بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏



حياة الصحابة رضي الله عنهم يجب أن نقف عندها طويلا

وعلى رأس هؤلاء أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الذي "ما سلك وادياً إلا سلك ‏الشيطان وادياً غيره"، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.‏
عمر بن الخطاب رضي الله عنه الفاروق الذي عز الأسلام به و ضرب أروع قصص الملاحم عن شجاعته

و حنكته و سياسة بالحرب و السلم تستحق أن تدرس لصغرنا قبل كبارنا


وقد ضرب مثالاً رائعاً في الشجاعة منذ أسلم رضي الله عنه، قال ابن عباس رضي الله عنه: ‏سألت عمر بن الخطاب لأي شيء سميت الفاروق؟ قال أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام، ثم ‏قص عليه قصة إسلامه، ثم قال: قلت يا رسول الله: ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ ‏قال: بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق وإن متم وإن حييتم، قال: قلت: ففيم ‏الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن، فخرجنا في صفين، حمزة في أحدهما، وأنا في ‏الآخر، وله كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إليّ قريش وإلى ‏حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق ‏يومئذ.


وكان ابن مسعود يقول: ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر.‏
وقال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.‏
وقال صهيب: لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودعي إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقاً، ‏وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتي به.‏
وحين أسلم جاء بيت أبي جهل وضرب عليه بابه وقال: جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله ‏وبرسوله محمد، وصدقت بما جاء به.‏

وخير ما يدل على قوة عمر ومنعته وشجاعته في الجاهلية والإسلام قول النبي صلى الله ‏عليه وسلم: " اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن ‏هشام" فكان أحبهما إلى الله عمر رضي الله عنه. رواه الترمذي.‏

وذكر أصحاب السيرة أن علياً رضي الله عنه قال: ما علمت أحداً من المهاجرين هاجر إلا ‏مختفياً، إلا عمر بن الخطاب، فإنه لما همَّ بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في ‏يده أسهماً، واختصر عنزته ومضى قِبَلَ الكعبة، والملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت ‏سبعاً متمكناً، ثم أتى المقام فصلى ركعتين، ثم وقف على الحِلَق واحدة واحدة، وقال لهم: ‏شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن يُثكل أمه أو ولده، أو يرمل ‏زوجته فليلقني وراء هذا الوادي.




قال علي رضي الله عنه: فلم يتبعه أحد إلا قوم من ‏المستضعفين علمهم ما أرشدهم إليه، ثم مضى لوجهه.‏
فرض رائعي الله عن عمر وعن سائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.‏


قصة تسليم مفاتيح بيت المقدس أقف عندها طوييييلاً


عمر بن الخطاب رضي الله عندما قدم ليتسلم مفاتيح البيت المقدس ثوبه مرقوع
و يقود راحلته و يركبها غلامه

للامانة منقول




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©