بينما كنت أتصفح كتاب كامل "صحابيات حول الرسول لمحمود المصري" مررت على هذه الفقرة حيث دمعت عيني و اهتز وجداني فما أحببت إلا أن تشاركوني هذا الشعور..

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي كرم الله وجهه، دخل عليها رسول الله -صلى اىلله عليه و سلم- فجلس عند رأسها فقال :((رحمك الله يا أمي، كنت بعد أمي تجوعين و تشبعيني، و تعريت و تكسيني، و تمنعين نفسك طيبا و تطعميني، تريدين بذلك وجه الله و الدار الآخرة)) ، ثم أمر أن تغسل ثلاثا، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور ، سكبه رسول الله -صلى الله عليه و سلم- بيده، ثم خلع رسول الله قميصه فالبسها إياه و كفنها ببرد فوقه، ثم دعا رسول الله أسامة بن زيد و أبا أيوب الأنصاري و عمر بن الخطاب و غلاما أسود يحفرون،فحفروا قبرها،فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله بيده ، و أخرج ترابه بيده ، فلما فرغ دخل رسول الله -صلى الله عليه و سلم-فاضطجع فيه، فقال ((الله الذي يحيي و يميت ، و هو حي لا يمو ت اغفر لأمـــي فاطمة بنت أسد، و لقنها حجتها ، و وسع عليها مدخلها، بحق نبيك و الأنبياء الذين قبلي فإنك أرحم الراحمين)) و كبر عليها أربعا و أدخلوها اللحد هو و العباس و أبو بكر الصديق رضي الله عنهما.

فرض رائعي الله عن فاطمة بنت أسد و جعل جنة الفردوس مثواها





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©