زوجى لا تلمسني "اعترافات زوجات يكرهن الجنس"

القضية ليست هما شخصيا يؤرق أصحابه ويخصهم وحدهم، فالقضية أكبر وأخطر من مجرد زوجات يكرهن ممارسة الجنس ويتهربن من العلاقة الحميمية مع أزواجهن أو أزواج يتهمون زوجاتهم بتجاهل تلبية احتياجاتهم والتعامل ببرود وروتينية، وأحيانا باستنكار ولا مبالاة فى أهم لحظات القرب والخصوصية.

القضية أهم.. وأعظم من مجرد شكوى زوجية يبوح بها البعض بصوت هامس.. ومرارة عظمى. لأن العلاقة الحميمية بين الزوجين ليست مجرد وسيلة لإشباع غريزة، بل هى وسيلة للتواصل والاندماج وجسر للتلاقى والتقارب.

هى الواحة التى نلجأ إليها لنستظل فى ظلالها.. ونتزود منها بما يسمح لنا بتحمل أعباء الحياة ومشكلاتها.

هى السيمفونية التى يعزفها جسدان يربط بينهما أقدس علاقة فيتبادلان عنهما أنغاما من المودة والرحمة هى اللغة الخاصة جدا التى تمنح أصحـابها السكينة والأمان، فإذا ما افتقدنا هذا الجسر.. وتلك الواحة وأصبحت حياتنا بلا أنغام أو لغة مشتركة، وتحولت غرفة نومنا إلى ساحة عداء ومأوى للإحباط وموقع لتبادل الاتهامات، فالأمر جد خطير..

فلقد فوجئنا وصدمنا بحجم هذه الظاهرة وتفاقمها والعبارات المؤلمة التى عبرت بها الزوجات عن حالاتهن واكتشفنا أن هذه العلاقة الخاصة جدا هى المؤشر الصادق والأكثر دقة عن حياة زوجية سوية تتمتع بالاستقرار والعافية والحيوية، وهى أيضا الدليل الأكيد على وجود خلل ما فى الحياة الزوجية، والسبب الحقيقى سواء كان معلنا أو مستترا لانهيار علاقة زوجية قد تقود أصحابها إلى حافة القضايا والمحاكم وخراب البيوت.
لكل هذه الأسباب نحن نناقش تلك القضية الإنسانية والاجتماعية المهمة.. فنحن نملك جرأة الطرح والمواجهة والقدرة على مناقشة كل أبعاد القضية سواء من الناحية الطبية والشرعية والقانونية والاجتماعية والنفسية والتربوية.

وهذا ما سنتناوله بالتفاصيل فى السطور التالية وعلى مدى الأسابيع القادمة.

«البركة فى البنج»

«أعترف أننى أنفر من العلاقة الحميمة وأكرهها لأنها تتم بنجاح بالنسبة له أما أنا فالألم والإحباط من نصيبى»، هكذا أعربت إيمان عن آلامها، فهى فى العقد الثالث من العمر وحاصلة على بكالوريوس تجارة وأم لطفلتين وتكمل: تزوجت زواج صالونات بعد 6 أشهر، وبعد الزواج اكتشفت أننى لا أعلم شيئا عن الثقافة الجنسية وكنت أعتقد خاطئة أن الزوج وحده هو الذى يستمتع أما الزوجة فهى مجرد وسيلة لتمتع زوجها فقط، وهنا تصمت إيمان قليلا ثم تقول: عندما يطلبنى زوجى أشعر بالقلق والتوتر لأننى أعلم مدى الألم الذى أشعر به أثناء المعاشرة الجنسية لدرجة أننى أقوم برش البنج «المخدر» حتى لا أشعر بشىء، وفى إحدى المرات صرخت بوجه زوجى أثناء الجماع لكى يبتعد عنى فكان رد فعله أنه هجرنى لمدة أسبوع واتهمنى بالبرود، فتوجهت إلى والدتى وحكيت لها معاناتى فنصحتنى بألا أخبر أحدا وأتت لى ببعض الأعشاب لكى أتناولها قبل الجماع، ولكن دون جدوى أما صديقتى المقربة فنصحتنى بأن أخدع زوجى وأمثل أننى وصلت إلى الذروة أو قمة الاستمتاع، ولكننى رفضت الفكرة بشدة.

وتتابع بنظرة يملؤها الشجن: الطامة الكبرى حدثت عندما اكتشفت أن زوجى يخوننى مع إحدى زميلاته فى العمل بعد مرور عام واحد فقط على زواجنا عندما اكتشفت رسالة غرامية على تليفونه المحمول ساعتها لم أتردد لحظة فى طلب الطلاق، وخاصة بعد أن اكتشفت أنه يقيم علاقة معها، ولكن مع تدخل الأهل وتودد زوجى إلىّ عدلت عن فكرتى وقررت أن أعود إلى زوجى مرة أخرى، لكننى أدركت أن خيانة زوجى بمثابة جرس الإنذار بالنسبة لى.

ومن هنا بدأت أتبع مبدأ صديقتى فى أن أخدع زوجى وأمثل عليه إننى أستمتع بالحب معه، ومع مرور الوقت أصبحت أتقن التمثيل وأننى على أفضل ما يكون.

وهنا يلعب البنج المخدر دوره حيث لا أشعر بالمعاشرة الجنسية مع زوجى إلى جانب أننى أصبحت أتقن التهرب منه سواء عن طريق التحجج أننى منهكة من مسئولية البنات وأعمال المنزل، وخلافه ومن ناحية أخرى استغل فترة الدورة الشهرية فبعد إتمام مدتها أظل أخدعه أننى مازلت فى فترة الحيض، وبحسم تكمل إيمان: أتهرب من زوجى حتى لايجامعنى وأخدعه بأننى أستمتع بالمعاشرة الجنسية معه حتى لا ينعتنى «بالبرود» فهو لا يهتم إلا بنفسه وبإشباع رغبته الجنسية فقط، ولا يهتم بمشكلتى، ولا بمشاعرى ولم يحاول أن يشرح لى ويعلمنى كيف أمارس الحب وأستمتع به بلا تمثيل أو خداع.

حياتى مثل الثلج

بدأت حديثها مبتسمة إلا أنها ما لبثت أن نزلت دموعها وهى تحكى لى مأساتها اليومية مع زوجها الذى مر على زواجهما 18 عاما وتقول: «زوجى عصبى جدا ومهام وظيفته تفرض عليه صرامة وحزما ينقلهما إلى البيت بل ينقلهما إلى غرفة النوم وأنا حساسة جدا ورومانسية وعندما يطلبنى لإقامة علاقة، فهى تكون بمثابة أمر وإذا لاحظ منى تململا أو ضيقا ثار وغضب وهدد أنه سيكسر البيت فوق رأسى ورأس أولادى.

وإذا كان عندى أى عذر يعاملنى معاملة سيئة وصلت إلى أنه ضربنى أمام ابنى الذى يبلغ 17 عاما ومع أنى أحاول إرضاءه طول الوقت إلا أنه دائما يجدنى مقصرة ويتعامل معى بجفاء كبير ويجعلنى أعيش حياة كالثلج. كانت السبب فى كثير من أمراض تعرضت لها كالضغط والسكر والقولون العصبى مع أنى لم أتعد الثالثة والأربعين من عمرى.

شر لابد منه

«إنه شر لابد منه» هكذا وصفت س. ف علاقتها الجنسية مع زوجها وتقول: «منذ أول يوم فى الزواج وأنا أرهب هذه العلاقة وأكد زوجى لى هذه المخاوف فقد كانت تجربتى الأولى معه منذ 15 عاما تتسم بالعنف قليلا ومع أنى أحب زوجى وهو بالمناسبة على مستوى عالٍ من الثقافة ويعمل بوظيفة راقية جدا، إلا أنه لا يجيد فن التعامل مع الأنثى، وأشعر معه أن هذه العلاقة مجرد إمتاع له فقط وكثيرا ما أتحجج بأنى مريضة أو بمذاكرة أولادى حتى أتهرب من لقائه.. ولأنه واجب على، فأنا أقدم عليه فقط لعدم إغضاب زوجى وإغضاب ربى وتأقلمت على هذا الواجب وكأنه كما قلت «شر لابد منه» ولكنى أكون فى اليوم التالى عصبية جدا مع أولادى ولا أطيق البيت».

يتلذذ بتعذيبى

وتروى أ. ع قصتها قائلة: تزوجت منذ سنتين من رجل علمنى معنى الحب كما أنه أيضا أحبنى بشدة وحارب الجميع ليتزوجنى.وبعد زواجنا بدأت ألاحظ أشياء غريبة حيث بدأ يطلب منى طلبات غريبة فكان يأمرنى بارتداء ملابس غريبة، وكان يتلذذ بتعذيبى فكانت قمة إثارته طفى السجائر فى جسدى رغم أنه لا يدخن وكان يطلب منى أن أتحدث معه بألفاظ بذيئة فكنت فى بادئ الأمر أتخيل أنه يريد أن يفعل ذلك من باب التغيير، ولكنه أصبح لا يستطيع معاشرتى إلا بتعذيبى قبل المعاشرة الجنسية مهما أفعل معه لأمنع ما يقوم به كان ينهرنى وبعد إتمام الممارسة الجنسية، يعتذر لى ويصبح مثل الطفل ويجلس يبكى أمامى فحافظت على سره ولم أخبر أحدا.

مع مرور الوقت بدأت أكره دعوته لممارسة الجنس وحاولت أن أعالجه ولكنه يرى نفسه سليما ولا يوجد به أى شىء فذهبت إلى الأطباء لأستشيرهم وحاولت أن أثيره دون أن يعذبنى ولكن جميع محاولاتى فشلت وبعد أن أنجبت طفلى كرهت معاشرته واتفقت معه على ذلك وفى لحظة يأس منه وافق أن أبقى معه ولا أتركه ولكنه فى أوقات كان يأمرنى بالإكراه أن أمارس معه الجنس حتى كرهت معنى الجنس وكرهت جسدى وقتلت الشعور الذى كان يراودنى عنه أجمل الأحاسيس المفروضة فى العلاقة الجنسية وهى التى طالما حلمت بها ولم أنولها وكان نصيبى الإحساس بالألم والجراح والعذاب والتشويه الجسدى.

لا طاعة فى معصية

وبدموع حارقة تقول أ. م «لم أكن أتوقع أن حياتى ستكون مأساوية لهذه الدرجة، فقد تمت خطبتى لزميلى فى العمل وبعد سنة تزوجنا، وفى شهر العسل كنت أقضى أجمل الليالى مع زوجى وكنت مستمتعة جدا . ولكن لم يدم الفرح طويلا لأن زوجى طلب منى أن يعاشرنى بطريقة محرمة لمرة واحدة من باب التجربة، وعندما بدأ فى معاشرتى بالطريقة التى حرمها الله شعرت بألم كبير ولكنى مثلت الاستمتاع لأنه كان مستمتعا بشكل كبير أكثر من استمتاعه بالمعاشرة الطبيعية، وأصبح بعد ذلك يطلب منى فى كل مرة أن يعاشرنى بطريقة محرمة، وكنت فى البداية أرفض ولكن إصراره كان يجعلنى أكره الأمر كله، بعد ذلك كلما يطلبنى لممارسة الجنس أتحجج بأى شىء أو أمثل أننى نائمة أو مرهقة، وبدأت أدخل معه فى معركة الحرام والحلال وواجهته أننى لن أفعل ذلك لأنه حرام، ولكن رده على أدهشنى أن عدم قبولى لمعاشرته حرام شرعا وأنا لا أدرى ماذا أفعل ولكن كل ما أدريه وأشعر به أننى أكره ممارسة الجنس معه!!
كل الستات كده

أما «ن. ر» فتتكلم بكل ثقة وتؤكد رأيها الصادم: «كل الستات كده ما بيحبوش هذه العلاقة ويقمن بها فقط لإرضاء الزوج».

وتضيف: «أى واحدة تقول غير كده كدابة» فكل صديقاتى يقلن نفس الكلام سواء المتزوجات حديثا أو المتزوجات مثلى من 10 سنوات وأكثر ما يضايقنى عندما يشاهد زوجى «البنات المايعة» فى الأفلام الأجنبية أو فى الفيديو كليب، ويطالبنى أن أكون مثلهن.. «والإنترنت جنن الرجالة»، فزوجى يجلس بالساعات يتفرج على بنات بتعمل حاجات تكسف.. وفاكر إن فيه حاجات كده على الطبيعة !! والمسألة كلها عندى أصبحت حاجة «تقرف»!

الأمر تغير بعد الإنجاب

«كل شىء يتغير ولا يبقى شىء على حاله» هكذا بدأت الطبيبة ل. م حديثها معى عن العلاقة الحميمية مع زوجها فتقول: كنت أحب زوجى كثيرا قبل الزواج وكنا متفاهمين جدا، فقد كان زميلى ورومانسيا ورقيقا، ولكن بعد الإنجاب حدث تباعد طفيف بينى وبين زوجى ليس لتوقف حبنا، ولكن لأن هذا الحب أخذ شكلا آخر وكثرت المسئوليات واختفت الرومانسية، وأصبحت هذه العلاقة تمثل شيئا روتينيا بحتا وعملية آلية فقدت كل معانى الشغف أو الإثارة، ونحن لا نواجه بعضنا بهذا، بل نشير إليه من بعيد بطريقة ساخرة إننا كبرنا أو أن السن كبر.. وأشياء من هذا القبيل، وأظن أن كل الأسر تمر بذلك بعد فترة من الزواج ويختفى هذا الوهج والشغف من العلاقة.

الأنانية فى الجنس

س. م 24 عاما تقول: تزوجت وأنا فى التاسعة عشرة من عمرى وبعد مرور 5 سنوات لم أحس فى يوم ما.. ما هى المتعة فى الجنس؟

فزوجى لا يسألنى مطلقا عما أحتاجه رغم أنى أستمع إلى طلباته، وأنفذها ليستمتع، وعندما أسأله أنا لا يهتم بكلامى، وكأنه كامل الأوصاف، فأصبحت أكره ممارسة الجنس معه لأنه أنانى للغاية.. ولا يفكر إلا فى نفسه وما يجعله سعيدا.. حتى أنه أحيانا يقيم معى علاقة عند عودته من العمل دون الاستحمام، أو التأكد من أن رائحته مقبولة.. حتى أننى فى إحدى المرات قررت أن أجعله يحس بصعوبة ذلك فلم أستحم ورائحة البصل والزيت كانت تفوح منى.. وعندما اقترب منى غضب كثيرا لعدم اهتمامى بنفسى.. وعندما صارحته أنه هو أيضا تفوح منه رائحة العرق عند عودته من العمل نهرنى بشدة وقال لى إننى امرأة وليس من حقى الاعتراض.. فلم أصدق نفسى، وذهبت إلى بيت أمى، ولكننى لم أستطع أن أحكى الحقيقة.. وعندما جاء لمصالحتى.. ما كان منى إلا الرضوخ أمام عائلتى.. ولكنى مازلت غير سعيدة لأنه شخص أنانى ولا يفكر إلا فى نفسه فقط.

ش. ب -33 عاما - تقول: فى بداية زواجى كنت سعيدة جدا فى ممارسة الجنس مع زوجى.. ولكن مع مرور السنين وبعد أن أصبح عندى أربعة أطفال وفى أعمار متقاربة أصبح هذا الموضوع يمثل عبئا شديدا علىَّ، وخصوصا أن زوجى ليس كباقى الأزواج.. فهو يمارس الجنس معى أكثر من مرة فى اليوم.. ولا يبالى.. إذا كنت متعبة.. أو مجهدة بسبب البيت والأولاد. لو جاء ووجدنى نائمة من التعب بعد أن نام الأولاد.. يوقظنى دون رحمة ويقول إن من واجبى دينيا واجتماعيا إرضاءه وطاعته وأن الله سيغضب علىَّ إذا لم أطعه واضطر إلى إرضائه رغم تعبى لدرجة أنى أحيانا أفكر فى وضع منوم له فى الشاى أو فى الطعام، ولكنى أخاف من الله، والنتيجة أننى لم أعد أحب ممارسة الجنس معى لأنه لا يحس بى ولا يقدر تعبى مع الأولاد والبيت.

دروس خصوصية !!

ش.ع 32 عاما زوجة وأم لثلاثة أطفال تقول: بينى وبين زوجى ـ وهو فى نفس الوقت ابن خالتى - قصة حب طويلة قبل الزواج.. وكنت أنتظر اليوم الذى نصبح فيه كيانا واحدا.. وأيام الخطوبة كنت أحب قربه منى، ومحاولاته للمس يدى أو تقبيلى.. وبعد 7 سنوات من الحب والخطوبة تزوجنا.. وكانت ليلة الزفاف قاسية جدا بالنسبة لى. فقد كان شديد العنف لم يحاول أن يبدأ معى مثلما أمرنا الله ورسوله حتى أصبح قُربه منى كابوسا يوميا أدعو الله ألا أحلم به لدرجة أنه عندما يعود من العمل متعبا، أصلى لله ركعتى شكر ولما حاولت أن أقول له أنه عنيف معى.. اعتبرها إهانة ولم يحاول الاقتراب منى أكثر من شهر إلى أن صالحته لأنه كان مسافرا إلى الخارج وتصالحنا وسافر وكانت أسعد أيام حياتى.

وعندما عاد من السفر كان رجلا آخر.. ومعاملته معى كانت مختلفة.. فقد أصبح رقيقاً وحنوناً.. وكأنه أخذ دروساً خصوصية فى كيفية معاملة الزوجة.. ورغم أن بعض صديقاتى اعتبروا هذا التغير دليلاً على خيانته الزوجية إلا أننى لم أصدق ولا أريد أن أصدق فالمهم أنه تغير وأصبحت حياتنا أفضل.. وهذا ما يهمنى.

عقدتى

تحكى «ك. ع» حكايتها قائلة: «تعرضت وأنا فى سن صغيرة إلى «التحرش» من ابن الجيران، وأذكر أننى بعدها أصبت بصدمة كبيرة رسخت لدى عقدة من كل الرجال لدرجة أنه إذا جاء أى رجل من أصدقاء والدى ليمد يده للسلام على كنت أجرى خائفة إلى أن وقعت فى الحب مع رجل جعلنى أشعر بالمعنى الحقيقى للسعادة حتى تزوجنا وكنت دوما أشعر أن هذه السعادة ينقصها شىء، وبالفعل وجدت أن هذا الشىء الناقص هو أننى لم أتخلص من عقدتى فكان زوجى كلما يقترب منى أشعر بالنفور منه رغم حبى الكبير له وكأن هناك حائط صد يحول بينى وبينه فكانت عملية الجنس ترهقنى نفسيا وعصبيا، فلم أكن أتحملها، وطالما تمنيت أن تنتهى أو لا توجد من الأساس» !!

زوجى روتينى جدا

أما ما أضحكنى كثيرا «وشر البلية ما يضحك» هو حكاية هويدا وهى زوجة منذ 9 أعوام وتقول: «زوجى ابن ناس ومؤدب زيادة عن اللزوم ومحترم حتى فى علاقته الخاصة بى.. قليل الهزار ولا يعرف كيف يناغشنى كما يفعل أزواج صديقاتى مما يشعرنى بالفتور نحوه فهو لا يجيد التعامل مع النساء».. وعندما تعجبت من أنها تستنكر من أنه قليل الخبرة، وهل سيرضيها لو كان متعدد العلاقات!

أجابت: «لا ولكن طول عمرى كنت أحلم بزوج شقى ومقطع السمكة وديلها مثل «أحمد رمزى» فى زمانه، ولكن للأسف زوجى العكس تماما وعلاقتنا الخاصة أصبحت أمرا روتينيا ومملا وكل ما أخشاه أن يأتى يوم وأمل منه ولا أقوى على هذا الجمود والرتابة وأطلب الطلاق أو «أخلعه»!

خجله يقتلنى !!

بدأت س. م حكايتها قائلة: عندما تعرفت على زوجى كان خجولا جدا معى، وأعتقدت أن هذه الصفة ستتلاشى بمجرد تعاملنا لفترة أطول مع بعضنا، خاصة أننى كنت فى فترة الخطوبة أحب فيه هذه الصفة وكنت أراها ميزة، ولكن للأسف بعد الزواج وجدت أن هذه الصفة مازالت تلازمه واستمرت فى علاقتنا الحميمة حتى أنه يطلب منى أن يكون النور مغلقا أثناء لقائنا الجنسى. وكنت محرجة أن أطلب منه أن يهتم بمداعبتى وملاطفتى حتى لا يشعر بأننى غير مهذبة مع أنه من حقى، ولكن ماذا أفعل مع شخص شديد الخجل مثل زوجى وأحيانا يصل هو للنشوة قبلى فيدير ظهره لى ويتركنى ولا أستطيع أن أتكلم معه فى ذلك.. وأصبحت كارهة لهذه العلاقة لأننى لا أستمتع وقررت أن أتخذ قرارا بالابتعاد عن ممارسة الجنس معه وأتعلل بحجج عديدة لتجنب ذلك.

نساء يكرهن الجنس

عزيزة.. موظفة 40 سنة تقول: طلقنى زوجى غدرا ورمانى فى الشارع وأخذ العفش والأجهزة الكهربائية التى مازلت أدفع أقساطها حتى الآن!

كل قرايبى ومعارفى نصحونى أرفع عليه قضية وأطالبه بمستحقاتى من نفقة ومؤخر وخلافه، لكننى رفضت.. ليس لأننى سيدة مسالمة ولا حتى لأننى أحبه ولكن لإحساس بالذنب وخوفى من أن يفضحنى ويكشف سرى أمام الناس فأنا التى دفعته للبحث عن زوجة أخرى طلبا للراحة والاستقرار.

فمنذ بداية زواجنا وأنا أكره دخول الليل لأنه يذكرنى بأنه سوف ينام إلى جوارى، وسوف يحاول الاقتراب منى فقد كنت أشعر بلمساته وكأنه «لسعة دبور»!

والحق أن العيب ليس منه فأنا السبب، فقد مررت بخبرات جنسية قاسية فى طفولتى وتعرضت للتحرش أكثر من مرة، ولذلك كرهت الرجال كلهم، وعندما تزوجت كنت أظن أننى بمرور الوقت سوف أتخلى عن مخاوفى، ولكنى للأسف فقدت الرغبة الجنسية تماما، بل إننى كنت أشعر بآلام جسدية حادة عندما كنت ألمح فى عينى زوجى رغبته فى الاقتراب منى، وكانت تفاجئنى الآلام الجسدية، مرة مغص ومرة ألم فى الأسنان ومرة حساسية والتهابات وأحيانا كنت أبكى بهستيرية، مما أثر على زوجى وأفقده الرغبة فى العلاقة الزوجية، وكنا عايشين زى الإخوات شهورا طويلة مما سبب لزوجى نوعا من العجز المؤقت، وعندما شعر بخطورة الموقف الذى نمر به استشرنا طبيب أمراض نساء، لكننى لم أذكر له الحقيقة، فاقتصر العلاج على بعض المنشطات التى لم تحل المشكلة وفى النهاية طلقنى زوجى وتزوج من إحدى قريباته!

الغريب أنه جاءنى فى ذات ليلة باكيا يتهمنى بأننى نقلت له العدوى، وكنت «شؤما عليه» وأنه فشل فى إقامة علاقة زوجية مع زوجته الثانية!

نسرين 29 سنة تنظر للموضوع من زاوية أخرى تقول: نعم، أكره العلاقة الزوجية وأكره أن يلمسنى زوجى، لكننى لست باردة ولا عديمة المشاعر، لكننى حتى الآن لم أصادف الرجل الذى أمنحه كل مشاعرى وطاقتى، مازلت أشعر حتى الآن أننى عذراء، وأحلم بفارس الأحلام الذى يأتى على حصان أبيض ليخطفنى من وسط همومى ومشكلاتى ويشعرنى بأنوثتى، أما زوجى فهو المشكلة بعينها، فقد تزوجته زواج صالونات ولم يكن فيه أى توافق من البداية، وبعد الزواج ظل يستخدمنى لإشباع رغباته دون أن يلتفت لمشاعرى، لم يتوقف ولو مرة ليسأل نفسه هل أنا راضية عنه أم لا!

فى البداية اعترضت وحاولت أن أناقشه وفى كل مرة كان يثور فى وجهى ويتهمنى بأننى باردة أو بمعنى أصح «مؤدبة زيادة عن اللزوم».

بل كان يقول لى كثيرا: أنتو عيله مؤدبة، أراهن أن كل أفراد أسرتك مؤدبين زيك كده. ولم يمض على زواجنا سوى شهور قليلة وبدأ «يلعب بديله» ويخوننى مع كل أنثى تطولها يده، وكثيرا ما كنت أسمعه يحدثهن فى التليفون ويبثهن ولعه وغرامه ويتوسل إليهن بينما يعاملنى معاملة أشبه بالخدم، فكان يبخل علىَّ حتى بالكلمة الحلوة.

هل تنتظرين منى بعد ذلك أن أكون سعيدة معه فى الفراش؟

أنا أكرهه ولكن لا أستطيع أن أطلب الطلاق لأننى أم لطفلين ولا أعمل وليس لى مورد رزق أعيش منه، وأقسم أننى لو كنت موظفة لكنت رفعت دعوى طلاق وتركته واستقللت بحياتى، وليس أمامى إلا أن أصبر حتى يتخرج أولادى فى الجامعة ويستقلون بحياتهم ثم أطلب الطلاق حتى لو كان هذا آخر ما سأفعله فى حياتى!



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة