بسم الله الرحمن الرحيم


نقولات ومقولات وإفتراآت

أن الشيخ المجاهد عز الدين القسام كان شيخ طريقة شاذلية ..
نقول لعل الشيخين لم يكونا يعرفان بما في كتب هؤلاء من الشطحات والكفريات.... وخصوصا كون الشيخ رحمه الله من المجاهدين الذي أفنوا حياتهم في فريضة ذروة سنام الإسلام الجهاد في سبيل الله.

لكن الغريب حقا أن نترك كل الكتاب كامل ... ونتأتي إلى هذا الفتات من هنا وهناك لنغطي ضوء الشمس الواضح فالكتاب كامل من احسن الكتب ... ومن أهم ما يرد على من يدعي بأن الشيخ المجاهد كان صوفيا .... وليس كذلك.


فكان هذا سبب كتاب كاملتي هذا الموضوع
منقول
..

فالشيخ محمد عز الدين القسام .... له كتاب كامل ألّفه هو و " محمد كامل القصّاب "

واسم الكتاب كامل: النقد والبيان في دفع أوهام خزيرا


وأقتطف لك منها ما يبين أن الشيخ رحمه الله تعالى سلفي المنهج.


قال الشيخان في ردهما على خزيران:

«وكُنّا نودُّ أن نرشدَ الأستاذ الجزَّار وتلميذَه إلى الاستفادة من هذا الكتاب كامل -يريدان «الاعتصام» للشاطبي- الذي لا ندّ له في بابه، ولكنا خشينا أن يرميا مؤلِّفَه بالنَّزْعة (الوهابيَّة) -التي هي حجة العاجز لترويج الباطل، وإضاعة الدين- التي رميانا بها، وإنْ تقدَّمَ زمن ذلك الإمام الشاطبي العظيم على زمن محمد بن عبدالوهاب ما يقرب من (500 سنة)!! لأنه لا يبعد أن يعلّلا ذلك بأنه من باب أخذ المتقدِّم عن المتأخِّر!!»صفحة 60-61

وأشارا إلى ذلك -قبل-، فقالا عن خزيران (المردود عليه):

«ورمانا - عفا اللّه عنه- بالزَّيغ والضلال، لاتّباعنا السنة الموروثة عن النبي صلى الله عليه وسلم، في الأقوال والأفعال...»
المراد: رميهما بـ (النزعة الوهابية) كما في النص السابق، وقد أفصح عن ذلك الشيخ محمد جميل الشطي في كلمته المنشورة في آخر الرسالة (ص 201) بقوله: «والمصيبة كل المصيبة: أنه متى قام نابغةٌ من علمائنا يخالف مثل هؤلاء، داعياً إلى الدِّين الصحيح؛ مثل: صاحبي هذه الرسالة: الأستاذين الشيخ كامل القصاب، والشيخ عز الدين القسام... جافَوْه، وناوؤوه، ووصموه باسم الوهابية، وهذا -ولا شك- أنه من علائم الجهل والحسد».

وقالا في الرد على قول خزيران: «ما عدا مَن أزاغ اللّهُ قلوبَهم من الاقتصار على أصل المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم » ما نصه:

«يعلم أنَّ ذلك الدَّعي في العلم يعدُّ العملَ بسنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم زيغاً، والعياذ باللّه -تعالى-» النقض والبيان ص 90
«قال أبو عبيدة: الأصل: أن لا نخرج عن ظاهر النصوص إلا بقرائن قويّة، إذ دلالة الظاهر قويّة، نقل ابن حجر في ترجمة أبي حيان الأندلسي،قوله: «محال أن يرجع عن مذهب الظاهر من عَلق بذهنه».
وقالا - أيضاً-:
« ونحن من أشد الناس تمسّكاً به- أي: بخطاب النبي صلى الله عليه وسلم -... وأكبر دليل على تمسّكنا بسنَّة نبيِّنا، وسنة الشَّيخين من بعده: نهينا الناس عن مخالفة سنَّة الخلفاء الراشدين في تشييع الجنازة برفع الصَّوت »
"النقد والبيان " ص90


وقالا:

«فهل يرضى أهلُ الاختصاص أن يتركوا سنّة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويتركوا ما كان عليه الصحابة والأئمة المجتهدون، وما كان عليه السلفُ الصالح، ثم يتبعوا بدعةً....»
" النقد والبيان " ص94

وقد شهد بمضمون (سلفيّته) جمعٌ ممن قرظ هذه الرسالة خلافاً لما في «الأعلام الشرقية» (1/349) عنه: «شيخ الزاوية الشاذلية في جَبَلة الأدهمية من أعمال اللاذقية في شمالي سوريا»

بل اشتط كثير من الباحثين من العلمانيين، وغيرهم من الثوريين، لما راحوا يقررون «أن القسام كان يهدف إلى بناء دولة (اشتراكية)»! كما في «مادة التاريخ الأقطار مادة اللغة العربية الحديث» (ص 366) للوتسكي، وفيه -أيضاً- (ص 369): «إن جوهر العلاقة بينه وبين أتباعه كانت سياسية لا دينية»!! وكل هذا كذب وافتراء عليه، وتغييب لسلفيّة القسام واعتقاده السليم، الذي عمل دهراً على ترسيخه في أبناء شعب فلسطين، وما كتاب كاملنا هذا إلا ثمرة ودليل -في آن واحد- على ذلك.


وذكرت الكتب التي ترجمت له:

(أن همَّ القسام الأول:تخليص الدين من الشوائب، وإخلاص العقيدة للّه وحده؛ لأنّ العقيدة الخالصة للّه هي مصدر القوة، ففي سبيل إخلاص العقيدة للّه وحده، وطلب العون منه، حارب القسام حج النساء إلى (مقام الخضر) ، على سفوح جبال الكرمل، لذبح الأضاحي شكراً على شفاء من مرض أو نجاح في مدرسة، وكنّ -بعد تقديم الأضحية- يرقصن حول المقام الموهوم، فدعا القسامُ الناسَ إلى أن يتوجَّهوا بنذورهم وأضاحيهم إلى اللّه -تعالى- فقط؛ لأنه -وحده- القادر على النفع والضرّ، وأما أصحاب القبور فلا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، فكيف ينفعون الآخرين؟!
وفي سبيل الاستفادة من السيرة النبويّة، أنكر القسامُ قراءةَ المولد النبوي بالغناء والتمطيط، والمبالغة بتوقيعه على ألحان الموسيقا، والاكتفاء بسيرة الولادة فقط، مع ما أدخل فيها من الأمور التي لم تثبت، ودعا إلى العناية بالنبي صلى الله عليه وسلم أحواله وشمائله، والسنّة العملية من سيرته؛ لتكون نبراساً يستضيء به المسلمون)
«عز الدين القسام شيخ المجاهدين في فلسطين
» (172-173) لمحمد حسن شُرَّاب.

ملحوظة:

مقام الخضر يقع عند أقصى حدّ حيفا إلى الغرب من سفح جبل الكرمل،= =وهو بناءٌ قديم وسط حديقة، كان يضمُّ مسجداً فيه مغارة، تضم كتاب كاملةً يونانيةً، يزعم بعض الناس أنه مقام الملاك جبريل، ويعتقد آخرون أنه مدرسة الأنبياء!!


والحمد لله على منه وفضل





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©