موافقة العلماء العلامة ربيعاً - حفظه الله - على قوله :

( الإيمان ينقص إلى أن يصل إلى أدنى مثقال ذرة من الإيمان )

للأخ الفاضل سلطان الجهني حفظه الله

إن الحمد لله ، نحمده ، و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل لـه ، و من يضلل فلا هادي لـه ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد :
فإليكم كلام العلماء الأجلاء على موافقة العلامة ربيع المدخلي – حفظه الله - على قوله : ( الإيمان ينقص إلى أن يصل إلى أدنى مثقال ذرة من الإيمان ) .

أولاً : كلام شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - (1) :

قال – رحمه الله – :

" وقولـه تعالى: ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله ) ومنه قولـه صلى الله عليه وسلم : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) .

وأمثال ذلك. فدل البيان على أن الإيمان المنفي عن هؤلاء الأعراب: هو هذا الإيمان الذي نفي عن فساق أهل القبلة الذين لا يخلدون في النار بل قد يكون مع أحدهم مثقال ذرة من إيمان ونفي هذا الإيمان لا يقتضي ثبوت الكفر الذي يخلد صاحبه في النار .

وبتحقق " هذا المقام " يزول الاشتباه في هذا الموضع ويعلم أن في المسلمين قسما ليس هو منافقا محضا في الدرك الأسفل من النار وليس هو من المؤمنين الذين قيل فيهم :
( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) .
ولا من الذين قيل فيهم : ( أولئك هم المؤمنون حقاً ) فلا هم منافقون ولا هم من هؤلاء الصادقين المؤمنين حقا ولا من الذين يدخلون الجنة بلا عقاب. بل له طاعات ومعاص وحسنات وسيئات ومعه من الإيمان ما لا يخلد معه في النار وله من الكبائر ما يستوجب دخول النار " . ا هـ

.................................................. ..........

- ثانياً : كلام الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي - رحمه الله - (2)

قال رحمه الله تعالى وهو يتكلَّم عن الحرص على المال وأنَّ من طلب المال من الوجوه المحرَّمة ومنع به الحقوق الواجبة فقد نقص إيمانه بذلك :
( ومتى وصل الحرص على المال إلى هذه الدرجة نقص بذلك الدِّين والإيمان نقصاً بيِّناً فإنَّ منع الواجبات وتناول المحرَّمات ينقص بهما الدِّين , والإيمان بلا ريب ينقص حتى لا يبقى منه إلاَّ القليل )

اهـ انظر كتاب كامل " ابن رجب الحنبلي وأثره في توضيح عقيدة السلف " (2/524) للدكتور عبد الله الغفيلي بتقديم سماحة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - وسماحة الشيخ العلامة : حماد بن محمد الأنصاري -رحمه الله- . وأصل كلام ابن رجب -رحمه الله - تجده في رسالته التي شرح مفصل فيها حديث ( ما ذئبان جائعان ) ص/ 13.

.................................................. ..............

ثالثاً : كلام الشيخ محمد أمان بن علي الجامي – رحمه الله – المدرس بالمسجد النبوي والجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية (سابقاً) - :

قال الشيخ محمد أمان بن علي الجامي :
" فهو يزيد , عفوا , أي الأيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية كما صريح الأدلة من الكتاب كامل والسنة , وكما هو ظاهر مشاهد من تفاوت المؤمنين في عقائدهم وأعمال قلوبهم وأعمال جوارحهم , الناس يتفاوتون , ليس إيماننا كإيمان أبي بكر وإيمان عمر لأن أعمالهم غير أعمالنا, أبو بكر , يقولون :
لم يفق الناس بكثرة صلاة أو صيام ولكن بما وقر في القلب , قوة الإيمان عند أبي بكر غير قوة الإيمان عند غيره , وهكذا إلى أن وصلنا إلى هذه الدرجة , ينقص الإيمان إلى حد أنه لا يبقى منه إلا مثقال ذرة , يخرج من النار من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان ,إذن يزيد زيادة عظيمة كإيمان رسول لله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ومن معه , وينقص كأيماننا اليوم , فيصل إلى درجة أنه لا يبقى في قلبه إلا مثقال ذرة "

المرجع : شريط أفعال العباد
.................................................. ..............

- رابعاً : كلام الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء :

أ - قال - حفظه الله تعالى- كما في ( التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية ص 145-146 ط دار العاصمة ) : [ فالإيمان -كما قال العلماء- : قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح ،يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ] .

قال تعالى : ( وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون ) [الأنفال : 2 ]
وقال : ( فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً ) [التوبة : 124 ]
وقال : ( ويزداد الذين آمنوا إيماناً ) [المدثر : 13 ]

هذه الآيات تدل على زيادة الإيمان والنقص ،كما في قوله عليه الصلاة والسلام : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " ( 3) فدلَّ على أن الإيمان ينقص . وفي رواية :
"وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل"( 4) دلَّ على أن الإيمان ينقص ، حتى يكون على وزن حبة خردل .
وكما في الحديث الصحيح :
" أخرجوا من النار من كان في قلبه أدنى أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان " ( 5)
اهـ .
...............................
ب - وهذا سؤال وجه إليه ليلة السابع من ذي الحجة لعام 1426 هـ في مسجد الأميرة شهيدة بالعزيزية الجنوبية - مكة - حرسها الله - بعد محاضرة قيمة بعنوان : ( عقيدة الحاج من الكتاب كامل والسنَّة ) وهذا نص السؤال والجواب :

( - أحسن الله إليكم . وهذا سائلٌ يقول : هل هذا القول يا فضيلة الشيخ يُعَدُّ من قول المرجئة : ( الإيمان يزيد حتى يكون مثل الجبال وينقص حتى لا يبقى منه إلاَّ مثقال ذرَّة ؟؟ )
- الشيخ :
هذا كلامٌ حقٌّ
:هذا في الحديث , وفي القرآن : ( زادتهم إيماناً ) ( ويزيد الله الذين اهتدَوْا هدًى )
- الإيمان يزيد بالطاعات ، وينقص بالمعاصي حتى لا يبقى منه إلاَّ مثقال حبَّةٍ من خردل كما في الحديث : (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ,فإن لم يستطع فبلسانه ,فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) دلَّ على أنَّ الإيمان يكون ضعيفاً .
وفي رواية : ( وليس وراء ذلك من الإيمان مثقال حبَّة خردل ) ،أو كما قال صلَّى الله عليه وسلَّم . وقال عليه الصلاة والسلام : (الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة -أو بضعٌ وستُّون شعبة- : أعلاها قول لا إله إلاَّ الله ,وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ,والحياء شعبةٌ من الإيمان ) : فدلَّ على أنَّ الإيمان له أعلى وله أدنى وأنَّه شُعب . نعم. ) اهـ
ملاحظة : ( يوجد من هذا السؤال نسخة صوتية على شبكة سحاب _ فرغ هذا السؤال الأخ أبوإسحاق زهير السطائفي ) .
.............................

خامساً : كلام العلامة الشيخ عبدالمحسن العبيكان – حفظه الله آل عبيكان مستشار وزارة العدل وعضو مجلس الشورى بالمملكة مادة اللغة العربية السعودية – (6) :

أ - السائل :كذلك يا شيخ هنالك قولة قالها الشيخ ربيع فقالوا له أنت مرجىء قال الشيخ ربيع- حفظه الله- بهذا اللفظ :
" إن الإيمان الكامل لا يكون حقا وكاملا إلا إذا وجدت أعمال القلوب وأعمال الجوارح بخلاف ما يقوله المرجئة , فكثير منهم قد يدخل أعمال القلوب في الإيمان كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية , وكثير منهم لا يدخل أعمال القلوب في الإيمان , لكن أعمال الجوارح مرجئة الفقهاء لا يدخلون فيها أعمال الجوارح ، والآيات كلها تدمغهم ؛ لأن الأعمال من صميم الإيمان - بارك الله فيكم - وأن الإيمان بدونها قد يضيع وقد يخرج من الإسلام ,وقد لا يبقى منه إلا مثقال ذرة " .

الشيخ عبدالمحسن: الحمد لله .
السائل: يعني هذا الكلام الأخير " قد يضيع وقد يخرج من الإسلام , وقد لا يبقى منه إلا مثقال ذرة " قالوا بأن هذا القول قول المرجئة .

الشيخ عبدالمحسن : لا ماهو صحيح ، ماهو صحيح أبداً

السائل : معذرة يا شيخ وشنعوا عليه تشنعا كبيراً ، وطعنوا في فضيلة شيخنا ربيع في شبكة الأثري وقالوا هذا قول المرجئة ومن صميم قول المرجئة .

الشيخ عبدالمحسن : كيف يكون من المرجئة وهو يقول ينقص ويزيد ، كيف يكون من مذهب المرجئة ، سبحان الله هذا مصادم لمذهب المرجئة تماما هذه مغالطات الله يهدينا وإياهم .

السائل : الله يجزيك بخير يا شيخنا
الشيخ عبدالمحسن : وإياكم وثبتنا وإياكم على الحق " اهـ

..................
ب - وهذه مكالمة ثانية مع فضيلة الشيخ : عبد المحسن بن ناصر آل عبيكان – حفظه الله – وفيها :
أولاً : دفاعه عن الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي - حفظ الله الجميع -
ثانياً : وبيان خديعة الأشريين بأسئلتهم المحرَّفة .
ثالثاً : واستغرابه واستنكاره لوجود اسمه على الشريط المزعوم !!!!!
رابعاً : وتفطنه لسؤالات الأشريين حتى من بلاد الكفر رغبة منهم في إسقاط العلماء في بلاد التوحيد !!!
خامساً : وكتمهم وعدم نشرهم للمكالمات التي يعودون منها بخفي حنين وبالضربات المحرجة من علماء السنَّة المتصل بهم !!!!!
وفيها : ....
وكان الاتصال بالشيخ - وفقه الله - ظهيرة يوم الثلاثاء 25/11/1426 هـ وإليكم نص المكالمة مفرغة :

[ - السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- السائل : مساك الله خير
- الشيخ : هلا و
- السائل : مساك الله بالخير شيخنا
- الشيخ : هلا هلا وسهلا
- السائل : كيف حالك الله يحفظك ؟
- الشيخ : الله يرضى عليك
- السائل : الله يبارك فيك ،عندنا بعض الأسئلة لو سمحت ؟
- الشيخ : طيب سم
- السائل : الله يحفظك ويبارك فيك
- الشيخ : سم
- السائل : سؤالي الأول
- الشيخ : إي نعم
- السائل : أقول سلمك الله ما رأيكم فيمن يقول : ( إنَّ الصلاة تعتبر أدنى حد للإيمان هل هذا القول صحيح ؟)

- الشيخ : تعتبر إيش ؟!
- السائل : أدنى حد للإيمان .
- الشيخ : أدنى حد للإيمان ؟!!!
- السائل : إي نعم .
- الشيخ : والله يا أخي هذا قول غريب وجديد يعني ما ينبغي أصلاً ؛ مسائل العقائد دقيقة جداً لأنها مبنية على التوقيف وعلى النصوص من الكتاب كامل والسنَّة فقط ؛ فالخوض ،فالخوض فيها وذكر أشياء جديدة وغريبة هذا يعني ينبغي البعد عنه تماماً .
- السائل : جزاك الله خيراً .

- الشيخ : لأنَّ هذه عقيدة .
- السائل : نعم .

- الشيخ : ليست كفروع الفقه ،فما هي مبنية على الاجتهاد حتى الإنسان يأتي بشيء جديد ،أنا ما بعد سمعت هذا الكلام من أي عالم من العلماء !!!
- السائل : أول مرة يمر عليكم شيخنا ؟
- الشيخ : أول مرة أنا أسمع هذا الكلام .
- السائل : الله أكبر ! الله أكبر !
- السائل : جزاك الله خيراً .
- الشيخ : الله يبارك فيك .
- السائل : هل معناه صحيح يا شيخ ؟
- الشيخ : والله يا أخي ما أقدر أقول لك معناه صحيح ,لأنَّ الإيمان فسَّره أهل السنة والجماعة بما أنت تعرف : ( اعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالأركان ،يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ) .
- السائل : نعم .
- الشيخ : هذا التفسير الذي ينبغي الوقوف عنده ،وعدم الخوض في فروع عن هذا التفسير.
- السائل : الله أكبر الله أكبر .
- الشيخ : مَن الذي قال بهذا القول ؟!
- السائل : والله هذا القول يُتَدَاوَل -سلمك الله- في بعض المواقع ويشنعون به على بعض المشايخ السلفيين ومنه -سلَّمك الله- يعني يأتي سؤالي الثاني .
- الشيخ : تَسْلَم .
- السائل : ولعلَّه -سلَّمك الله- يشرح مفصل القول الأول .
سؤالي الثاني -بارك الله فيك-
- الشيخ : نعم .
- السائل : يقولون أنَّ من العقيدة المرجئة قولهم : ( الإيمان يزيد ويزيد حتى يكون كالجبال ، وينقص وينقص حتى لا يبقى إلا مثقال ذرة من الإيمان ) هل صحيح شيخنا أنَّ هذا من معتقد المرجئة ؟
- الشيخ : والله يا أخي هنا مشكلة !
أهل السنة والجماعة يقولون : ( يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ) فقط . فمسألة كونه يُفَسَّر بهذه التفاصيل
- السائل : إي نعم .
- الشيخ : أنا أعتقد أنَّه أنَّه من الخطأ من الخطأ الدخول في هذا النقاش بأن يرتفع حتى يكون كالجبال ثم يعود حتى ما يبقى إلا مثقال ذرة ،يعني وإن كان هذا التفسير لا نعترض عليه لكن نقول ليس من الضروري أنَّ الإنسان يدخل في مثل هذه التفاصيل أمَّا كونه من المرجئة من المرجئة مَاهُو صحيح ،الكلام هذا ما يتفق مع مذهب المرجئة .
- السائل : جزاك الله خيراً .
- الشيخ : المرجئة من الإرجاء وهو التأخير : أَخَّرُوا الأعمال عن الإيمان ، فكيف يتفق مع هذا التفسير ؟!! ما يمكن يتفق .
- السائل : هذا الذي نستغربه شيخنا !!
- الشيخ : لا هذا ما هو من الإرجاء أبداً .
- السائل : يعني كون -سلَّمك الله- يعني حتى أفهم عليك -الله يحفظك- عبارة : ( أنه يزيد يزيد حتى يصير كالجبال ) هذه منقولة عن بعض السلف .
- الشيخ : إِيه , لكن أنا مسألة هذه التفاصيل هذه , أنا ما بودي أنهم يدخلون فيها حتى ولوكان معناها ما نعترض عليه .
- السائل : أي نعم .
- الشيخ : لكن أنا ما أحب ما أحب الدخول في التفاصيل لأنه ربما تُلبِّس على الناس .
- السائل : الله أكبر .
- الشيخ : فلو اكتفينا : ( يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ) كفانا يعني ما يتعارض .
- السائل : جزاك الله خيراً .
- الشيخ : هذا لا يتعارض مع هذا .
- السائل : أحسن الله إليك وبارك الله فيك .
- الشيخ : المشكلة أنَّه فيه ناس أصبحوا يُطلِقُون الإرجاء يعني بإطلاق غير صحيح ويُسَمُّون من هو على مذهب أهل السنة والجماعة مُرجِئاً وهم غير صادقين .
- السائل : الله أكبر ,الله أكبر .
- الشيخ : لأنَّ الإرجاء معروف : ( تأخير الأعمال عن الإيمان )
كيف شخص يقول بأنَّ العمل لا بُدَّ منه سواء قال : ( مُكَمِّلاً ) سواء قال : ( أصلاً ) فهي اجتهادات في الفهم لكن لا يعني هذا أنَّه من المرجئة حاشا أن يكون من يقول هذا القول من المرجئة .
- السائل : جزاك الله خيراً وأحسن الله إليك وبارك فيك .
- الشيخ : مين يقول القول الأوَّل ؟
- السائل : هذا القول سلَّمك الله يُنشَر في موقع يسمى : "الأثري"ويصفون بعض المشايخ السلفيين وبالخصوص فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ووصفوه بالإرجاء أنه يقول بهذا القول أي : ( أنَّ الإيمان يزيد ويزيد حتى يصير كالجبال وينقص وينقص حتى لا يبقى إلا مثقال ذرة من الإيمان ) هذا الكلام مرَّ عليَّ سلَّمك الله في شروح الشيخ الفوزان -الله يحفظه-
- الشيخ : أي نعم .
- السائل : و قرَّره شيخنا الشيخ ربيع -الله يحفظه ويحفظكم- فلمَّا سمعوا منه هذا القول قالوا هذا قول المرجئة .
- الشيخ : ما هو صحيح ,ما هو صحيح أبداً أنَّه من قول المرجئة . المرجئة ما يقولون هذا القول أبداً ,ويتناقض تماماً مع مذهبهم .
- السائل : الله أكبر ,الله أكبر ,الله أكبر .
- السائل : ما هي نصيحتكم لهم يا شيخ ؟
- الشيخ : والله يا أخي إنِّي دائماً أنصح أنَّ الناس يتقون الله عز وجلولا يتلاعبون بمذهب السلف الصالح ولا ينبغي يعني استغلال بعض الأشياء في محاربة الشخص نفسه ,هذا درج عليه الحزبيون وأهل البدع ، درجوا على أنَّهم يفرحون بأي كلمة لشخص يكرهونه ثم يُؤوِّلُونَها تأويلات للتنفير عنه ,للتنفير منه .
- السائل : الله أكبر الله أكبر الله أكبر .
- الشيخ : الآن للأسف أصبحنا يعني نشاهد بعض ما عند المبتدعة بدأ عند بعض الناس المنتسبين للسلفية .
- السائل : الله أكبر .
- الشيخ : فهذا والله شيء مُهْلِك !!
- السائل : جزاك الله خيراً وجعل ذلك في ميزان الحسنات .
- الشيخ : الله يحفظك الله يحفظك .
- السائل : ممكن سؤال أخير يا شيخ ؟
- الشيخ : نعم نعم .
- السائل : أكثرنا عليك ؟
- الشيخ : لا ,لا ,سم .
- السائل : فيه شريط ينتشر في الساحة بعنوان : " أقوال العلماء في منهج ربيع " ومن هؤلاء العلماء المسجلة أسماؤُهم على غلاف الشريط فضيلتكم حفظكم الله ,فهل صحيح أنَّكم تكلَّمتم في هذا الشيخ وطعنتم فيه ورددتم عليه ؟
- الشيخ : حاشا لله , وين ؟ سمعت الكلام ؟؟!!
- السائل : الكلام سلَّمك الله جمعوه يعني من ها هنا وها هنا .
- الشيخ : نعم .
- السائل : هو موجود الآن في موقعهم المسمى بـ "الأثري" ,يسألون أسئلة يقولون للشيخ : ما رأيكم فيمن يقول كذا وكذا ؟ ,مارأيكم فيمن يقول كذا وكذا ؟
يعني تجد أنَّ المشايخ سلَّمهم الله وسلَّمك يُجيبون على قدر ذاك السؤال .
- الشيخ : نعم صح .
- السائل : الله يحفظك ،فلا مؤاخذة على المشايخ والعلماء أبداً لكن هُم يذهبون بتلك الإجابة مثل ما تفضلت ويفرحون بها ويُنـزلونها على أشخاص مُعَيَّنِين ومنهم فضيلة شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي .
- الشيخ : هذه خديعة,والشيخ ربيع شيخ جليل أُكِنُّ له الاحترام والتقدير ، ولا يمكن أبداً أن نقول فيه أيِّ شيء من هذا ,ولكن للأسف الشديد أنَّ بعضهم يخدعك ويأتي بالكلام حتى بنوعٍ من التحريف !
- السائل : الله أكبر الله أكبر . نسأل الله السلامة .
- الشيخ : حتى قال لي بعضهم من أوروبا قال : ( ما رأيك فيمن يقول كذا وكذا ؟ ) قلت : أنا هذا -يعني- أنكرتُ القول .
قلت : من قال به ؟
قال : الشيخ ربيع .
قلت : لايمكن ,لا يمكن أن يقوله الشيخ ربيع .
ووجدت أنَّ الكلام مَاهُو صحيح !!!!
- السائل : الله أكبر .
- الشيخ :حُرِّف !!!!!!!
- السائل : الله أكبر ,الله أكبر . أحسن الله إليكم شيخنا .
- الشيخ : ( كلمة غير واضحة)
- السائل : وبارك الله فيك وجعلكم من أنصار السنة .
- الشيخ : الله يجزاكم عنا
- السائل : وجعل هذا في ميزان حسناتكم .
- الشيخ : الله يبارك فيك ويحفظك .
- السائل : أكرمك الله وبارك فيك ومعذرة عن الإطالة .
- الشيخ : لا أبداً ,الله يحفظك ,الله يحفظك .
- السائل : تسمح لنا شيخنا بنشر هذا الكلام المفيد ؟
- الشيخ : هذا ما فيه مانع أبداً .
- السائل : جزاك الله خيراً .
- الشيخ : الله يبارك فيك .
- السائل : وفقك الله وبارك فيك .
- الشيخ : وفيكم وفيكم .
- السائل : السلام عليكم ورحمة الله .
- الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ] ا هـ .
ملاحظة : ( توجد من هذه المكالمة نسخة صوتية على شبكة سحاب _ فرغ هذه الكالمة الأخ أبوإسحاق زهير السطائفي ) .

وكتب : سلطان بن محمد بن سالم الجهني
19/12/1426 هـ .




........................

حواشي :

1 - كتاب كامل الإيمان الأوسط (ص/7) والذي يقع في مجموع الفتاوى (7/461-640 ) مع بقية مسائل الإيمان الموجودة في آخر الجزء السابع .

2 - الإمام ابن رجب والعلامة الفوزان يوافقان العلامة ربيع المدخلي على قوله : ( الإيمان ينقص إلى أن يصل إلى أدنى مثقال ذرة من الإيمان ) للأخ فواز الجزائري .

3 - أخرجه مسلم (رقم 49 )

4 - أخرجه مسلم رقم (50)

5 - أخرجه البخاري (رقم 7510) ومسلم (رقم 192 )

6 - مكالمة صوتية نشرت في شبكة سحاب السلفية وفرغت بمادة التاريخ ( 13/9/1426 هـ الموافق 16/10/2014م ) بعنوان : ( الشيخ العلامة العبيكان يبرئ الإمامين الألباني وربيع المدخلي من تهمه الإرجاء )





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©