قصيدة في مدح السنّة واتباع عقيدة السلف: للحافظ أبي طاهر السِّلفي رحمه الله




نقلت (1)من خط الشيخ عبدالقادر النعيمي ما صورته: يقول كاتبهُ الفقير إلى الله - سبحانه - عبدالقادر بن محمد بن عمر بن محمد النعيمي الشافعي عفا الله عنه: أنبأنا من الأشياخ الأجلاء المسندون: الشيخ الإمام العالم شمس الدين الأريحي، والشيخ الإمام والخطيب بجامع دمشق زين الدين عبدالرحمن المشهور بابن الشيخ خليل الأذرعي، والشيخ الرحلة شمس الدين اللولي وغيرهم قالوا: أنبأنا الإمام المسند عمر بن محمد البالسي، قال: أخبرتنا زينب بنت الكمال السعدية، قالت: أخبرنا أبو القاسم عبدالرحمن بن مكي بن عبدالرحمن، ابن الحاسب سبط السِّلفي، بسماعه من جده الحافظ المذكور قال: أنشد الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم، الحافظ الكبير الشهير، أبو طاهر بن أبي أحمد سلفه الأصبهاني السلفي لنفسه:


ضَلَّ المجسِّمُ والمعطلُ مِثْلُهُ *** عن منهج الحقِّ المُبينِ ضلالا


وأتى أماثلهم بنكر لا رعوا *** مِنْ مَعْشَرٍ قد حاولوا الإِشكالا


وغَدوا يقيسون الأمور برأْيهم *** ويُدَلِّسُونَ على الورى الأقوالا


فالأوََّلُون تعدّوا الحدَّ الذي *** قد حد في وَصْفِ الإله - تعالى -


وتَصَوَّرهُ صُورةً من جنسنا *** جسماً وليس اللهَ عزَّ مثالاً


والآخرون تعطلوا ما جاء في *** القُرآن أَقْبِحْ بالمقالِ مَقالاً


وأبَوْا حديثَ المصطفى أن يقبلوا *** ورأوه حَشْواً لا يُفيد منالاً


وتظاهروا بالمحدثَات لنا ولَمْ *** يخشوا من اللهِ العظيمِ وبالاً


فعليكَ يا مَنْ رامَ دينَ مُحَمَّدٍ *** بالشافعيِّ وما أتاهُ وقالا


أعني محمَّداً بْنَ إدريس الذي *** فاقَ البَرِيَّةَ رُتبةً وكمالا


وعلا على النُّظَراءِ]طرّاً [واغتدى *** شمسَ الهُدى والغير كان هلالاً


وابحث كذا في صَحْبِهِ وأَحِبَّهُم *** وأجِلَّهُمْ للهِ جَلَّ جلالا


وتَجَمَّلَنَّ بهم وكُن من حزبهم *** فهم الجمال لئن() أَرَدْتَ رجالا


واعلم بأَنَّ أَعَزَّهم وَأَجَلَّهُم *** شيخُ الأنام سَجِيَّةًً وفعالا


مَن لم يَخَفْ في اللهِ لومةَ لائمٍ *** وبما رآه من الأذى ما بالى


ذاك ابنَ حنبلٍ الإِمامَ المُقْتدى *** مَنْ فاقَ بينَ العالمين خِصالا


وابنُ المديني الذي قد جابَ في *** طلب الالشريعة الاسلاميةِ للإِله وجالا


ثم الربيعان اللذان تَعَنَّيا *** في فقهه وتحمَّلا الأثقالا


والأعينيُّ ويونس الصدفيُّ و *** المزنيْ أخو يُمْن إليهم مالا


وكذك حرملةُ بن يحيى و *** البويطيُّ الذي قد أَعْجَزَ الإشكالا


واذكر أبو ثَوْرٍ فقيهَ عراقِه *** وفريدَها والحارثَ النَّقالا


وكذا حميديَّ الحجاز وبعده *** عبدالعزيز ولا تكن مثَّالا


والزعفراني الصدوق ورهطه *** من كل قُطر واعرف الأبطالا


وتمسكنَّ بهم على طبقاتهم *** وبما رَوَوْا من سُنَّةٍ تَتَلالا


وَتَفَاخَرَنَّ بِكُلِّ ما حَصَّلْتَهُ *** من عِلْمهم، وأَجِلَّهُ إِجْلالا


فالشَّافعيُّ أتى به عن مالكٍ *** وذويهِ لا عن رايه وتغالى


وهمُو عن الأتباع والأتباعُ عن *** صحبِ الرَّسُولِ روايةً وسُؤالا


والأصلُ ما كان الرسولُ وصحبُه *** قدماً عليه، وما سواه فلا لا!


قال الناظم - رحمه الله تعالى -: الأعيني: عنيت به محمد بن الحكم بن أعين المصري.


والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.






©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©