{ إعــلام العــوام لمــا فــي فيلــم الرسالــة مــن طــوام }

القصــة

{ قصــة قتــل حمــزة رضــي الله عنــه و كيــف صــور فــي الفيلــم أن هنــد رضــي الله عنهــا هــي التــي أمــرت و حشــي رضــي الله عنــه بقتلــه }

جــاء فـي فيلــم الرسالــة أن مشركــي قريــش اجتمعــوا يتباكــون علــى مــا فُعــل بهــم مــن قبــل المسلميــن ، و كــان المشهــد فيــه رقــص و طــرب ، و هنــد رضــي الله عنهــا و أرضاهــا فــي مظهــر مقــزز ، تجالــس الرجــال ، و تقهقــه بالضحــك ، فــي عينيهــا حقــد للإســلام و المسلميــن ، وكــان وحشــي حاضــرا ، فرمــى رميــة نالــت إعجــاب جميــع الحاضريــن ، فقامــت إليــه هنــد ثــم قالــت لــه " سأعتقــك ، وأعطيــك وزنــك فضــة ، وألبســك الحريــر ، مقابــل رميــة كهــذه ، وفــي غــزوة أحــد قبــل التقــاء الصفيــن ظهــرت هنــد رضــي الله عنهــا و اتجهــت نحــو وحشــي رضــي الله عنــه وقالــت لــه " حمــزة هنــاك هــل تــراه.. هــذا يومــك.. " .

قلــت : هكــذا جــاء فــي الفيلــم و لننظــر أخــي المسلــم فــي القصــة عنــد الثقــات مــن أئمتنــا لتعــرف الحقيقــة و لتعلــم أن العقــاد و مــن معــه مــا أرادوا إلــى خداعــك و اللعــب بعقلــك ، و اعلــم أن القصــة الصحيحــة هــي التــي رواهــا وحشــي رضــي الله عنــه ، فقــد قــال البخـاري رحمــه الله تعالــى : '' حدثنــي أبــو جعفــر محمــد بــن عبــد الله حدثنــا حجيــن بــن المثنــى حدثنــا عبــد العزيــز بــن عبــد الله بــن أبــي سلمــة عــن عبــد الله بــن الفضــل عــن سليمــان بــن يســار عــن جعفــر بــن عمــرو بــن أميــة الضمــري قــال : خرجــت مــع عبيــد الله بــن عــدي بــن الخيــار، فلمــا قدمنــا حمــص ، قــال لــي عبيــد الله بــن عــدي : هــل لــك فــي وحشــي ، نسألــه عــن قتلــه حمــزة؟ قلــت : نعــم ، وكــان وحشــي يسكــن حمــص ، فسألنــا عنــه ، فقيــل لنــا : هــو ذاك فــي ظــل قصــره ، كأنــه حميــت ، قــال : فجئنــا حتــى وقفنــا عليــه يسيــرا ، فسلمنــا فــرد الســلام ، قــال : عبيــد الله معتجــر بعمامتــه ، مــا يــرى وحشــي إلا عينيــه ورجليــه . فقــال عبيــد الله : يــا وحشــي أتعرفنــي؟ قــال : فنظــر إليــه ثــم قــال : لا والله ، إلا أنــي أعلــم أن عــدي بــن الخيــار تــزوج امــرأة يقــال لهــا أم قتــال بنــت أبــي العيــص ، فولــدت لــه غلامــا بمكــة ، فكنــت أسترضــع لــه ، فحملــت ذلــك الغــلام مــع أمــه فناولتهــا إيــاه ، فلكـأنــي نظــرت إلــى قدميــك، قــال : فكشــف عبيــد الله عــن وجهــه ثــم قــال : ألا تخبرنــا بقتــل حمــزة؟ قــال : نعــم ، إن حمــزة قتــل طعيمــة بــن عــدي بــن الخيــار ببــدر ، فقــال لــي مــولاي جبيــر بــن مطعــم!!! : إن قتلــت حمــزة بعمــي فأنــت حــر ، قــال : فلمــا أن خــرج النــاس عــام عينيــن ، وعينيــن جبــل بحيــال أحــد ، بينــه وبينــه واد ، خرجــت مــع النــاس إلــى القتــال ، فلمــا أن اصطفــوا للقتــال ، خــرج سبــاع فقــال : هــل مــن مبــارز ، قــال : فخــرج إليــه حمــزة بــن عبــد المطلــب ، فقــال : يــا سبــاع ، بــا ابــن أم أنمــار مقطعــة البظــور ، أتحــاد الله ورسولــه صلــى الله عليــه وسلــم؟ قــال : ثــم أشــد عليــه ، فكــان كأمــس الذاهــب ، قــال وكمنــت لحمــزة تحــت صخــرة ، فلمــا دنــا منــي رميتــه بحربتــي ، فأضعهــا فــي ثنتــه حتــى خرجــت مــن بيــن وركيــه ، قــال : فكــان ذاك العهــد بــه ، فلمــا رجــع النــاس رجعــت معهــم ، فأقمــت بمكــة حتــى فشــا فيهــا الإســلام ، ثــم خرجــت إلــى الطائــف ، فأرسلــوا إلــى رســول الله صلــى الله عليــه وسلــم رســولا ، فقيــل لــي : إنــه لا يهيــج الرســل ، قــال : فخرجــت معهــم حتــى قدمــت علــى رســول الله صلــى الله عليــه وسلــم ، فلمــا رآنــي قــال : ( آنــت وحشــي ) . قلــت : نعــم ، قــال : ( أنــت قتلــت حمــزة ) . قلــت : قــد كــان مــن الأمــر مــا بلغــك ، قــال : ( فهــل تستطيــع أن تغيــب وجهــك عنــي ) . قــال : فخرجــت ، فلمــا قبــض رســول الله صلــى الله عليــه وسلــم فخــرج مسيلمــة الكــذاب ، قلــت لأخرجــن إلــى مسيلمــة ، لعلــي أقتلــه فأكافــئ بــه حمــزة ، قــال : فخرجــت مــع النــاس ، فكــان مــن أمــره مــا كــان ، قــال : فــإذا رجــل قائــم فــي ثلمــة جــدار ، كأنــه جمــل أورق ، ثائــر الــرأس ، قــال : فرميتــه بحربتــي ، فأضعهــا بيــن ثدييــه حتــى خرجــت مــن بيــن كتفيــه ، قــال : ووثــب إليــه رجــل مــن الأنصــار فضربــه بالسيــف علــى هامتــه .
قــال : قــال عبــد الله بــن الفضــل : فأخبرنــي سليمــان بــن يســار : أنــه سمــع عبــد الله ابــن عمــر يقــول : فقالــت جاريــة علــى ظهــر بيــت ، وا أميــر المؤمنيــن ، قتلــه العبــد الأســود '' ([1]) .

قلــت : قــارن بــارك الله فيـك بيــن روايــة العقــاد المخــرج السينمائــي المترعــرع فــي أحضــان أمريكــا الكافــرة و بيــن روايــة الإمــام البخــاري الحافــظ الكبيــر صاحــب الجامــع الصحيــح الــذي تلقتــه الأمــة بالقبــول حتــى قالــوا فيــه أنــه أصــح كتــاب بعــد كتــاب الله عزوجــل .

و بعــد المقارنــة أكيــد ستخــرج للنتائــج التاليــة :

أن و حشــي مولــى لجبيــر بــن مطعــم ، وهــو الــذي بعــث وحشــي لقتــل حمــزة لأن حمــزة هــو الــذي قتــل عــم جبيــر بــن مطعــم !!! ثــم اطــرح ســؤالا علــى نفســك و قــل : مــا دخــل هنــد رضــي الله عنهــا فــي القصــة ؟ مــع أن القصــة الثابتــة فــي الصحيــح لــم تذكــر هنــد لا مــن قريــب و لا مــن بعيــد !!! ثــم أجــب علــى الســؤال و قــل : مــا هــذا إلا مــن فعــل الرافضــة الأنجــاس الحاقديــن علــى الصحابــة رضــوان الله عليهــم و هــم يريــدون بهــذا الفيلــم أن يرسخــوا فــي أذهــان النــاس أن الــذي حــرض علــى قتــل حمــزة رضــي الله عنــه إنمــا كانــت هنــد رضــي الله عنهــا ، ثــم تتسائــل مــا دخــل الروافــض فــي الفيلــم ؟؟ ثــم تتذكــر و تعيــد الفيلـم مــن بدايتــه و تــرى فــي أول الفيلــم مكتــوب : بموافقــة المجلــس الشيعــي اللبنانــي ، حينهــا ستعــرف أن الفيلــم مــن أولــه لآخــره طعــن فــي الصحابــة و التنقــص منهــم خاصــة هنــد التــي صوروهــا فــي أقبــح الصــور ، فهــؤلاء الأرجــاس قــد نجحــوا إلــى حــد مــا فــي ترسيــخ تلــك الصــورة السيئــة فــي ذهــن المشاهــد المسكيــن فإلــى الله المشتكــى .






©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©