قراءة في سيرة النبي طلى الله عليه وسلم عن الصحابة ودورهم في إنجاح دعوة الإسلام فكلنا نعرف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن نعرف المشهور منهم فقط ولكن نسمع عن بعض الصحابة هكذا فقط و تغيب عنا سيراتهم فهم لهم دورا هما في إنجاح الدعوة الإسلامية وسنتذكر مع بعض هؤلاء الصحابة حسب توفيق ربنا لذالك ومن هؤلاء الأرقم ابن آبي الأرقم

الأرقم بن أبي الأرقم .. صاحب أول دار للدعوة إلى الإسلام
الأرقم بن أبي الأرقم القرشي صحابي جليل من السابقين إلى الإسلام

كان من السابقين الأولين ، أسلم بمكة ، قيل أسلم بعد عشرة ، وقال البخاري له صحبة ، وذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا وروى الحاكم في ترجمته في المستدرك أنه أسلم سابع سبعة
وهو الذي استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره والمسلمون معه لقراءة القرءان وتعلم تعاليم الإسلام ، فكانت داره أول دار للدعوة إلى الإسلام

دار الأرقم

كانت داره على الصفا ، وهي الدار التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس فيها في الإسلام ، وبقي الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام في دار الأرقم حتى تكاملوا أربعين رجلاً ،
خرجوا يجهرون بالدعوة إلى الله ، ولهذه الدار قصة طويلة ، وأن الأرقم أوقفها ، وأن أحفاده بعد ذلك باعوها لأبي جعفر المنصور

لماذا اختار النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم؟

- أن الأرقم لم يكن معروفًا بإسلامه، فما كان يخطر ببال قريش أن يتم لقاء محمد وأصحابه بداره

- أن الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه وأرضاه من بني مخزوم، وقبيلة بني مخزوم هي التي تحمل لواء التنافس والحرب ضد بني هاشم، فلو كان الأرقم معروفًا بإسلامه فلا يخطر في البال أن يكون اللقاء في داره، لأن هذا يعني أنه يتم في قلب صفوف العدو
- كان الأرقم رضي الله عنه فتىً عند إسلامه، فلقد كان في حدود السادسة عشرة من عمره، ويوم أن تفكر قريش في البحث عن مركز التجمع الإسلامي،
فلن يخطر في بالها أن تبحث في بيوت الفتيان الصغار من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، بل يتجه نظرها وبحثها إلى بيوت كبار أصحابه،

أو بيته هو نفسه عليه الصلاة والسلام، ومن ثم نجد أن اختيار هذه الدار كان في غاية الحكمة من جميع النواحي


جهاده


شهد الأرقم بن أبي الأرقم بدرًا وأُحُدًا والمشاهد كلها ، واقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم دارًا بالمدينة ، في بني زريق


الصلاة في مسجد الرسول


تجهّز الأرقم رضي الله عنه يريد البيت المقدس ، فلمّا فرغ من جهازه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودّعه ، فقال : ( ما يُخرجك ؟ أحاجة أم تجارة ؟)ا


قال : ( لا يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، ولكنّي أريد الصلاة في بيت المقدس)


فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( صلاة في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ) .. فجلس الأرقم


وفاته


توفي الأرقم بالمدينة وذلك سنة 55 هـ بالمدينة ، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص ، وكان عمر الأرقم بضعًا وثمانين سنة ، رضي الله تعالى عنه وأرضاه






©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©