حسن معاشرة الزوج لزوجته صدقة ت

حسن معاشرة الزوج لزوجته صدقة تقربه للجنة







العلاقة الزوجية هي علاقة حب وتسامح وتنازل وتفاهم بين الطرفين، لذلك يجب على كل منهما أن يحسن معاملة الآخر، فالزوجة لها حقوق على زوجها سواء كانت مادية أو أدبية، وحسن معاملة الزوج لزوجته هي طاعة لله وصدقة تقربه للجنة.

فيه حقوق الزوجة على زوجها بالتفصيل.

بحقوق الزوجة على زوجها بآيات من القرآن الكريم فضلا عن السنة النبوية، حيث قال الله تعالى : "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ" ، وقال صلى الله عليه وسلم: " إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً".

أن للزوجة على زوجها حقان أحدهما مادي مثل المهر خلال الزواج، النفقة أثناء مرضها وحملها وحتى أخر لحظة في حياتها، وهذا واجب الزوج لذلك ميراث الرجل ضعف المرأة.

أما الحق الثاني فهو أدبي، حيث أن الزوج مطالب بالعدل في المعاملة بين الزوجات، وعدم الإضرار بالزوجة أو معايرتها بأي شيء ليس في استطاعتها، فضلا عن المعاشرة بالمعروف ولا يهينها أو يجرحها أو يذكر محاسن امرأة أخرى.

على أن الزوج لا يجب أن يجرح زوجته إذا لم تنجب أو في حال وقوع أحد من أهلها في ورطة أو أزمة ما، مشيرة إلى أنها إذا كانت في حالة حزن أو حداد يجب عدم قهرها على شيء مثلا المعاشرة الزوجية بعدم رضاها.

الهجر والغير

كما حذرت من الغيرة الجنونية من الزوج على الزوجة التي قد تفسد معها الحياة، حيث أن الغيرة يجب أن تكون في حدود وأن تكون هادئة، لافتة إلى ضرورة أن يكون الزوج قوام على زوجته في المحافظة على مالها والوقوف بجانبها وحمايتها وأن تكون هناك كلمة حلوة وأن يناديها باسم تحبه، وذلك كما وصانا الرسول صلي الله عليه وسلم.

أن الرسول (ص) كان ينادى زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها بـ "عائش" وهو الاسم المحبب له، معتبرة أن أجمل صدقة قد تقرب الزوج إلى الجنة أن يضع الطعام في فم زوجته .

إلى أن المرأة إذا كانت ممن تعودن أن تخدم فعلى زوجها أن يوفر لها ذلك لأنها غير مطالبة بذلك الأمر، لكن على الزوجة أن تفعل حتى تسمع كلمة طيبة من زوجها ، فالمرأة تسعد بأذنيها، فالكلمة الطيبة صدقة يجب أن يسعدها زجها بها.




أن من واجب الزوج وقاية زوجته من النار، وذلك بحثها وأخذها على الخير ونهيها عن الشر، مشيرة إلى أن ضرب الزوجة لا يجوز إلا للحاجة مثل لو نشزت وترفعت على زوجها ، ويكون ضرباً خفيفاً.

كما نهت عن هجر الزوج لزوجته في غير البيت مثل أن يخرج ويغيب عنها أو يتركها في بيت أهلها، ويكون هذا الهجر بين الزوجين فقط ولا يحس به الأولاد حتى لا يحصل هناك شيء من الحساسيات، ويتأثر الأولاد عندما يرون الأب يضرب أو يهجر أمهم .

حق المرأة كأم

أن من حقوق الزوجة على زوجها أيضا ألا يفشي سرها وأن لا يذكر عيباً فيها ؛ إذ هو الأمين عليها والمطالب برعايتها ، وأعظم المنكرات نشر ما يدور بينهما حال الجمال ونحوه، مشيرة إلى ضرورة أن يساعد الزوج زوجته في أمور البيت لأن ذلك الشيء يسعد الزوجة ويريحها، فضلا عن مساعدتها في تربية الأبناء.

أنه على الزوج أن يسمح لزوجته بالخروج إذا احتاجت إليه كزيارة أهلها وأقاربها وجيرانها وكذلك إذا استأذنته بالخروج إلى صلاة الجماعة، مشيرة إلى أنه على الزوج أن يتحمل أذى زوجته ويتغافل عن كثير مما يبدر منها رحمة بها وشفقة عليها.

وعن حق المرأة كأم، قالت الداعية الإسلامية أن المرأة هي وعاء المشيئة المقدرة من احتواء الأجنة، وهي مكرمة عند الله سبحانه وتعالى وامتداد للرحمة الربانية فالله عنده 100 جزء ونزل جزء للرحمة بنا، فالأم لها دور كبير منذ أيام الأنبياء مثل أم عيسى "مريم" وأم موسى .

أنه من تكريم الأم ربط الإحسان إليها وبرها بوحدانية الله سبحانه وتعالى، كما جعل البر هو الأجر لكل من يعي دوره تجاه والدته فالأم كل لحظة مقدرة وإذا رعى الابن الوالدين في كبر سنهما يكون له اجر كبير لأن من الكبائر عقوقهما فمن أبكهما قد عاقهما وله قصاص في الدنيا قبل الأخرة.



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة