معلومات شاملة عن نوم طفلك



دورة تشمل الليل والنهار مدتها أربع وعشرون ساعة. ويتوافق أجسامنا بيولوجيا مع هذا التوقيت . ففي وقت متأخر من الليل، وفى ساعات الصباح الأولى ، تبلغ درجة حرارة الجسم عادة أدنى مستوى لها سواء أكان الفرد نائماً أم مستيقظاً ويكون النشاط العقلي في أدني مستوياته ، ثم تتزايد مرة أخرى مع قدوم الفجر لتبلغ قمتها في حوالي منتصف اليوم .

إن النوم جزء ضروري من هذا التوافق البيولوجي ، والوقت " الطبيعي " هو ذلك الجزء من الليل الذي تبلغ فيه كل النشاطات أدني نقطة في دورتها. فكل الناس يحتاجون إلى النوم، و إن بعضهم يحتاج إليه أكثر من البعض الآخر.

وساعات النوم التي يحتاج إليها الطفل أطول من تلك التي يحتاج إليها الشخص الأكبر سنا. لكن مهما يكن العمر فإن الإنسان قد يحتاج إلى نوم أكثر أو أقل مما يحتاج إليه أقرانه.

و إنه لأمر صعب جداً أن نحاول تحديد ساعات النوم الفعلية التي من المحتمل أن يحتاج إليها طفل عمره ثلاثة شهور، أو شخص عمره ثلاثون عاماً، أو سبعون عاماً. والسبب في ذلك هو التفاوت الفردي . والأرقام التي ترد في الكتب هي عادة متوسط عدد ساعات نامتها مجموعة كبيرة من الناس في أعمار معينة . وقد يكون مثل هذه الأرقام الدالة على المتوسط مشوقاً إنما لا يجب أن تنطبق على الأفراد.

و نجد متوسط معدل النوم لدى الأطفال حديثي الولادة من 16-18 ساعة يومياً، موزعة على 4-5 فترات نوم (غفوات). وبعد مرور شهرين يزداد نوم الطفل بالليل، مما يعطي الأهل فرصة للاستراحة والنوم. وعلى الرغم من أن موعد النوم ينتقل تدريجياً ليصبح خلال الليل؛ فإن الطفل يستمر في أخذ غفوات خلال النهار. وعندما يصل الطفل إلى 3-6 أشهر من العمر، فإنه عادة ما يحتاج إلى 3 غفوات أثناء النهار ، وذلك يتغير تدريجياً إلى غفوتين أثناء النهار في العمر من 6-12 شهر، وغفوة واحدة عندما يصبح عمره سنة واحدة، ليصبح مجموع ساعات نومه 12-14 ساعة. إلا أن الاستيقاظ من النوم خلال الليل يزداد في النصف الثاني من السنة الأولى، وتستمر هذه المشكلة في السنة الأولى وحتى السنة الثانية من العمر. إلا أنه ومن الجيد أن الأطفال عادة ما يتخلصون من هذه المشاكل مع مرور الزمن ولا يكون لها أي تأثير على نمو الطفل وصحته.

اضطرابات النوم عند الأطفال الرضع من سن تسعة أشهر حتى سنتين:
اضطرابات النوم لدى الرضيع نجدها شائعة، تظهر مباشرة بعد الولادة، وتختفي تقريباً بعد الشهر الثالث من العمر ثم تعاود ظهورها مرة أخرى في النصف الثاني من العام الأول للطفل أو في سن تسعة أشهر تقريباً. تظهر هذه الاضطرابات لدى الرضيع في شكل نوم متقطع واستيقاظ متكرر أثناء الليل دون أن يكون ذلك مرتبطاً بحاجة إلى الرضاعة أو تغيير (الحفاظة). ففي أحيان كثيرة، حينما يستيقظ الطفل أثناء الليل لا يكون جائعاً، أو خائفاً أو بحاجة كما ذكرنا إلى تغيير ملابسه، أي انه لا يكون بحاجة إلى أي شيء.

هذا النوع من اضطرابات النوم لدى الرضع يعكس حالة قلق لدى الرضيع، كما يعكس صعوبة تكيفه مع البيئة المحيطة به، أو بمعنى أصح صعوبة تكييف البيئة مع احتياجات الرضيع المختلفة. بطبيعة الأمر الطفل في هذا العمر ليس لديه الوسيلة أو المقدرة للتكيف مع بيئته، بل يكون في حالة اعتماد كلي عليها (بيئته). بل أن بيئته المتمثلة أساساً في والديه، أو الأشخاص المحيطين والقائمين على رعايته هم الذين يجب عليهم أن يتكيفوا على احتياجات الرضيع والرد عليها بشكل مناسب، وفي الوقت المناسب.

لذا نجد أن الرضيع يتأثر بأي ظروف عائلية قد تمر بها الأسرة أو الأم بشكل خاص، مثل مرض الأم، الخلافات الزوجية أو الخلافات العائلية، أو وفاة أحد أفراد الأسرة.

وقد يكون السبب أيضاً في الطريقة العشوائية في الرضاعة (مثل إعطاء الرضيع الثدي أو الرضاعة للطفل بشكل تلقائي في كل مرة يبكي فيها الطفل ليلاً أو نهاراً) وقد يكون طريقة رضاعة الطفل تتم بشكل مبالغ فيه أثناء النهار أو حرمانه من النوم أثناء النهار.

و استيقاظ الرضيع المتكرر أثناء الليل قد يكون وراؤه سبب عضوي، كأن يكون الطفل مصاباً بالتهاب شعبي أو ارتفاع درجة الحرارة أو مغص معوي أو حكة بالجلد، أو أي مرض عضوي آخر.

والاستيقاظ المتكرر للرضيع له آثاره السلبية على الطفل وعلى الوالدين اللذين قد يؤدي بهما هذا الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل إلى حالة من التعب والإجهاد أو القلق والذين يؤثرون بدورهم على حالة الطفل وعلى علاقتهم به، وهكذا تدور الدائرة.

كذلك قد يكون اضطراب نوم الرضيع ليلاً هو ترجمة في أغلب الأحيان لاضطراب في علاقته مع أمه، فالأم المتوترة أو العصبية أو المكتئبة أو التي تعاني من الإرهاب أو الوساوس، مثل هذه الأم تعكس حالتها النفسية على الطفل ويبدو ذلك في شكل اضطراب النوم أو بعض الاضطرابات الأخرى النفسية.

كذلك هناك بعض الأطفال الأكثر عرضة من غيرهم للإصابة باضطرابات النوم مثل:

الطفل المولود قبل انتهاء الفترة الكاملة للحمل (في الشهر السابع أو الثامن)، الأطفال المصابين بالصرع، الأطفال الذين يُعانون من حساسية خاصة بأنواع معينة من الحليب المستخدمة في الرضاعة، وهؤلاء الأطفال يتحسن نومهم كثيراً عند تغيير نوع الحليب المستخدم في رضاعتهم.

هناك نوع نادر من اضطرابات النوم لدى الرضيع إذا التفت إليه الوالدان ولاحظاه لابد عليهما من استشارة الطبيب فوراً، ويستحسن في هذه الحالة استشارة الطبيب النفسي المتخصص بالأطفال.

مثلاً استيقاظ الرضيع من نومه ليلاً في حالة هياج شديد مصحوب بصراخ وعويل وحركات عدوانية يوجهها الطفل لنفسه مثل أن يخربش وجهه بأظافره حتى يُدمي الوجه، أو أن يوجه لكمات لوجهه، أو أن يخبط رأسه بشدة في أعمدة سريره أو أن يخمش بأظافره في وجه أمه أيضاً حتى الإدماء.

أو حالة أخرى معاكسة للأولى تماماً، مثل أن يستيقظ الطفل أثناء النوم ولكن يظل ساعات طويلة دون حركة، ودون صراخ، ودون أية مطالب، وتظل عيناه مفتوحتان طوال الليل تقريباً ولا يبدو عليه أي تفاعل مع الوسط المحيط به.
هاتان الحالتان قد تكونان علامة أو بداية إصابة الطفل بمرض عقلي ذهاني مثل اضطراب وجداني يستحسن فيه التشخيص المبكر والعلاج المبكر حتى لا تسوء حالة الطفل مستقبلاً.

بعض النصائح لينام طفلك نوما هادئا :
■في الشهر الأول لا تضعي وساده تحت رأس الطفل ,لأن هذا يؤدي إلى ثني عموده الفقري ويعوق نفسه .
■يجب ألا تعود الأم طفلها على عادات معينه لينام كالهز أو حمله أو التمشي به .
■ينبغي ألا ينتقل الطفل من سريره في أشهره الأولى إلا عند الرضاعة أو تغيير الملابس.
■عدم تعويد الطفل على النوم في الهدوء الزائد بعيدا عن أي ضوضاء .
■ينبغي للام أن تخصص وقتا لملاعبة طفلها لما فيه من تعديل مزاجه وسلوكه.
■الحرص على عدم ترك الطفل الصغير مع أخوته الصغار الذين لا يعرفون الخطأ من الصواب.
■ يجب على الأم بعد أن يتخطى طفلها الأشهر الأولى أن تعوده على النوم مبكرا ولا يتعود النوم في النهار.يتبع تحت لا تملو الموضوع مهم



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة