السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني أخواتي ...
أسعد الله أوقاتكم بكل خير


لقد لاحظت منذ مدة أن المواضيع مقترحة و رسمية المدرجة في القسم الإسلامي العام
والأقسام الأخرى تفتقر إلى التميز والإبداع والانتقاء .

وفوق كل ذلك تفتقر إلى المصدر الموثوق ، المصدر الذي يجعلك تطالع الموضوع وأنت مرتاح ومطمئن .

ماذا أعني بالمصدر الموثوق ؟

هو كل منبع صاف للعلم ، القرآن والسنة بفهم سلف الأمة

-كتب أهل السنة والجماعة كلها
-أقوال علماء أهل السنة والجماعة المعاصرين والمتقدمين
الذين شهد لهم بالعلم والفهم والفضل
-كل مقالاتهم وفتاواهم ودروس مفصلةهم

أما أن ينقل العلم من المنتديات ومن المجلات والجرائد ومن المواقع المجهولة فلايسمى هذا علما ، إنما هو خلط الحق بالباطل الزائف الذي حذرنا الله تعالى منه

يقول الله تبارك وتعالى فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ
فأمرنا الله عز وجل بسؤال أهل الذكر وأهل الذكر كما بين ذلك السلف الصالح هم العلماء فتخصيص الله عز وجل العلماء بالسؤال دليل على أن غيرهم لا يسأل .

وقد أخرج البخاري ومسلم في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قوله عز وجل:
هُوَ الَذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ وأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَاتَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وابْتِغَاءَ تَأَوِيلِهِ ومَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلاَّ اللَّهُ

فقال عليه الصلاة والسلام فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم

يقول النووي: في هذا الحديث التحذير من مخالطة أهل الزيغ وأهل البدع ومن يتبع المشكلات للفتنة فلا يجاب بل يزجر ويعزر كما عزر عمر رضي الله عنه صبيغ حين كان يتبع المتشابه.

وقال ابن سيرين إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم . أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه .

يقول ابن عبر البر في الجامع:
إنما العلماء أهل الأثر والتفقه فيه ويتفاضلون فيه بالإتقان والميز قال تعالى والفهم، فالذي يؤخذ منه العلم كما يؤخذ من أقوال أهل العلم من اتصف بالصفات التالية ومن توفرت فيه الشروط التالية:

أولا :أنه متبع لما جاء في الكتاب كامل والسنة فلا يقدم الآراء ولا يقدم العقل ولا يقدم الواقعة أو السياسة أو غيرها من الأمور الأخرى على الكتاب كامل والسنة فهو مبتدع.

ثانيا:أنه متقيد ومنظبط في فهم الكتاب كامل والسنة على فهم سلف الأمة.

ثالثا :أنه ملازم للطاعة مجتنب اللمعاصي والذنوب.

رابعا:أنه بعيد عن البدع والضلالات والجهالات محذر منها.

خامسا:أنه يرد المتشابه إلى المحكم.

سادسا:أنه يخشى الله عز وجل.

سابعا:أنه من أهل الفهم والاستنباط.

ومن أضرار أخذ العلم من أهل البدع :

أولا انغماس الآخذ عنهم في بدعتهم.

ثانيا:تعلق قلب الطالب بالمبتدع ومحبته له والمرء مع من أحب

ثالثا:فيه تكثير لسواد أهل البدع.

رابعا:فيه إغراء للعامة بصحة ما هم عليه.

خامسا:مجالسة المبتدع توجب الإعراض عن الحق.

سادسا:من جالس صاحب بدعة سلبت منه الحكمة.

لهذا كله أنصح كل من يود الكتاب كاملة في القسم الإسلامي أن يتقي الله في نفسه وأن يخلص في النقل
وإن اشتبه عليه أمر أحدهم فليسأل وسيجاب بإذن الله تعالى
أما أن يكون مقصده المشاركة فقط وأن يملأ علينا صفحات المنتدى بما يندى له الجبين فهذا مالا أقبله
ولن أدخر جهدا في حذف كل ماهو مخالف

والله الموفق لكل خير

كتبت ماكتبت ونقلت مانقلت على عجالة ، فلعلي أصلح ما كان من الخطأ عند سماح الفرصة بحول الله




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©