قصة العلوم في الإسلام
(1)

بلغت مكانة العلوم الحياتية والتطبيقية في ظلِّ الإسلام مبلغًا عظيمًا، حتى أصبح المسلمون فيها سادة، وقد ملكوا العالم، فغدت جامعاتهم مفتوحة للطلبة الأوروبيين الذين نزحوا من بلادهم لطلب تلك العلوم، وطفق ملوك أوروبا وأمراؤها يفدون على بلاد المسلمين ليُعَالَجوا فيها، وهو ما دعا العلامة الفرنسي غوستاف لوبون أن يتمنَّى لو أن العرب المسلمين استولوا على فرنسا؛ لتغدو باريس مثل قرطبة في إسبانيا المسلمة! فقال تعبيرًا عن عظمة الحضارة العلمية في الإسلام: "إن أوروبا مدينة للعرب (المسلمين) بحضارتها".

النقلة الحضارية والعلمية

عند الحديث عن قصة العلوم بصفة عامَّة وإنجازات العلماء المسلمين فيها فإنه يجب ألا يغيبَ عن بَالِنَا أن مادة التاريخ العرب قبل الإسلام لم يكن يحمل أي اهتمام بهذا المجال، وقد جاء الإسلام وأحدث نقلة حضارية وعلمية هائلة؛ نتبيَّن مراحلها فيما يلي:



يتبع ....





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©