بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين

أما بعد:

فقد سمعنا عن حالات كثيرة لأشخاص افتتنوا بالقذارة و أعجبوا بها و اتخذوها دينا يتقربون بها من الرب -زعموا- فلا ترى لهم مجلسا إلا بين النجاسة و الكلاب و في أقذر مكان تراه أعينهم. و رغم هذا كله فهناك شخصية فاقت هؤلاء افتتانا بالقذارة.

إنها القديسة -زعموا- إيزابيلا ملكة الإمبراطورية الإسبانية فترة سقوط غرناطة- مناصفة مع الملك فرديناند. هذه المجرمة الملطّخة يداها بدماء المسلمين الأندلسيين جمعت بين نجاستين -و العياذ بالله- نجاسة معنوية كمشركة و نجاسة حسية حيث لم تغتسل إلا مرة واحدة في حياتها و جعلت هذه المذمة مفخرة تتباهى بها.

يقول العلامة الفهامة الإمام محمد تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله في ترجمته لكتاب كامل "مدنية المسلمين بإسبانيا" للعالم الأمريكي الشهير جوزيف ماك كيب في معرض كلامه عن إيزابيلا ملكة قشتالة: الصفحة 105. "إيزابيلا( Isabella (1451-1504 ملكة قشتالة. استولت على الملك سنة أولى474م داهية مكارة متعصبة. بذلت جهدها في تجديد المحنة و تعذيب المسلمين و اليهود. و ارتكبت خطايا كثيرة باسم الدين. و أما أحوالها الخاصة فلم تكن مما تغبط عليه: لأنها كانت تفتخر بأنها لم تغتسل في حياتها إلا مرتين يوم ولادتها سنة أولى451 و ليلة عرسها سنة 1469. و غسلت حين ماتت سنة أولى504 فتمت لها الغسلة الثالثة و الحقيقة أنها لم تغتسل إلا مرة واحدة وهي في ليلة عرسها. لأن غسلها يوم ولادتها و غسلها يوم موتها ليس من عملها."

و لنا أن نتصور حياة زوجها الملك فرديناند معها.

و كإشارة فقط: لم يكن دين النصارى دين نظافة في يوم من الأيام و خير دليل هو منع النصارى للأندلسيين المسلمين من النظافة و الإغتسال و كل من ضبط وهو يغتسل أو وجد في منزله حمام تعرض للمحاكمة بتهمة إخفاء الإسلام. و كانت النظافة مسبة يسبّ بها النصارى المسلمين.

أما ما يظهر على النصارى اليوم من نظافة فهي من بركات معايشتهم للمسلمين. و لا أكون مبالغا إن قلت أن النظافة هي أعظم ما قدمه المسلمون للبشرية بعد توحيد الله عز وجل.

فالحمد لله على نعمة الإسلام.

كتبه أبوتاشفين هشام بن محمد المغربي غفر الله له و لوالديه.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©