بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة على المصطفى وكفى وبعد
إن الدفعة اﻷولى التي تـُـدخل أي حضارة مضمار المادة التاريخ هي دفعة نتائج الأفكار الجوهرية للمجتمع الذي يبني نظامه الفكري طبقا للنموذج مقترح اﻷصلي لحضارته وتكون جذوره متميزة عن باقي خصائص الثقافات اﻷخرى

فالفكرة المسيحية أخرجت أروبا إلى مضمار المادة التاريخ ﻷنها إكتشفت أفلاطون وسقراط آنذاك طبعا وهي تقتفي أثر الحضارة اﻹسلامية (نموذج مقترحنا الأصلي)

وكما نعلم أن اﻷفكار الرائدة هي اﻷفكار الوظيفية ( التي لها القدرة على أداء وظيفة أو مهمة في شخصية الفرد لتنعكس على مصلحة اﻷمة )

ببساط 2014ة الحضارة هي جملة من العوامل المعنوية والمادية التي تتيح لكل فرد حقه بالكامل

فتحقيق توازن الذات لايكون إلا من العوامل المساعدة له والتي تأتي من المجتمع

فإشكالية عواملنا المعنوية التي لانراها في مجتمعنا تعود للكراهية المطلقة التي ورثناها عن الاستدمار الثقافي الفرنسي

وأيضا عن تطابقها مع باقي الثقافات كالتركية المنحلة والأمريكية الجنسية

فتجد أن اﻷولياء المولودين عام 1944 1950 أي الذين عايشوا اﻹستدمار لازالت تربيتهم وإضطهادهم لنا كثير فلقد عايشنا الكراهية المطلقة بعيدا عن الافكار الجوهرية التي تدفعنا لبناء ذواتنا الشخصية خاصنا الحب الفطري فقدناه لدرجة لايمكن تخيلها

ونحن الشباب لازلنا لم نحقق التوازن الشخصي في شخصياتنا المسلمة فترى جلنا نعاني من الإندماج اﻹجتماعي خاصة أن الكثيرين إعتبروا الروابط اﻹجتماعية الوهمية ركيزتهم في الدعوة والنصح وبناء الذات وهذه إشكالية كبيرة لن نحلها إلا بتفطننا نحن الشباب المثقف

فترى جل المضطهدين من أوليائهم يحاولون البحث عن أشياء معنوية تسد فراغهم المعنوي من شتى مجالاته ولما كان النظام هو من أخبثها زادنا فراغا بفتح الملاهي وتعيين خليدة تومي وبن بوزيد ووزير التعليم العالي عوامل تدمير لنموذج مقترحنا الإسلامي اﻷصلي ولاتحرك نراه من طرف الخبراء والمستفيقين لهته الظواهر ولاحتى المعالجة مع الذات تجدها إلا مع من رحم ربك

والماديات أصبحنا نستهلك ما نستوره فلم نحقق إكتفاءا ذاتيا بسبب الجنرالات الذين وقفوا صدا منيعا ضد مصلحة الجزائر

فلقد جائت عدة محاولات بائسة ﻷجل إيقاظ النائمين (كالمعتكفين والمعتكفات) من شبح أن السماء تمطر الذهب والفضة

أما اللهف وراء الدنيا والماديات رأيناه من سلال (سلالة الجهل والانحطاط ) أن اﻷمة لاتنهض بالشعر هو بمعنى آخر مطموسة هويته اﻹسلامية اﻷمازيغية الحرة التي لاتقبل العبودية

ومن جهة أخرى يحاول محولات بائسة ﻷجل إقتناص الفرصة حتى تتجه اﻷضواء حوله للإمساك بالكرسي المادي الجامد الذي قضى على شبابنا

ولكن لن نفشل مادامت حمس هي في مقدمة الخير فالرجال القائمون يكفينا أنهم وسطيون حققوا توازن ذواتهم بين الماديات والمعنويات ولهم أفكار رائدة وفعالة ووظيفية في مجتمعنا الجزائري

حتى لاأطيل عليكم الإيمان الحقيقي هو الذي سيبعث فينا اﻷفكار الرائدة الوظيفية التي ستدفع بعجلة الجزائر نحو نهضة اﻷمة اﻹسلامية ﻹرجاعها لمضمار الحضارة

والحمد لله رب العالمين
.بقلمي.


<legend>الصور المرفقة</legend>
download.jpg&rlm; (6.7 كيلوبايت, المشاهدات 0)
images.jpg&rlm; (6.0 كيلوبايت, المشاهدات 0)



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©