حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أمس، من خطر انتشار أفكار دخيلة عبر قنوات فضائية، وكذا بعض الجزائريين الذين يعملون على نشرها. وقال بأن إغفال التراث الثقافي الإسلامي الجزائري سيجعل الفرد يبحث عن غذاء آخر للفكر، مؤكدا بأن الجزائر مستهدفة ماديا وأدبيا.

واعتبر غلام الله بأن سعي البعض لنشر أفكار غريبة كالتشكيك مثلا في طريقة أداء الصلاة بعد قرون من ظهور الإسلام، قد يدفع بالفرد إلى اتباع ديانة أخرى، اعتقادا منه بأن المسيحية هي أكثر تقدما.. وفي تقديره، فإن ذلك من بين أسباب نفور الشباب المثقف من الإسلام، وأن هذه الموجة الجديدة من الأفكار الدخيلة لا تقرب الشخص من الدين بل تجعله يبتعد عنه، قائلا: "إن هؤلاء يسعون لبناء الفكر بالفوضى وبطرق تجاوزها الزمن، وهي من بين الأسباب التي جعلتنا نجتهد في عقد الملتقيات، ونسعى لعرض كل ما يتعلق بالثقافة الأصيلة".

وأكد غلام الله بأنه لا يعترف إلا بالسلفية الوطنية، في رده على سؤال يتعلق بمدى قلق هيئته إزاء انتشار التيار السلفي، قائلا بأن التمسك بالسلفية الوطنية لا يحمل أي إشكال، غير أنه من غير المقبول اتباع السلفية الأخرى، موضحا بأن الجزائر أضحت أكثر من أي وقت مضى مستهدفة ماديا وأدبيا، معلنا بأن القافلة التي أعطى إشارة انطلاقها أمس من دار الإمام باتجاه بعض الولايات الوسطى كمرحلة أولى، هدفها نشر التراث الثقافي الوطني، وهي تضم 50 عنوانا تمت طباعتها في 3000 و5000 نسخة، سيتم توزيعها على المكتبات العمومية لتكون في متناول الطلبة والباحثين وعموم القراء.

وفيما يتعلق بملف الحج واحتمال ارتفاع تكاليفه الموسم القادم، بسبب استمرار عمليات هدم العمائر القريبة من الحرم بغرض التوسعة، قال وزير الشؤون الدينية بأنه لا يمكن توقع الزيادة في التكلفة التي سيتم ضبطها بالتحديد بعد عودة الوفد المكون من قطاعات وزارية مختلفة نهاية شهر فيفري القادم.

منقول من جريدة الشروق اليومي

أنا عن نفسي لحد الآن مفهمتش وين راهو باغي يوصل!!!!لاحول ولاقوة إلا بالله





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©