرك ومنها تحاكم غيرها على أنه العقلاني والغير عقلاني !....

الشفرة السادسة :

فإن أثبتنا أنك يتم برمجتك على ثقافة معينة وأن هناك جهات معينة يعنيها تكوين وبناء طريقة تفكيرك : فالسؤال المهم : من هم ؟! هل هم من تأخذ عنهم الأخبار المغلوطة !؟ كأمرأة تجلس شبه عارية لاتدري أنت شىء عن عدالتها ومن هي أصلاً ؟! وما هذا الزي القمىء التي تلبسه ؟! وهنا يتعالى صوت "الزميل " مهلاً مهلاً " يامهوسين جنسياً " حتى هذه لاتريدون منا أن نسمع لها : فنكمل معه الطريق قائلين : أرأيت هذا تأثير ثقافتهم عليك !! : من الذي سمانا لديك مهوسين حنسياً الا هم ! : أصبحت العفة اليوم مهانة وقلة الحياء والخلق مكرمة ! : تذكر معي لو كنت تسير في الشارع ووجدت طفلاً يسير عارياً في الشارع الم يكن هذا المنظر يسبب لديك شىء من الحساسية أو شىء في صدرك من الضيق به وبحاله !؟ اليوم أصبح الكبار في السن والشكل عرايا في الشارع وهذه من برمجة عقلك : قمة الحرية أن تتعرى النساء ! والعجيب أنه لو فعلها رجل وسار عارياً عري كامل ! : لبادرت بالضحك والسخرية منه ! ولكن المرأة هناك شىء آخر يمنعك من ذلك الا وهي البرمجة وربما شىء آخر أنت تعلمه ! ....


الشفرة السابعة :

اذا ثبت لدينا أن هناك جهات تضع في عقلك المبادىء وتؤسس لك فهماً مغلوطاً للدنيا والحياة وربما التدليس وتزوير حقيقة الدين نفسه ! : فهذا يجعلك - إن كنت موضوعياً - أن تعيد سماع الواقع وقبله العلم الشرعي الديني بأذن موضوعية تريد الحق وتسمع من المتهم والمجني عليه ولا تكن ذو عين واحدة تأخذ بعين واحدة وتغض الطرف عن ما شاهدته الأخرى ! : أعيد وأكرر من جعل هذا الشىء عقلاني وغير عقلاني لديك هو الهوى الذي ورثته نفسك إما من بيئة معينة أو ثقافة معينة أو بيت معين أو اعلام معين أو كتب لاقوام معينين سرت أنت خلفهم بلا تثبت ولا موضوعية ! ثم جئت لتتهمنا نحن وتخالفنا ظناً منك أننا على غير الطريق السوي ! : أن يكون هواك تبعاً لما جاء به النبي . فمن الاسلام تحكم على غيره وليس من غيره تحاكم به الاسلام !!! وهنا تعود الى الفطرة التي خلقت عليها وليس بتدنيسها ثم الحكم بهذه القذرات على الطهر والعفاف ....وعندها لابد أن تقتنع بالاسلام اولاً ليتكون عقلك منه وينهل ويشرب من نبعه الصافي وليس من ترهات الغرب الوثنية !! كعبادة الفئران والبقر ! أو عبادة الصليب الخشبي ! أو عبادة الدنيا من شهوات وملذات الخ ! ثم تترك كل هذه الخرافات وتأتي الينا نحن قائلاً : يامخرفين ! عقلي لا يصدق الا الغرب المتقدم ! ، قلت : فما أعجب ما برمجوك به ! ....

انتهى والحمد لله رب العالمين
منقول




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©