أولا : دور الإخوان الفلسطينيين شارك الإخوان المسلمون الفلسطينيون في الجهاد عندما اندلعت حرب 1947-1948، إلا أن حداثة تنظيمهم وعدم نموه واستقراره بشكل مناسب وقوي جعلت مشاركتهم محصورة ضمن قدراتهم المحدودة وإمكاناتهم المتواضعة.

ومع ذلك فقد شكلت شُعب الإخوان في فلسطين قوات غير نظامية منذ بداية الحرب، عملت في أماكن استقرارها في الشمال والوسط تحت القيادات مادة اللغة العربية المحلية هناك (التي تتبع جيش الإنقاذ أو جيش الجهاد المقدس). وقد قامت بغارات ناجحة على مستعمرات اليهود وطرق مواصلاتهم، على الرغم من الضعف الشديد الذي كانت تعانيه سواء في التسليح أو التدريب، ولذلك لا نجد ذكراً رسمياً لدور الإخوان في هذه المناطق بشكل عام. أما في المناطق الجنوبية وخصوصاً غزة وبئر السبع فقد انضم العديد من إخوان فلسطين إلى قوات الإخوان (المصرية) الحرة بقيادة كامل الشريف، وشاركوا بقوة وفاعلية في معارك فلسطين هناك. ويذكر كامل الشريف أن قوات الإخوان المصرية الحرة كان معدل عددها 200 مجاهد في مناطق جنوب فلسطين، وأنها كان يشاركها الجهاد حوالي 800 مجاهد آخر من أبناء فلسطين، تحت قيادتها، حيث إن كثيراً منهم تأثروا بفكر الإخوان المسلمين وأصبحوا منهم .

وكانت أنشط شعب الإخوان مشاركة في الجهاد شعبة الإخوان المسلمين في يافا، وقد كان هناك (تنظيم عسكري سري خاص) ضمن أعضاء الإخوان في يافا، شارك فيه عدد محدود من الإخوان ممن يصلحون لهذا العمل، ولم يكن باقي الإخوان أعضاء فيه أو يعلمون شيئاً عنه، وقد ظهر نشاطه الجهادي مع بداية الحرب (1).

وعندما جاء كامل الشريف إلى منطقة يافا مع سرية من شباب الجامعات، تولى هو قيادة مجاهدي الإخوان حيث تجمع تحت قيادته حوالي 100 مجاهد (2)، وتولى كامل الشريف قيادة منطقة في يافا اسمها (كرم التوت) وتقع بين يافا وتل أبيب، حيث تقع معارك يومية بين المجاهدين واليهود. كما شارك الإخوان المجاهدون في الهجوم على مستعمرة بتاح تكفا، ثم ما لبث كامل الشريف أن انتقل إلى منطقة النقب (3).

ويذكر عارف العارف أنه كان للإخوان المسلمين في يافا قوات متحركة يبلغ عددها 30 مجاهداً بقيادة حسن عبد الفتاح والحاج أحمد دولة، وكان عندهم 30 بندقية ورشاش و2 ستن، وقد كانوا يهبون لنجدة المواقع كلما دعت الحاجة (4).

ويقول يوسف عميرة إن الإخوان تولوا في أثناء الحرب الدفاع عن مناطق البصة وتلّ الريش والعجمي والنزهة في يافا، فضلاً عن المحافظة على الأمن داخل المدينة، كما يؤكد على الدور المشرف الذي قام به الإخوان في يافا، حيث كان الالتزام بالإسلام من سماتهم، وكان الدفاع والقتال عن إيمان بالله (5).

وفي منطقة القدس شارك إخوان فلسطين في القتال مع إخوانهم القادمين من البلاد مادة اللغة العربية أو مع قوات الجهاد المقدس.
ثانيا : دور الإخوان المسلمين المصريين في حرب فلسطين 1947-1948:

تذكر بيان نويهض أن اهتمام الإخوان المسلمين بتحرير فلسطين كان اهتماماً صادقاً ومرتكزاً على الإيمان الديني العميق (6) . ولأن الإخوان في مصر قد أصبحوا في تلك الفترة من أنشط وأقوى الاتجاهات فيها فقد كان لهم الدور الأكثر قوة من بين إخوان الدول مادة اللغة العربية المشاركين في حرب فلسطين.

فقبل إعلان الحرب، قام الإخوان في مصر بمهمة تهيئة الشعب لفكرة الجهاد، وانطلقوا في أرجاء القطر المصري داعين للجهاد في سبيل الله لإنقاذ الأرض المباركة (7) ، كما قاموا بالعديد من المظاهرات القوية والتي كان لها أثرها في زيادة وعي الجماهير بقضية فلسطين (8)، وقاموا بحملة لجمع التبرعات لفلسطين(9)، كما أخذوا يجوبون صحراء مصر الغربية لتوفير السلاح من بقايا الحرب العالمية الثانية للجهاد في فلسطين(10).

وأسهم الشيخ البنا في توحيد أكبر منظمتين شبه عسكريتين في فلسطين وهما منظمتا النجادة والفتوة، حيث كان الصراع والتنافس قد احتدم بينهما، واختير باتفاقهما محمود لبيب وكيل الإخوان المسلمين للشؤون العسكرية مسؤولاً عن تنظيم هذه التشكيلات، التي توحدت تحت اسم "منظمة الشباب العربي"، لكن السلطات البريطانية أجبرت لبيب على مغادرة فلسطين(11).

وفي 9/10/1947 أبرق الشيخ حسن البنا إلى مجلس الجامعة مادة اللغة العربية يقول إنه على استعداد لأن يبعث كدفعة أولى عشرة آلاف مجاهد من الإخوان إلى فلسطين، وتقدم فوراً إلى حكومة النقراشي طالباً السماح لفوج من هؤلاء المجاهدين باجتياز الحدود ولكنها رفضت(12). وفي 15/12/1947 قام الإخوان بمظاهرة كبرى، وممن خطب في هذه المظاهرة رياض الصالح، والأمير فيصل بن عبد العزيز، وجميل مردم بك، وإسماعيل الأزهري، وقد خطب أيضاً حسن البنا الذي أكد "أن الإخوان المسلمين قد تبرعوا بدماء عشرة آلاف متطوع للاستشهاد في فلسطين... وهم على أتم استعداد لتلبية ندائكم"(13).

بدأ الإخوان المسلمون المصريون بالتوجه فعلاً للجهاد في فلسطين منذ تشرين الأول/ أكتوبر 1947، أي قبل بدء الحرب في فلسطين بأكثر من شهر، وقد سافرت أول كتيبة من الإخوان بإمارة محمد فرغلي وقيادة محمود لبيب(14)، لكن التضييق الشديد من الحكومة المصرية على سفر الإخوان قد جعل مشاركتهم محدودة، وقد اضطر الإخوان للتحايل فاستأذنوا بعمل رحلة علمية إلى سيناء، فأذنت لهم الحكومة بعد إلحاح شديد ومن هناك انطلقوا إلى فلسطين. وأخذ الإخوان يتسللون سراً حيث تجمعوا في معسكر النصيرات، وأخذوا يقومون بالعمليات الجهادية. وبهذا بدأت العمليات الجهادية العسكرية في صحراء النقب وانضم للإخوان الكثير من المجاهدين من عرب فلسطين، حتى صاروا أضعاف عدد الإخوان أنفسهم فيما بعد. وبدأت حرب عصابات تُبشر بنجاح رائع، إلا أن الحكومة المصرية طلبت من المركز العام للإخوان سحب قواته من النقب، فرفض فقطعت عنهم الحكومة الإمدادات والتموين، وراقبت الحدود، إلاّ أنهم وجدوا من عرب فلسطين كل مساعدة وعون(15).

ولما اشتد الضغط على الحكومة المصرية سمحت للمتطوعين بالمشاركة في الجهاد تحت راية الجامعة مادة اللغة العربية، حيث تدربوا في معسكر "هاكستب"، وكان يشرف على حركة التطوع محمود لبيب وكيل الإخوان للشؤون العسكرية، وتألفت ثلاث كتائب من المتطوعين يقدر عددها بـ 600 مقاتل، نصفهم تقريباً من الإخوان المسلمين، وقد طبعوا هذه الكتائب بطابعهم الخاص، وكان أبرز قادة هذه الكتائب أحمد عبد العزيز وعبد الجواد طبالة(16).

ولم يكْفِ معسكر هاكستب لاستيعاب المتطوعين، إذ إن المتطوعين كانوا عشرات الأضعاف بالنسبة للمشاركين، فأرسل الإخوان 100 من أفرادهم ليتدربوا في معسكر "قطنا" في سوريا، وهم كل ما استطاع المركز العام للإخوان أن يقنع الحكومة المصرية بقبوله(17).

وقد سافرت هذه الكتيبة عن طريق ميناء بورسعيد في 10/3/1948، وقبل مغادرتها خرجت بورسعيد عن بكرة أبيها لتحيَّتهم وتوديعهم، وخطب البنا في الجميع ومما قاله "هذه كتيبة الإخوان المسلمين المجاهدة بكل عددها وأسلحتها تتقدم للجهاد في سبيل الله ومقاتلة اليهود أعداء الإسلام والوطن. ستذهب إلى سوريا حتى تنضم إلى باقي المجاهدين، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله، وفي هذا فليتنافس المتنافسون"(18).

وقد استقبلت هذه الكتيبة في سوريا استقبالاً شعبياً كبيراً، وكان في مقدمة المستقبلين المراقب العام للإخوان في سوريا مصطفى السباعي، وعمر بهاء الدين الأميري، والشيخ محمد الحامد وغيرهم، وفي ظهر يوم الثلاثاء 23 آذار/ مارس سافر حسن البنا إلى دمشق على متن طائرة لتفقد أحوال المتطوعين هناك(19).

قام الإخوان المسلمون بدور مشرف في حرب فلسطين اعترف لهم به كل من كتب عن هذه الحرب(20)، وكان لهم دور مشهود في جنوب فلسطين في مناطق غزة ورفح وبئر السبع، حيث كانوا يهاجمون المستعمرات ويقطعون مواصلات اليهود. ومن أبرز المعارك التي شاركوا فيها هناك معركة التبة 86 التي يذكر العسكريون أنها هي التي حفظت قطاع غزة عربياً، ومعركة كفار ديروم، واحتلال مستعمرة ياد مردخاي وغيرها، كما أسهموا بدور هام في تخفيف الحصار عن القوات المصرية المحاصَرَة في الفالوجا. كما كان للإخوان المصريين مشاركتهم الفعالة في معارك القدس وبيت لحم والخليل وخصوصاً صور باهر. وكان من أبرز المعارك التي شاركوا فيها في تلك المناطق معركة رامات راحيل، واسترجاع مار الياس، وتدمير برج مستعمرة تل بيوت قرب بيت لحم، والدفاع عن "تبة اليمن" التي سميت تبة الإخوان المسلمين نظراً للبطولة التي أبدوها... وغيرها(21).

وقد استشهد من إخوان مصر في معارك فلسطين حوالي مائة، وجرح نحو ذلك وأسر بعضهم(22). وكانت وطأة الإخوان شديدة على اليهود، وقد سئل موشي ديان بعد الحرب بقليل عن السبب الذي من أجله تجنب اليهود محاربة المتطوعين في بيت لحم والخليل والقدس فأجاب "إن الفدائيين يحاربون بعقيدة أقوى من عقيدتنا... إنهم يريدون أن يستشهدوا ونحن نريد أن نبني أمة، وقد جربنا قتالهم فكبدونا خسائر فادحة... ولذا فنحن نحاول قدر الإمكان أن نتجنب الاشتباك بهم"(23)، ولذلك كان انتقام اليهود من الإخوان رهيباً إذا وقعوا أسرى في أيديهم، فقد كانوا يقتلونهم، ويشوهون أجسامهم(24).

لم يكن حسن البنا سعيداً بأداء الجيوش مادة اللغة العربية وهزائمها وتراجعاتها، ولذلك قرر أنّ يعد قوة ضخمة للدفاع عن القدس، حيث كان اليهود يشنون هجمات عنيفة على مراكز الجيش الأردني بها، مما خشي معه أن يستولي اليهود على المدينة المقدسة، وأخبر كامل الشريف إنه يجهز قوات كثيفة ليدخل بها فلسطين، وأنه سيعلن الجهاد الديني والتعبئة الشعبية، بعد أن فشلت الحكومات وجامعتها، وكان يسوق له هذه الأنباء مردداً هذه العبارة "ما فيش فايدة، الناس دول مش عاوزين يحاربوا"، وكان فضيلته يرمي من وراء ذلك إلى إثارة الشعور الديني في العالم الإسلامي، ودفع الشعوب الإسلامية والحكومات الإسلامية لعمل شيء ما(25).
ثالثا : دور الإخوان المسلمين السوريين:

قام الإخوان السوريون بدور مشهود خصوصاً في معارك منطقة القدس وقد تدربت كتيبة الإخوان السوريين في "قطنا" ثم سافرت إلى منطقة القدس وقد شارك من الإخوان السوريين حوالي 100 أخ، بقيادة المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا مصطفى السباعي، وقد اشتركوا ببسالة في معارك القدس مثل معركة باب الخليل التي أصيب فيها 35 منهم بجراح، وكان النصر معقوداً فيها للمجاهدين، ومعركة القسطل حيث شارك فيها فوجٌ، منهم عبدَ القادر الحسيني، ومعركة الحي القديم في القدس، ومعركة القطمون، ونسف الكنيس اليهودي الذي اتخذه اليهود مقراً حربياً وغيرها(26).
رابعا : دور الإخوان المسلمين الأردنيين:

تفاعل سكان شرق الأردن مع حرب فلسطين، وشكل الإخوان المسلمون هناك لجنة لجمع التبرعات والمساعدات، كما فتحوا باب التطوع للمشاركة في الجهاد، وكان تجاوب الناس رائعاً، فيذكر محمد عبد الرحمن خليفة أنه عندما فتح باب التطوع في شعبة السلط سجل أكثر من ثلاثة آلاف شخص أنفسهم(28).

وتكونت من إخوان منطقة عمان وما حولها سرية متطوعين تضم نحو 120 مجاهداً من الإخوان المسلمين، وسميت باسم سرية أبي عبيدة وقد تولى قيادتها الإخوانية الحاج عبد اللطيف أبو قورة المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن في تلك الفترة، أما قيادتها العسكرية فقد تولاها الملازم المتقاعد ممدوح الصرايرة، وقد دخلت فلسطين في 14/4/1948 وتمركزت في عين كارم وصور باهر(29). وقد خاضت هذه السرية عدة معارك واستشهد عدد من أفرادها(30). وفي إربد تولى مسؤول شعبة الإخوان هناك السيد أحمد محمد الخطيب قيادة الإخوان فيها في حرب فلسطين، وبلغ مجموع من شارك معه في الجهاد من إخوان إربد وأهلها المتطوعين حوالي مائة مجاهد(31).
خامسا : دور الإخوان المسلمين العراقيين:

بعد أسبوع واحد من قرار التقسيم أسهم الإخوان المسلمون في العراق بقيادة الشيخ محمد محمود الصواف بشكل فعال في تأليف (جمعية إنقاذ فلسطين) في بغداد، وكانوا من أبرز وأنشط عناصرها. ولقد لبى نداء التطوع 15 ألفاً معظمهم ممن تدرب في الجندية أو الشرطة. وكان للإخوان المسلمين في تلك الفترة دور أساسي في تعبئة الجماهير للجهاد، وكانوا على رأس المظاهرات التي خرجت للتنديد بقرار تقسيم فلسطين، والتي اشترك فيها 200 ألف عراقي في بغداد(32). وتألف من المتطوعين للجهاد كتيبتا الحسين والقادسية (كل واحدة تتكون من 360 مقاتلاً) وقد وصلتا إلى فلسطين في مارس 1948 (33).

كما اشترك ضمن الأفواج التي ذهبت للجهاد الكثير من إخوان العراق الذين قاتلوا ضمن قوات جيش الإنقاذ، ورأوا الكثير من تخاذل وضعف وسوء إدارة قيادته وعلى رأسه فوزي القاوقجي، إلا أنهم بذلوا ما استطاعوا في المعارك التي شاركوا فيها خصوصاً في شمال فلسطين(34).

سادسا : حلّ الإخوان واغتيال البنا:

من الصعب الادعاء بأن حلَّ جماعة الإخوان المسلمين في 8/12/1948 واغتيال البنا في 12/2/1949 لم يكن له علاقة بجهاد الإخوان في فلسطين. وربما لا تكون مشاركتهم في حرب فلسطين هي السبب الوحيد، لكن القدرة العالية على التعبئة والحشد التي أظهرها الإخوان، والبطولات والتضحيات التي برزت في المعارك والصدامات، فضلاً عن الاستعدادات الحقيقية لتحشيد عشرات الآلاف وهو ما يفوق أعداد بعض لجيوش مادة اللغة العربية...، كل ذلك أثار مخاوف الصهاينة والبريطانيين والعائلة الحاكمة في مصر... خصوصاً إذا ما وجدت احتمالات لتوجيه غضب الشارع المصري ضدّ نظامه الحاكم بسبب تخاذله وضعف أدائه في فلسطين.

لقد دفع الإمام البنا فاتورة حبه لفلسطين والتزامه الصادق بنصرتها وتحريرها، كما دفعت جماعة الإخوان فاتورة جهدها وجهادها في فلسطين. استشهد الإمام البنا، وحُلّت الجماعة وتعرضت للقهر والمطاردة... لكن الجماعة بقيت وسقط النظام الملكي...

ربح البيع...، لم يخسر البنا إذ ربح الشهادة...، وكان رجل المواقف ورجل القرار عندما جدّ الجدُّ...؛ ولم تخسر الجماعة... إذ كسبت مصداقيتها... وأصبحت تجربتها في فلسطين رصيداً مادة التاريخياً، يكسب لها الأنصار ويفتح لها الآفاق.

ومن الملفت للنظر أنه عندما حُلّت الجماعة، ووصلت الأخبار إلى الإخوان المجاهدين في فلسطين، أرسل إليهم البنا يطلب منهم الاستمرار في جهادهم، مؤكداً على أن معركتهم هي في فلسطين. وهكذا كان، ولكن النظام لم يمهله ولم يمهلهم، فاغتالوه عليه رحمة الله، وساقوا المجاهدين إلى السجون بدل أن يحظوا بالإجلال والتكريم.

سوف يكتب المادة التاريخ أن الإمام البنا كان من رجالات العصر النادرين، الذين أعطوا لفلسطين الكثير: فكرياً، وسياسياً، وإعلامياً، وتعبوياً، وخيرياً، وجهادياً، ومن أبرز من وسّعوا دائرة الاهتمام بها، وجعلوها محطّ أنظار المسلمين.

عليه رحمة الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

الهوامش :

1ـ مقابلة مع كامل الشريف، عمّان، 28/10/1985. (كامل الشريف من أصل مصري من سيناء من مدينة العريش، يحمل الجنسية الأردنية، أحد قادة الإخوان البارزين في حرب 1948 في فلسطين، وزير الأوقاف الأردنية الأسبق، رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور الأردنية، توفي سنة الثانية008).

2ـ عارف العارف، النكبة: نكبة بيت المقدس والفردوس المفقود (بيروت: المكتبة العصرية، 1954)، ج 1، ص 227-229.

3ـ مقابلة مع يوسف عميرة، الكويت، 6/11/1985. (يوسف عميرة أحد أوائل المنتظمين في جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، شارك في حرب 1948 ضمن جماعة الإخوان في الدفاع عن منطقة يافا، أحد مؤسسي حركة فتح).

4ـ العارف، مرجع سابق، ج 1، ص 234.

5ـ مقابلة مع يوسف عميرة، 6/11/1985.

6ـ الحوت، مرجع سابق، ص 504.

7ـ الشريف، مرجع سابق، ص 34؛ ومقابلة مع عبد العزيز علي، الكويت، 27/9/1985 (عبد العزيز علي أحد مجاهدي الإخوان المسلمين المصريين في حرب 1948)؛ ومحمد علي الطاهر، معتقل هاكستب: مذكرات 2014 ومفكرات (مصر: المطبعة العالمية، 1950)، ص 61.

8ـ انظر مثلاً: عبد الحليم، مرجع سابق، ص 412؛ ومقابلة مع عصام الشربيني، 16/10/1985.

9ـ مقابلة مع عصام الشربيني، 16/10/1985.

10ـ ميتشل، مرجع سابق، ص 151-152.

11ـ الشريف، مرجع سابق، ص 33-34؛ وعبد الحليم، مرجع سابق، ص 414-415.

12ـ العارف، مرجع سابق، ج 2، ص 398.

13ـ عبد الحليم، مرجع سابق، ص 412.

14ـ صلاح شادي، صفحات من المادة التاريخ: حصاد العمر (الكويت: دار الشعاع، 1980)، ص 56.

15ـ الشريف، مرجع سابق، ص 40-41، و71-74، و126؛ وشادي، مرجع سابق، ص 63.

16ـ العارف، مرجع سابق، ج 2، ص 399؛ والشريف، مرجع سابق، ص 45، و78؛ ومقابلة مع عبد العزيز علي، 27/9/1985.

17ـ شادي، مرجع سابق، ص 63.

18ـ عباس السيسي، في قافلة الإخوان المسلمين (د.م.: د.ن.، 1986)، ص 152-153.

19ـ المرجع نفسه، ص 153.

20ـ زكريا سليمان بيومي، الإخوان المسلمون والجماعات الإسلامية في الحياة السياسية المصرية 1928-1948 (القاهرة: مكتبة وهبة، 1979)، ص 131.

21ـ عن العمليات العسكرية للإخوان بالتفصيل انظر: الشريف، مرجع سابق.

22ـ شادي، مرجع سابق، ص 63.

23 ـ حلمي سلام، "كان الفدائيون قوة فأضعناها،" مجلة المصور، عدد 1351، 1/9/1950، ص 19.

24ـ الشريف، مرجع سابق، ص 39-40.

25ـ الشريف، مرجع سابق، ص 213.

26ـ انظر: مصطفى السباعي، الإخوان المسلمون في حرب فلسطين (د.م.: دار النذير، 1985)؛ والعارف، مرجع سابق، ج 1، ص 326، و329، و435-437.

27ـ مقابلة مع محمد عبد الرحمن خليفة، عمّان، 30/10/1985. (محمد عبد الرحمن خليفة درس الزراعة والقانون، من أوائل المنتظمين في حركة الإخوان المسلمين في الأردن سنة أولى946، المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن (1953-1994)، توفي سنة الثانية006).

28ـ سليمان موسى، أيام لا تنسى: الأردن في حرب 1948 (الأردن: مطبعة القوات المسلحة الأردنية، 1982)، ص 44-45؛ ومقابلة مع محمد عبد الرحمن خليفة، 30/10/1985.

29ـ موسى، مرجع سابق، ص 45.

30ـ مقابلة مع أحمد محمد الخطيب، عمّان، 29/10/1985. (أحمد محمد الخطيب أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، شارك مع جماعة الإخوان المسلمين الأردنيين في حرب 1948).

31مقابلة مع محمد محمود الصواف، الكويت، 2/12/1985 (محمد محمود الصواف المراقب العام للإخوان المسلمين في العراق، شارك مع الإخوان المسلمين العراقيين في حرب 1948)؛ والحوت، مرجع سابق، ص 612.

32ـ حرب فلسطين 1947-1948 (الرواية الإسرائيلية الرسمية)، ص 221.

33ـ انظر لمزيد من المعلومات: محمد محمود الصواف، معركة الإسلام أو وقائعنا في فلسطين بين الأمس واليوم (لبنان: د.ن.، 1969)، ص 158-175.





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©