حكم من استحل أو استحسن الحرام أو من حرم أو ذم مااستحسنه الشرع



اعلَموا أنَّ كُلَّ ما يَنطِقُ بِهِ الانسانُ يُسَجِّلُهُ الـمَلَكانِ رَقيبٌ وَعَتيد، قالَ اللهُ تَعالى:{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَولٍ إلَّا لَدَيهِ رَقيبٌ عَتِيد}سورَة ق.

لذلِكَ لا بُدَّ أنْ يُفَكِّرَ العاقِلُ في كَلامِهِ قَبْلَ النُّطقِ بهِ ليَرى هَلْ هوَ موافِقٌ للشَرعِ أم لا؛ فَهُناكَ عِبَاراتٍ تُناقِضُ الدّين، تُهلِكُ صاحِبَها وتَجْعَلُهُ غير مسْلِم وَهوَ لا يَشعُرْ وَقَدْ يَظُنُّها مِزاحًا أو لَهوًا وهيَ في الحَقيقَةِ تَكونُ كُفْرًا ؛ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم:" إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ لا يَرَى بِها بَأسًا يَهْوي بِها في النَّارِ سَبْعينَ خَريفًا" يَعني يَنْزِلُ في النَّارِ مسافَةَ سَبعينَ سَنَةٍ.

وَالكفرُ كَمَن يستخف بالله أو ملائكته أو أنبيائه أو دينه أو أحكامه أو وعده أو وعيده.

ومن الردة أيضًا استحلال أو استحسان الحرام وهو يعلم أنه حرام، كالذي يعتبر أن من عمل الحرام فقد عمل حسنًا أو عمل خيرًا، أو نحو ذلك.

ومن الردة كذلك تحريم أو ذم ما استحسنه الشرع مع علمه أنه حسن، كالذي يذم لُبسَ المرأَةِ للحِجاب أو يعتبره تخلفًا أو رجعية.

وَمَنْ نَطَقَ بِكَلامٍ مُخْرِجٍ مِنْ الإسلام لا بُدَّ لهُ للرجوع إلى الإسلام أنْ ينطق بالشهادتين يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، ولا يَنفَعُهُ قَولُ
أَستَغفرُ الله" قبل التَشَهُّد.
فَالحَذَرَ الحَذَر مِن إطلاقِ الكلامِ بلا تَفَكُّرٍ. اللهمَّ ارزقنا الوَفاةَ على كامِل الايمان

للامانة منقول





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©