قال عروة بن رويم : ان المسيح عليه السلام سأل ربه ان يريه موضع الشيطان من ابن ادم فجلى له فاذا راسه راس الحية واضع راسه على ثمرة القلب فاذا ذكر العبد ربه خنس واذا لم يذكر وضع راسه على ثمرة قلبه فمناه وحدثه فهو دائما يترقب غفلة العبد فيبذر في قلبه بذر الاماني والشهوات والخيالات الباطلة فيثمر كل حنظل و كل شوك وكل بلاء ولا يزال يمده بسقيه حتى يغطي القلب ويعميه واما الكسل فيتولد عنه الاضاعة والتفريط و الحرمان و اشد الندامة وهو مناف للارادة و العزيمة التي هي ثمرة العلم فان من علم ان كماله ونعيمه في شيء طلبه بجهده وعزم عليه بقلبه كله فان كل احد يسعى في تكميل نفسه و لذته ولكن اكثرهم اخطا الطريق لعدم علمه بما ينبغي ان يطلبه
ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الكسل ففي الصحيحين عنه انه كان يقول
:" اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن والعجز و الكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال "





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©