انا اسف كلمة صغيرة تعنى الكثير




الاعتذار


هو فن .

لايعيه او يفهمه الكثير

وخاصه في هذا الزمن

فالعجب يكمن في من يقلل من شانه ويعتبره هامشي

قلّ من يهتم لمعناه السامي



وقوع بني آدم في الخطأ وارد لا محالة لأنه من صفاته فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون

الخلاف بين طرفي العلاقة الزوجية أمر لا مفر منه بفعل الاحتكاك اليومي وما ينتج عنه من أخطاء وهفوات ، لذلك يحتاج الزوجان إلى تعلم واكتساب مهارات التعامل مع المشاكل الزوجية

الأفضل من يبدأ بالاعتذار خصوصا في مجتمعاتنا العربية المكبلة التفكير بعقدة الذكورة التي تعتبر أن الرجل لا يعتذر بحكم قوامته على المرأة وبحكم أن الاعتذار جرحٌ لكرامته وكبرياءه، وكذا في ظل غياب كلمة "آسف" من قاموس حياتنا التي لا تعتبر فقط مشكلة زوجية بل أزمة مجتمع وخلل في ثقافته وتربيته ودليل على تراجع روح المحبة والتسامح والاعتراف بالخطأ دون خجل

فنون الاعتذار
ليس هناك امتهان بين الزوجين، لا نريد التفكير أن هناك متضرراً من الاعتذار لأن هذا النوع من التفكير هو ما يعقّد الأمور ويخلق الحواجز بين الطرفين. أحياناً يعتذر أحد الطرفين للآخر رغم أنه لم يخطئ مما يجعل الآخر يدرك خطأه ويكون علّم الطرف المخطئ على الاعتذار ونبهه على خطئه بهدوء, وهذا فن من فنون الاعتذار، كما أن قبول الاعتذار هو تقدير للآخر


العتاب دليل المحبة

العتاب بين الزوجين، دليل المحبة، كما أن تراكم المضايقات والمواقف من دون حسمها سيجعل الأمور تسوء لأبسط الأسباب مفجرة للموقف.


فيجب على اي من الزوجين ان يسارع بالاعتذار والتأسف وتطييب خاطر الاخر

فتأخر الاعتذار من أكبر وأخطر الامور التي تحدث بين الزوجين ويكون سبب لمشاكل عاصفة

فعندما يتأخر الاعتذار

يكبر الجرح في قلب الطرف الثاني

وإن جاء الإعتذار متأخر فيكون اعتذار جاف سطحي

لايعالج إلا ظاهر ذلك الجرح.

همسة



لا تخاطر بإنكار كل شيء والإصرار على أنك كنت على صواب، فرفض الإقرار بأي خطأ بالمرة يستثير غضب الطرف الآخر ويطلق شرارة التفاقم الحواري بينك وبين شريكك ... بل هو يقود الطرف الآخر في محاولة دحض حجتك في إنكار الخطأ وهكذا ... إن الزوج أو الزوجة يريد أن يسمع من شريك الحياة كلمة أنا آسف، فلماذا لا نستخدم "قوة الاعتذار" وهو من شيم الكبار





موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة