◑︿◐◑ω◐ قصة ولادة نفين ◑︿◐◑ω◐





قصتي بولادة "اميرة حياتي"



بعد مرور الاشهر الاولى من الحمل وتحديد موعد الولادة من قبل الدكتورة

المتابعة لحالتي حيث شككت في موعد تحديد الولادة انها متاخرة.




وذلك لعلمي بان معظم حالات

الحمل يكون فرق اسبوعين في موعد الولادة

اما قبل او بعد الموعد المحدد من قبل جهاز "السونار" .

وصادف موعد ولادتي في شهر "رمضان المبارك 2010" وبحكم وجودي في

دولة اوربية يطول فيها النهار عن الليل مما حذرتني دكتورتي عدم الصيام

لانه قد ياتي ذلك بمضاعفات للجنين لم تكن في الحسبان الا انني اثرت

الصيام وتوكلت على الرحمان وناشدته سبحانه تعالى ان يحفظني وجنيني

من كل اذى و وفقني الله في ذلك ومرت الايام الاولى من شهر رمضان ولم

اشعر باي تعب او حدوث اي مضاعفات للجنين ولله الحمد... وكما

تعلمون جميعا حينما تكون المراة الحامل يشغل بالها دائما موعد الولادة

وخطورتها خصوصا انها التجربة الاولى.




الى ان اتى اليوم الموعود

حيث بدا هذا اليوم طبيعيا كسائر باقي الايام ولم

تكن هناك اي مؤشرات على ان الولادة اقتربت وكما قلت لكن في بداية

حديثي ان موعد ولادتي لايزال بعيدا كما قالت لي الدكتورة.

بعد الافطار قمت للصلاة ودعوة الله والححت عليه كثيرا ان يعينني وان

يسهل ولادتي وان يحفظ جنيني من كل سوء.




عند اقتراب الساعة 2 صباحا

استيقظت من الم شديد اصابني اسفل

البطن مع انقباضات بسيطة في الرحم لم ارغب في بادئ الامر ان ابالغ في

الامي واقلق زوجي بقيت على هذا الحال حتى الساعة 11 صباحا استقظ

زوجي عى صوتي انيني وانا اتوجع




وصادف ولله الحمد انه كان

يوم راحة زوجي من العمل

فناشدته بالاتصال بالمستشفى وابلاغهن بالامر فما كان منهن الا بابلاغه

باحضارها الى المستشفى الفرع الخاص بالولادة في الطابق الرابع




فذهبنا الى المستشفى




وقامت باستقبالنا الدكتورة المسؤولة عن الطابق الرابع للولادة.



فاخذت المعلومات الكاملة المرفقة بالملف الذي اعددته لي الدكتورة الخاصة

من بداية حملي ....

فقامت باجراء تخطيط للجنين لمعرفة شدة حركته

وقامت بقياس مدى اتساع الرحم فكان مفتوح 4 سم

فابلغتني انني في مرحلة المخاض وشرحت لي طريقة استقبالهن للحوامل

وكيفية العناية بهن حيث المستشفى يوجد فيه 7 طوابق

الطابق الاول والثاني للولادة القيصرية

الطابق الثالث لولادة الاطفال المنغوليين

الطابق الرابع والخامس خاص بولادة النساء التي تحتجن لابرة الظهر

الطابق السادس والسابع خاص بالولادة الطبيعية ولايحتاجون لاي تدخل

جراحي او ادوية.

وكانت اقامتي في الطابق السابع

وقامت بارائي الغرفة التي ساقيم فيها فترة تواجدي في المستشفى حيث كانت

هذه الغرفة تشتمل على سرير زوجي وحمام كبير مع جاكوزي وصالة

لاستقبال الضيوف ودولاب فيه كل مستلزمات الام والمولود من ملابس

حفظات مناشف شامبو كريمات و مفارش اضافية للسرير مع وسادات يعني

الشنطة التي جهزتها قبل شهر اخذتها على الفاضي لان كل شئ موجود

ومتوفر ولله الحمد.





وبعدين سالتها هل بامكاني القاء نظرة على الغرفة التي سيتم فيها الولادة

فاجابتني بكل ادب اني سالد في هذه الغرفة حيث انها تشتمل على كل

الاجهزة والمعدات المخصصة للانجاب.

فخرجت من المستشفى انا و زوجي تمشينا ورجعنا للمستشفى الساعة 17

بعد الظهر وكانت الالام تزداد شدة.

فاحضروا لي طبق سمك مشوي بالبطاطا وفاكهة وماكان لي نفس اكل

ولاشئ الا انها اصرت عليا ان اكل حتى تكون عند القدرة على الولادة...



حوالي الساعة 21 ليلا سالتني الدكتورة ان كانت لي رغبة اني اولد في

حوض الماء ان كان هذا مريحا لي فاردت تجربة الولادة في الماء ولعله

يخفف الالم عني قليلا وكان زوجي بجانبي يمسح على جبيني....



وكانت الطبيبة بين الحين والاخر تاتي لقياس سعة اتساع الرحم فقد لم

يتركونني لحظة دون ان يسالونني عن رغبتي في اكل او شرب شئ او في

حاجة لمساج بل وصلت بهن الرحمة الى ان احضروا لي متخصصة في

استعمال الابر الصينية لتخفيف الامي




فقد زرعت بعض الابر في وجهي ويدي وقدمي لتساعدني قليلا على تخفيف

الالم كانت معاملتهن معي وكانني بين اهلي واخواتي مليئة بالدفئ والحنان.

بدات الساعة تقترب الى منتصف الليل والرحم مفتوح 10 سم لكن الغريب

في الموضوع ان ماء الجنين لم تنزل منه قطرة فابلغت الدكتورة ان كان

بامكانها تنزيل ماء الجنين فقالت لي انتظري وخليه ينزل لحاله دون تدخل

خارجي فالححت في طلبي حتى وافقت وادخلت مثقاب طويل لامست به الكيس

الجنيني فانفجر الكيس وفي نفس اللحظة حسيت بانزلاق راس الجنين نحو

الخروج ومع قليلا من الصبر ومناجاة الله وطلبي منه العون والسلامة حتى

تم بفضله سبحانه وتعالى ثم معاملة الممرضات خلاصي و ولادتي "لنور

عيني" الله يحفظها فبعد خروجها مباشرة وضعتها على صدري ثم اتت

الممرضة الثانية بمنشفة خاصة بالمواليد واخذتها لمسحها و وزنها

وماشاء الله كان وزنها 3 كيلو و200 غرام وطولها 50سم




وبقيت الطبيبة معي لاخراج كيس الجنين من الرحم وقامت بتنظيفي كامل

والبستني الحفاظات النسائية

وفي تلك اللحظات كانت عيوني مشغولة براية الفرحة التي غمرت زوجي

عند رايته الى قرة اعينه وحبيبة قلبه فكاد ان يطير من الفرح كان يقبلها ثم

يعود اليا ويقبلني حتى اني استحيت من الممرضات كانت لحظات جدا رائعة

فارجوا من الله العلي القدير ان لايحرم اي امراة من مثل هذه اللحظات يارب.

ثم غشاني نوم شديد بعد صراع طويل مع المخاض وبعد رايت الممرضات

الى التعب الشديد الذي اصابني قالوا لي ان اردتي منا ان نرعى الطفلة الى

حين ان تاخذي قسطا من الراحة ثم نعيدها لك ولكن زوجي ربي يحفظه لي

قال لهن لا انا اهتم فيها انشاء الله.

وبعد ما استقظت من النوم بدات الممرضة تطمئن عليا وعلى المولودة

وطريقة ارضاعها ...

وعلى الساعة 9 صباحا جاء الطبيب لرؤية المولودة حيث فحصها فحصا

شاملا للتاكد من عدم وجود اي تشوهات خلقية او اعاقات جسدية واخذ

عينة من الدم للاطمئنان عليها وكل التحاليل والفحوصات كانت نتائجها

ولله الحمد سليمة.

بعد مرور الايام الثلاث جاء موعد خروجي من المستشفى ففو جئت بقدوم

كل الممرضات ليتمنوا لي حياة امومية سعيدة.




اتمنى قصة تعجبكن وماتحرموني من ردودكن الحلوة

اختكن نفين

تحياتي





موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة